قصة الورقة الفارغة في الامتحان والحكمة منها


- 12:20
قصة الورقة البيضاء الفارغة في الامتحان والحكمة منها


قصة الورقة البيضاء والنقطة السوداء في الامتحان هي قصة قصيرة وجميلة ومعبرة جدا، وتعلمنا درسا مهما في الحياة، حول كيف نعيش حياتنا بحكمة واحتفال مستمر.

واليك في ما يلي قصة الورقة البيضاء الفارغة في الامتحان والحكمة منها، ونأمل أن تنال إعجابك وأن تستفيد منها وتلهمك لعيش حياة جميلة وممتعة، قراءة ممتعة:

قصة الورقة الفارغة

ذات يوم دخل الأستاذ الى الفصل وطلب من طلابه التحضير لاختبار مفاجئ. انتظروا بقلق في طاولاتهم  لبدء الاختبار. قام الأستاذ بتوزيع أوراق الامتحان، وكانت أوراق بيضاء فارغة تماما من الأسئلة، وكانوا يتوقعون أن يطلب منهم الأستاذ كتابة نصا حول موضوع معين كالمعتاد. 

لكن بمجرد أن وزع الأوراق الفارغة عليهم جميعًا، طلب من طلابه قلب الصفحة والبدء في الإجابة. لدهشة الجميع، لم تكن هناك أسئلة، فقط كانت هناك نقطة سوداء في وسط الصفحة!

عندما رأى الأستاذ الاندهاش والاستغراب على وجوه جميع الطلاب، قال لهم ما يلي: "أريد أن يكتب كل طالب منكم عن ما يراه على الورقة".

بدأ الطلاب المرتبكون في مهمة لا يمكن تفسيرها، بدأ كل واحد منهم يصف النقطة السوداء والى ماذا ترمز في اعتقاده وماذا يعني اللون الأسود. 

في نهاية الامتحان، أخذ الأستاذ جميع أوراق الإجابة وبدأ في قراءة كل منها بصوت عالٍ أمام جميع الطلاب. لقد وصفوا جميعًا بدون استثناء النقطة السوداء، في محاولة لشرح موقعها في منتصف الورقة والى ماذا ترمز وما إلى ذلك.

بعد أن تمت قراءة كل شيء، كان الفصل صامتًا. بدأ الأستاذ يشرح لهم، "كلكم ركزتم على النقطة السوداء. ولم يكتب أحد منكم عن الجزء الأبيض من الورقة. لقد ركز الجميع على النقطة السوداء وتجاهل المساحة البيضاء، هل تعلمون أن نفس الشيء يحدث في حياتنا. لدينا حياة بيضاء مفتوحة، لكننا نركز دائمًا على النقاط المظلمة فيها فقط.

حياتنا واسعة وهبة منحنا الله إياها بمحبة وعناية. لدينا دائمًا أسباب للاحتفال والاستماع بالحياة، والطبيعة تجدد نفسها كل يوم، والشمس تشرق كل صباح، وأصدقائنا من حولنا، والأرض توفر لنا سبل العيش، والمعجزات التي نراها كل يوم. لكن نركز على السلبيات والنقاط السوداء في الحياة فقط وهو ما يلوث عقولنا ويحول بيننا وبين الشعور بالسعادة."

الحكمة من القصة

كما أوضح الأستاذ، الحياة من حولنا واسعة ومفتوحة وتضمن الكثير من الأشياء الجميلة والجيدة والتي لا ننتبه لها، ونركز فقط على الأشياء السيئة. نعم في الحياة طبعا لدينا جميعًا إيجابيات وسلبيات على طول الطريق.

 لكن يجب أن نركز دائمًا بشكل أكبر على إيجابيات الحياة الصحية والسعيدة. لأن الحياة تستمر مهما حدث فلا تضيع وقتك في التفكير في نقطة السلبيات فقط وتغفل عن ما حولك من بحر الإيجابيات.

ومع ذلك، فإننا نصر على التركيز فقط على النقاط المظلمة، وهي السلبيات والمشاكل التي تزعجنا ، مثل نقص المال، والعلاقة السيئة مع أحد أفراد الأسرة، وخيبة الأمل مع الأصدقاء وما إلى ذلك. 

لحسن الحظ البقع المظلمة صغيرة جدًا مقارنة بكل الأشياء الإيجابية في حياتنا، لكن التركيز على السلبيات هو ما يلوث عقولنا. ابعد عينيك عن البقع السوداء في حياتك. استمتع بكل إيجابيات وبركات الحياة، واحتفل بكل لحظة تمنحك إياها الحياة. كن سعيدا وعيش حياة إيجابية!