الفرق بين الطقس والمناخ بالتفصيل


- 01:28
الفرق بين الطقس والمناخ
شرح الفرق بين الطقس والمناخ  بالفصيل


الطقس والمناخ هما مصطلحان يُستخدمان لوصف حالة الجو والظواهر الجوية، ولكنهما يختلفان في المدى الزمني والتركيز على المعطيات.

والفرق بين الطقس والمناخ هو مقياس للوقت. الطقس هو حالة الغلاف الجوي خلال فترة زمنية قصيرة ، والمناخ هو الطريقة التي "يتصرف" بها الغلاف الجوي على مدى فترات زمنية طويلة نسبيًا .

إليك في هذا المقال شرح الفرق بين الطقس والمناخ بالتفصيل:

ما هو الطقس؟

رموز الطقس
الرموز التي تستخدم لشرح حالة الطقس في منطقة معينة


الطقس (weather) هو الحالة الجوية الحالية في مكان معين وفي وقت معين. يشمل الطقس معلومات عن درجة الحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح، واتجاه الرياح، وكمية الهطول المطري أو الثلجي، وحالة الأمواج البحرية وغيرها من الظواهر الجوية الفورية. (1)

يمكن أن يتغير الطقس بسرعة ويختلف من يومٍ إلى آخر ومن مكان إلى آخر. حيت تتغير حالة الطقس من يوم الى اخر.

ما هو المناخ ؟

ما هو المناخ ؟

المناخ (climate) هو الحالة الطويلة الأمد للجو في منطقة معينة على مدى فترة زمنية طويلة، وعادةً تُقاس هذه الفترة بأعوام طويلة المستمرة. حيث يختلف مناخ بلد عن مناخ بلد اخر، مثل اختلاف مناخ الصحراء عن مناخ القطب الجنوبي البارد طوال العالم.

يتطلب تحديد المناخ دراسة مدى الاستقرار في الأحوال الجوية والظواهر المناخية على مدى عدة عقود.
يأخذ المناخ في الاعتبار النمط العام للظواهر الجوية في المنطقة مثل متوسط درجات الحرارة الشهرية وكميات الهطول المطري على مدار العام. (2)

باختصار، الطقس يُشير إلى حالة الجو الفورية في مكان معين وزمان محدد، بينما المناخ يُعبر عن النمط العام للحالة الجوية في منطقة ما على مدى فترة طويلة.

الفرق بين الطقس والمناخ


أسباب التغير المناخي

التغير المناخي هو تغير طويل الأمد في نمط الحالة الجوية في منطقة معينة على مدى فترة طويلة من الزمن، ويمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على البيئة والحياة على الأرض. هناك عدة أسباب للتغير المناخي، وتُعد الأنشطة البشرية والتغيرات الطبيعية الطويلة الأجل من بين الأسباب الرئيسية. من بين هذه الأسباب:

1. ارتفاع غازات الاحتباس الحراري:

 تعد زيادة غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان وثاني أكسيد النيتروز، من أبرز أسباب التغير المناخي. تصاعد هذه الغازات نتيجة نشاطات الإنسان مثل حرق الوقود الأحفوري وصناعات الطاقة والزراعة.

2. الأنشطة البشرية: 

تشمل الصناعة، والنقل، والزراعة، واستصلاح الأراضي، وتلويث الهواء وتخليص الغابات، وإزالة الحياة البحرية، وغيرها من الأنشطة البشرية التي تسهم في إصدار الغازات الدفيئة وتؤثر في المناخ.

3. تغير النشاط الشمسي: 

تشهد الشمس نشاطات طبيعية دورية قد تؤثر على النمط المناخي الأرضي. ومع أن هذه التغيرات ليست بالسبب الرئيسي للتغيرات المناخية الحديثة، إلا أنها تلعب دورًا في النقص البسيط للإشعاع الشمسي الواصل إلى الأرض.

4. البراكين: 

تنفجر البراكين بشكل طبيعي، وتطلق مواداً وغازاتٍ في الغلاف الجوي، والتي يمكن أن تعيق ضوء الشمس وتبرد المناخ على المدى القصير. ومع ذلك، قد تحدث آثار طويلة الأمد أيضًا في حالة البراكين الكبيرة التي تساهم في تحسن الظروف المناخية على المدى الزمني الطويل.

5. تذبذبات المحيطات: 

تذبذبات المحيطات الطبيعية مثل ظاهرة النينو  (El Niño) وظاهرة النينا (La Niña) التي تؤثر على النمط المناخي في مناطق معينة وعلى مستوى العالم.

ويصاحب ظاهرة النينو ضغط جوي مرتفع في غرب المحيط الهادئ وضغط جوي منخفض في شرق المحيط الهادئ. من المعروف أن مراحل النينو تدوم ما يقرب من أربع سنوات ؛ ومع ذلك ، تظهر السجلات أن الدورات قد استمرت ما بين سنتين وسبع سنوات. 

تجتمع هذه العوامل معًا وتتفاعل مع بعضها البعض، وقد تؤدي إلى زيادة درجات الحرارة العالمية وتغير النمط المناخي الحالي على سطح الأرض. توجد دلائل علمية قوية تدعم أنشطة الإنسان كمصدر رئيسي للتغير المناخي الحديث، وهذا ما يعرف بالاحتباس الحراري.