قصة الطلاب يوم الامتحان مع السؤال الغريب والعبرة منها


- 22:04
قصة الطلاب يوم الامتحان مع السؤال الغريب والعبرة منها
قصة الطلاب يوم الامتحان مع السؤال الغريب والعبرة منها


قصة الطلاب يوم الامتحان والسؤال الغريب والصعب، هي قصة واقعية معبرة جدا، وتدور أحدات هذه القصة الجميلة حول مجموعة من الطلاب تفاجأوا يوم الامتحان بسؤال غريب لم يتوقعوه أبدا عن اسم عامل النظافة في جامعتهم، وكان السؤال في صلب المادة التي يدرسونها. 

إليك في ما يلي قصة الطلاب يوم الامتحان مع السؤال الغريب عن اسم عامل النظافة، نحكيها على لسان الطالب الذي رواها في مذكراته، مع شرح العبرة منها في اخر الصفحة، قراءة ممتعة:

قصة الطلاب يوم الامتحان مع اسم عامل النظافة 

يقول احد الطلاب: "تفاجأت أن امتحان مادة العلاقات العامة الذى أعده الدكتور ما هو إلا سؤال واحد فقط لكنه ذكى جدا وعليه درجة عالية من النقاط وكان السؤال هو:

- ما الاسم الأول لعامل النظافة الذى يعمل في القسم الذى تدرس به في كليتك الجامعية؟

صعقني السؤال لقد دخلت قاعة الامتحان مملوء بالثقة خاصة بعد أن درست أياماً طويلة وحفظت نظريات في العلاقات العامة ومن كتب مختلفة لأكون جاهزاً للإجابة على عشرة أسئلة وفى أصعب النظريات ولكن كل ذلك لم يشفع لي كي أجيب على اسم عامل النظافة .

صرت أنظر لورقة الإجابة البيضاء تماماً كعقلي في تلك اللحظة، ومستحضراً ابتسامة عامل النظافة الطيب الذى كان يمر بجوارنا عشرات المرات يومياً دون أن أٌكلف نفسى عناء الحديث معه أو سؤاله عن اسمه!

النتيجة النهائية أنه لم يجب على السؤال سوى طالب واحد من أصل 16 طالبا، فلقد كَشَفَنا الدكتور أمام أنفسنا وأراد أن يعلمنا درساً هاماً و بارعاً في الحياة. 

لقد علمنا ألا نهتم فقط بالنظريات، علما أن الانسان الناجح هو الذي  يطبق ما تعلمه عمليا على أرض الواقع وينتفع به، علمنا أن الشخص المجتهد هو الذى يبادر الآخرين ويكسر حاجز الغرور والخجل، علمنا الدرس الأهم ألا وهو أن بعض مفاتيح نجاحنا تكون بيد أشخاص بسطاء لا نلقى لهم بالاً ولا نلقى عليهم حتى تحية الصباح مثل عمّال النظافة.

سلمت ورقة الامتحان خالية تماما، وتوجهت مسرعاً ومبتسماً الى عامل النظافة الذى بادلني الابتسامة والحوار، وسألته ما اسمك؟ فأجابني لكن المعلومة كانت متأخرة للأسف."
(من مذكرات طالب) .

العبرة من القصة

الطلاب يوم الامتحان في قاعة الاختبار
طلاب يوم الامتحان في قاعة الاختبار


العبرة مم القصة واضحة وضوح القمر في الليل،  و أن كل ما نتعلمه ونقرأ عنه يجب أن نطبقه عمليا في حياتنا اليومية أولا، وأن يتجلى في سلوكنا واخلاقنا أولا، وإلا فلا فائدة من تعلمه أصلا. 

كما توضح لنا هذه القصة الجميلة أن العبرة في العلم هي الانتفاع به بالممارسة والتطبيق العملي لما نتعلمه، وليس بحفظ النظريات وحشو الدماغ بالمعلومات فقط. لأنه لا فائد من علم لا يُنتفع به، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ : إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم". ومما يتضح من الحديث النبوي الشريف أن الغاية من العلم هي الانتفاع به.