تجربتي مع الرهاب الاجتماعي وأعراضه وأسبابه ومدة العلاج


- 11:52
تجربتي مع الرهاب الاجتماعي ومدة العلاج
تجربتي مع الرهاب الاجتماعي واعراضه واسبابه ومدة العلاج

قبل سرد تجربة احدى الحالات مع الرهاب الاجتماعي وكيف تمكنت من علاج المشكلة، نقلي أولا تعريف ملخص عن ما هو الرهاب الاجتماعي وما هي أهم أعراض وأسباب الرهاب الاجتماعي، وفي اخر الصفحة ستجد مدة علاج الرهاب الاجتماعي، قراءة مفيدة.

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

الرهاب الاجتماعي  - اضطراب القلق الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي  يسمى أيضا اضطراب القلق الاجتماعي


الرهاب الاجتماعي  social phobia ويسمى أيضا اضطراب القلق الاجتماعي ( Social anxiety disorder)، هو نوع من اضطرابات القلق التي يعاني منها الأشخاص الذين يشعرون بالخوف المستمر من القيام بأمور بسيطة أو مجتمعية، مثل التحدث مع الناس، أو الحضور إلى الأماكن العامة، أو إجراء المهام اليومية أمام الآخرين. يشعر هؤلاء الأشخاص بالخجل والرهبة والتوتر الشديد عند التعامل مع الآخرين، وغالبًا ما يتجنبون الأماكن العامة والمناسبات الاجتماعية، مما يؤثر على حياتهم الاجتماعية والعملية.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي من عوارض عاطفية وجسدية مثل القلق والتوتر والخوف الشديد، والتعرق الزائد، والتلعثم عند الكلام، والصداع والغثيان. وعادة ما يبدأ الرهاب الاجتماعي في سن مبكرة، ويمكن أن يتفاقم مع الوقت إذا لم يتم علاجه. ويمكن علاج الرهاب الاجتماعي من خلال العلاج النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب والقلق.(1)

اضطراب القلق الاجتماعي هو خوف شديد ومستمر من أن يراقبك الآخرون ويحكمون عليك. يمكن أن يؤثر هذا الخوف على العمل والمدرسة والأنشطة اليومية الأخرى. بل يمكن أن يجعل من الصعب تكوين صداقات والاحتفاظ بها. الخبر السار هو أن اضطراب القلق الاجتماعي يمكن علاجه. تعرف على المزيد حول أعراض اضطراب القلق الاجتماعي وأسبابه وكيفية الحصول على المساعدة لتجاوز هذه المشكلة.

تجربتي مع  الرهاب الاجتماعي

تجربتي مع  الرهاب الاجتماعي
تجربتي مع  الرهاب الاجتماعي

عانيت من الرهاب الاجتماعي في مرحلة سابقة من حياتي، لقد كان الامر مروعا حقا في وقت كنت فيه محتاجة جدا للدعم الاجتماعي فعلا، في سنواتي الأولى والى سن المراهقة كنت شخص مضطرب اجتماعيا بفعل التعنيف العائلي، وهذا اثر على ثقتي في نفسي وثقتي بالعالم، لكني وضعت حد لذلك في المراهقة، واخرجت نفسي من تلك الدائرة الخانقة، لقد اخد الامر وقتا وجهدا كبيرين وطاقة نفسية هائلة.

 ما زلت اعاني من بعض مخلفات هذا الامر في أحيان نادرة، كحالات لا شعورية، مثل التلعثم امام اشخاص من العائلة البعيدة، او الشعور بالخوف والاضطراب من الخوف امام شخص اقدره جدا، او الشعور بالوهن والرعشة عند الكلام وجه لوجه مع شخص مهم في نظري.

وقد كنت اعاني من اعراض غير صحية في الماضي، كأن اشعر باهتزاز ذبذبات صوتي، او ان اشعر بتعرق في يدي، او حالات شبه اغماء في حال الاقتراب الكبير من شخص اكبر مني واحترمه، او الشعور بأن كلامي غير مهم وغير مسموع واشعر بعدم القدرة على الكلام أصلا، واذا تكلمت بصعوبة اشعر بأني قلت اسوء كلام في الجماعة وهذا الرهاب جعل الاخرين يشعرون به بطريقة ما فأصبحوا يعاملوني بما احس فعلا.

كيف تمكنت من علاج الرهاب الاجتماعي؟
يصل كل منا في مرحلة ما الى الاختناق من حالته أو الى وعي بأن عليه ان يتغير، وقد وصلت الى ذلك أيضا، وضعت حد معقول لطريقة تصرفي، في البداية كان الامر بطرق سيئة جدا، فقد اضطررت الى الكذب حتى أتمكن من تكوين صداقات.

 لكن بعد ذلك عرف الناس اني شخص يستحق الحب والاحترام وهذا ما جعلهم يتسابقون الى إقامة علاقات صداقة معي، ولم اعد مضطرة لكي ابين نفسي او اجذب احد او اكذب حتى أتمكن من إيجاد صداقة، مع الوقت قويت شخصيتي وزادت ثقتي في نفسي وقد فعلت كل ما يجب لكي أكون اقوى.

 فقد ثقفت نفسي ودخلت في منافسات مع اقراني لإثبات ذاتي وبالفعل نجح الامر، اليوم اعتبر من أجرأ النساء واكثرهن اجتماعية، مع اني افضل الانعزال، لكني اذا رغبت في ان أكون اجتماعية فسوف انجح فيما اريد. (1)

مدة علاج الرهاب الاجتماعي

مدة علاج الرهاب الاجتماعي
مدة علاج الرهاب الاجتماعي


تختلف مدة علاج الرهاب الاجتماعي من حالة الى أخرى، ولا يمكن تحديد مدة معينة لعلاج الرهاب الاجتماعي، وفي الغالب يأخذ علاج الرهاب الاجتماعي وقتا طويلا حتى يتم العلاج نهائيا.

أعراض الرهاب الاجتماعي

أعراض الرهاب الاجتماعي
أعراض الرهاب الاجتماعي


هناك اعراض متعدة تنم عن الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي، وتشمل أعراض الرهاب الاجتماعي ما يلي:

1. الخوف والقلق الشديد في المواقف الاجتماعية: 

يشعر الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي بالقلق الشديد والخوف عند التعامل مع الآخرين أو الظهور في المواقف الاجتماعية، مثل الحفلات أو الاجتماعات أو المحادثات العامة. (2)

2. العزلة وتجنب المناسبات والأنشطة الاجتماعية:

 يحاول الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي تجنب المواقف الاجتماعية والأماكن العامة، وقد يتجنب الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو الحفلات والمناسبات والأنشطة الاجتماعية.

القلق بشأن التقييم الاجتماعي: يخشى الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي من التقييم السلبي من الآخرين، ويخشى الانتقادات والتهكم.

3. التعرق والتلعثم والأعراض الجسدية: 

قد يعاني الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي من أعراض جسدية مثل التعرق الزائد والتلعثم والرجفة، وهذه الأعراض يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالمزيد من القلق والخجل.

4. الصعوبة في التواصل الاجتماعي: 

يشعر الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي بالصعوبة في التواصل مع الآخرين وتكوين علاقات صداقة أو عاطفية.

عموما اضطراب القلق الاجتماعي هو نوع شائع من اضطرابات القلق. يشعر الشخص المصاب باضطراب القلق الاجتماعي بأعراض القلق أو الخوف في المواقف التي قد يتم فيها فحصه أو تقييمه أو الحكم عليه من قبل الآخرين ، مثل التحدث علنًا أو مقابلة أشخاص جدد أو المواعدة أو إجراء مقابلة عمل أو الإجابة عن سؤال في الفصل، أو الاضطرار إلى التحدث إلى أمين الصندوق في المتجر. 

قد يؤدي القيام بالأشياء اليومية، مثل الأكل أو الشرب أمام الآخرين أو استخدام مرحاض عام، أيضًا إلى القلق أو الخوف بسبب مخاوف بشأن الإذلال والحكم عليهم ورفضهم.(3)

إذا كانت هذه الأعراض تؤثر على حياتك اليومية وتجعلك تشعر بالتوتر والخوف والتعب، فمن المهم التحدث مع الطبيب أو المستشار النفسي لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

أسباب الرهاب الاجتماعي

أسباب الرهاب الاجتماعي
أسباب الرهاب الاجتماعي

يمكن أن يكون هناك عدة أسباب للرهاب الاجتماعي، ومن بين هذه الأسباب:

  1. الوراثة: قد يكون للعوامل الوراثية دور في ظهور الرهاب الاجتماعي، حيث يمكن أن يتم نقل الخصائص الوراثية المرتبطة بالقلق والتوتر والخجل.
  2. البيئة: قد يلعب البيئة دورًا في ظهور الرهاب الاجتماعي، فقد يكون التعرض للصعوبات الاجتماعية، مثل التنمر أو التهكم، أو التعرض للأحداث الصادمة، مثل الإهانة العلنية أو الإساءة الكلامية، من بين الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الرهاب الاجتماعي.
  3. العوامل النفسية: قد يتعلق الرهاب الاجتماعي بالعوامل النفسية، مثل القلق العام أو الاكتئاب أو اضطراب الشخصية.
  4. العوامل الاجتماعية: قد تلعب العوامل الاجتماعية دورًا في ظهور الرهاب الاجتماعي، مثل العزلة الاجتماعية وضعف العلاقات الاجتماعية وعدم الثقة بالذات.
  5. العوامل الثقافية: قد يتعلق الرهاب الاجتماعي بالعوامل الثقافية، مثل القيم والمعتقدات الاجتماعية والثقافية، وقد يكون هذا الاضطراب أكثر انتشارًا في بعض الثقافات بالمقارنة مع الأخرى.
قد ينتشر خطر الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي في العائلات، لكن لا أحد يعرف على وجه اليقين سبب إصابة بعض أفراد الأسرة به بينما لا يعاني الآخرون. 

وجد الباحثون أن العديد من أجزاء الدماغ متورطة في الخوف والقلق وأن الجينات تؤثر على كيفية عمل هذه المناطق. من خلال دراسة كيفية تفاعل الدماغ والجسم لدى الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي ، قد يتمكن الباحثون من إنشاء علاجات أكثر استهدافًا. بالإضافة إلى ذلك ، يبحث الباحثون في الطرق التي يلعب بها الإجهاد والعوامل البيئية دورًا في هذا الاضطراب.

على أي حال، يجب العمل على تشخيص الحالة بدقة وتحديد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور الرهاب الاجتماعي، حتى يتم تحديد الخطة العلاجية الأنسب.

تجربة أحد المرضى مع علاج الرهاب الاجتماعي