قصة البخيل والحسود والعبرة منها


- 14:05
قصة البخيل والحسود والعبرة منها
قصة البخيل والحسود والعبرة منها

قصة الرجل البخيل والرجل الحسود هي حكاية من الحكايات التراثية التي تكشف لنا صفات من أبشع الصفات البشرية وهي صفة البخل وصفة الحسد.

 حيث هناك الكثير من الناس ممن يتصفون بهذه الصفات الخبيثة والذين خافون أن يتميز عليهم أحد، والبعض الأخر لا يريد الخير لغيره أبداً، وهذا كله هو ما تجسده القصة التالية.  

وإليك في ما يلي قصة البخيل والحسود والعبرة منها، قراءة ممتعة:

قصة البخيل والحسود 

يحكى أنه  كان هناك ملكاً من الملوك القدامى أراد أن يعلم إثنين من أعوانه درساً عظيماً، كان يعرف أن واحد منهم يتصف بصفة البخل أما الأخر فهو حسود ولا يحب الخير لغيره، لذا قال الملك لهم أنه يريد من واحد منهم أن يطلب طلبا لنفسه وسوف يقوم الملك بإعطائه هذا الطلب وإعطاء الآخر ضعف ما يطلبه الأول.

 ولأن كل منهم لا يريد الخير والتميز للأخر، ولا يريد له أن يحصل على ضعف ما سيحصل عليه هو، اختلفوا كثيراً ولم يصلوا إلى شيء يطلبوه، فلما رأى الملك ذلك قال لهم إما أن تقولوا طلباً وإما سوف أقطع رأسيكما، فقال الرجل الحسود، طلبي منك يا مولاي ان تفقع لي عين واحدة!

العبرة من قصة البخيل والحسود

العبرة من هذه القصة تكمن في تسليط الضوء على طبيعة البخل والحسد، وكيف يمكن أن تؤدي هذه الصفات السلبية إلى الهلاك وتدمير العلاقات والتعاون بين الأفراد.

ففي هذه القصة، يظهر البخل والحسد على شكل رفض الشخصين البخيل والحسود للتعاون والمطالبة بمزيد من الخير لأنفسهم دون مشاركة الآخرين. وفي النهاية، ينتهي الأمر بتقديم طلب سلبي يضر الآخر أكثر من الأول حسدا لا غير.


والمغزى من القصة يكمن في التنبيه الى أهمية المحبة والتعاون والشعور بالمسؤولية المشتركة نحو بناء علاقات إيجابية ونجاح مشترك. كما تشجع القصة على التفكير في مدى تأثير البخل والحسد على حياتنا وعلاقاتنا الشخصية والمهنية، وتحث على التخلص من هذه الصفات السلبية وتبني سلوكيات إيجابية تعزز التعاون والتفاهم بين الأفراد.


فالبخل والحسد غالبًا ما يكونان متلازمين. فالبخل في المشاعر يؤدي إلى الحسد، والحسد سببه المشاعر السلبية ، وكما تقول العبارة الشهيرة أن الحسود لا يسود ومال الخسيس لإبليس كلاهما أردئ من بعضهما البعض.