فوائد السعادة في العمل وأهمية السعادة الوظيفية


- 02:29
السعادة في العمل
كيف تشعر بالرضى والسعادة في العمل

يقول الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو: " إن المتعة في العمل، تجعل العمل مثالياً". وتعبّر مقولة أرسطو هذه عن أهمية السعادة والرضا في العمل. كما تؤكد على أهمية السعادة الوظيفية وأثرها على الأداء الوظيفي.


فعندما تستمتع بما تقوم به خلال عملك، تجد الحافز والشغف لإتقان عملك اكثر. ومن تجربة احد الكتاب يقول" على صعيد شخصي، أستمتع أثناء العمل، وحين يعوزني الدافع والشغف أتصرف كما لو كنت مستمتعاً، بالتزامن مع اتخاذ تعبيرات جسدية إيجابية؛ لأجد نفسي بعد برهة مستمتعاً أكثر بالعمل."

هذه الطريقة تنفع إذا كنت تحب ما تقوم به، لكن تفتقد الحماسة من وقت لآخر. أما إذا لم تكن تحب ما تفعله مضطراً، فقد لا ينفعك هذا الإجراء!

اليك في ما يلي فوائد السعادة في العمل، وكيفية خلق السعادة الوظيفية ي بيئة العمل، ومجموعة نصائح مفيدة لك ولكل صاحب عمل حتى تشعر بالرضى والسعادة في العمل، بالتالي ترتفع إنتاجيتك أكثر ويتحس الأداء.

فوائد السعادة في العمل

السعادة في العمل لها فوائد عديدة، لأن العمال السعداء أكثر انخراطًا مع وظائفهم وزملائهم ويعملون بجدية أكبر وأكثر ذكاءً. في الواقع ، الموظف السعيد مفيد للجميع: يتم تعزيز صحتهم النفسية والجسدية ، ويتفاعلون بشكل أفضل مع العملاء ، ويكونون أكثر إنتاجية لصاحب العمل. (2)

تشير الأبحاث إلى أن السعادة في العمل تحسن المبيعات والإنتاجية والدقة مع تعزيز الصحة ونوعية الحياة للموظفين. على الرغم من الارتباط الواضح بين سعادة الموظف ونتائج الأعمال ، إلا أنه يجب التعامل معها بجدية.

عندما يُطبق أي مدير مبادئ علم النفس الإيجابي، لخلق أجواء السعادة في العمل يشهدون زيادة في الإنتاجية في الشركة أو المنظمة، مع تحسين الرضا عن الحياة والتفاؤل بالعمل لدى الموظفين، بالتالي تعزيز الفعالية المتصورة في العمل، وتقليل التوتر الملحوظ. علاوة على ذلك، لم يكن التأثير قصير الأجل بل يكون طويل الأمد. 

ولا تقتصر فوائد السعادة الوظيفية في بيئة العمل على زيادة الإنتاجية وتحسين المردودية والأداء بل تساعد أيضا على الوقاية من الاحتراق الوظيفي لدى للموظفين وهو أمر من الأهمية بمكان لأي شركة أو منظمة. 

السعادة الوظيفية وأثرها على الأداء

السعادة الوظيفية وأثرها على الأداء
السعادة الوظيفية وأثرها على الأداء


السعادة الوظيفية تعني الشعور بالرضا والسرور من العمل الذي يقوم به الفرد. وثبتت الدراسات أن هناك علاقة قوية بين السعادة الوظيفية والأداء الوظيفي. إليك بعض الأثر الذي يمكن أن تحققه السعادة الوظيفية على الأداء الوظيفي:

1. زيادة التفاني والتعلق بالعمل: 

عندما يشعر الموظف بالسعادة في العمل، فإنه يزيد من مستوى التفاني والتعلق بالوظيفة. يكون أكثر انخراطًا واهتمامًا بتحقيق الأهداف المنظمة وتحقيق النجاح.

2. تحسين الإبداع والابتكار: 

يعتبر الشعور بالسعادة في العمل عاملًا هامًا في تعزيز الإبداع والابتكار. عندما يكون الموظف سعيدًا ومرتاحًا، فإنه يكون أكثر انفتاحًا للأفكار الجديدة والمبتكرة، مما يعزز الأداء الإبداعي في العمل.

3. زيادة مستوى الطاقة والتحمل: 

الموظفون السعداء عادةً ما يكونون لديهم مستوى أعلى من الطاقة والحيوية، مما يمكنهم من التعامل مع التحديات والمشاكل بشكل فعال. يعملون بجد وإصرار لتحقيق النتائج المرجوة، وبالتالي يحسنون من أدائهم الوظيفي.

4. تعزيز التعاون والعلاقات الإيجابية: 

السعادة الوظيفية تعزز التعاون وتعمل على بناء علاقات إيجابية في مكان العمل. يكون الموظف سعيدًا بالتعاون مع زملائه والعمل كفريق واحد، مما يحسن من جودة العمل والتواصل في المنظمة.

كيف تخلق السعادة الوظيفية في بيئة العمل؟

السعادة الوظيفية في العمل
السعادة الوظيفية في بيئة العمل

1. اتقان العمل:

اتقان العمل من مفاتيح السعادة، حاول اتقان عملك ومن اجل ذلك يجب العمل في مجالات ومشاريع تحفزك وتثير اهتمامك. حيث ستكون السعادة والرضا في العمل دافعاً قوياً لتحقيق التميز ومن تمة التفوق والنجاح. مصدقا لقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: (إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ).(1)

2. اكتشف مواهبك واهتماماتك:

حاول التعرف على الأعمال التي تجلب لك المتعة، والتي تحبها أكثر. فقد تحقق تميزاً أكبر في المجالات التي تتناسب مع اهتماماتك ومهاراتك، أكثر من غيرها من المجالات التي لا تثير شغفك.

3. تطوير مهاراتك وتحسينها:

لا تتردد في تطوير مهاراتك والسعي للتحسين المستمر. استكشف وسائل جديدة وطرائق مبتكرة لإنجاز الأعمال. يساعدك تطوير المهارات والخبرات على تعزيز جودة عملك وزيادة فرص النجاح.

4. الابتكار والتفكير الخلاق:

لا تتردد في تجربة أفكار ومفاهيم جديدة في عملك. حاول الابتكار والتفكير خارج الصندوق لتجديد أساليبك وتحسين ظهور صفحتك وخدماتك. قد تساعدك القدرة على التفكير الابتكاري في التميز على المنافسين وجذب المزيد من العملاء.

5. خلق جو السعادة والتميز في العمل:

إن خلق جو السعادة في العمل أمر مهم يعزز الطريق إلى التميز والإبداع. عندما تستمتع بما تقدمه للعملاء، ستبذل قصارى جهدك لتحقيق جودة عالية. فاخلق جوًا من السعادة في العمل وأسعى لاختيار وتطوير المجال الذي يحفزك ويجلب لك السعادة، وستشهد تأثيره الإيجابي على جودة عملك.

أهمية السعادة في العمل

السعادة الوظيفية


السعادة في العمل أمر مهم لزيادة الإنتاجية وتحسين المردودية، هي حالة يشعر بها الموظف عندما يكون راضيًا ومستمتعًا بالعمل الذي يقوم به. 

إن سعادة الموظف في بيئة العمل لا تقل لا أهمية عن الراتب الذي يتلقاه مقابل عمله، إنها تتعلق بالشعور بالرضا والإشباع الشخصي في بيئة العمل. يمكن أن تتأثر مستوى السعادة في العمل بعوامل متعددة، بما في ذلك:

  1. التحقيق الشخصي: قد يكون الشخص نفسه المسؤول الأول عن سعادته في العمل. إذا كنت تشعر بأن العمل الذي تقوم به يتوافق مع قيمك الشخصية وأهدافك، فمن المرجح أن تكون أكثر سعادة في العمل.
  2. البيئة العامة للعمل: يؤثر البيئة العملية على مستوى السعادة في العمل. إذا كان هناك جو عام إيجابي، وتعاون بين الزملاء، ودعم من الإدارة، فمن المرجح أن تزداد سعادتك في العمل.
  3. التحدي والنمو المهني: يساهم الشعور بالتحدي والفرصة للنمو المهني في زيادة مستوى السعادة في العمل. عندما تتمكن من تطوير مهاراتك وتحقيق تقدم في مجالك المهني، قد تشعر بالرضا والسعادة.
  4. التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يلعب التوازن بين العمل والحياة الشخصية دورًا هامًا في السعادة في العمل. عندما يكون لديك وقت كافٍ للاسترخاء والقيام بالأنشطة التي تستمتع بها خارج بيئة العمل، فمن المحتمل أن تكون أكثر رضاً وسعادة في العمل.

هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على مستوى السعادة في العمل، وتختلف من شخص لآخر. من المهم التفاعل مع بيئة العمل بشغف ومحبة من اجل خلق جو عام من السعادة.