قصة الفيل والخنزير والعبرة منها


- 10:05
قصة الفيل والخنزير والعبرة منها
قصة الفيل والخنزير والعبرة منها


قصة الفيل والخنزير ، هي قصة قصيرة جميلة ومعبرة، وهي من القصص التربوية للأطفال والكبار معا، والتي تعلمهم درسا مهما في الحياة بطريق مشوقة ومسلية، ونأمل أن يستفيد منها الجميع ويستفيد منها أطفالك أيضا.

وإليك في ما يلي قصة الفيل والخنزير والعبرة منها، ونأمل أن تنال إعجابك وإعجاب أطفالك، قراءة ممتعة:

قصة الفيل والخنزير 

الفيل يستحم في الماء البحيرة
قصة الفيل والخنزير 
استحم الفيل الكبير في النهر، ثم انطلق الى الغابة كي يرعى العشب الأخضر، وعندما كان يسير على الطريق، رأى خنزيرًا كان مغمورًا بالكامل في الوحل قادمًا من الاتجاه المعاكس.

تحرك الفيل بهدوء إلى جانب الطريق، وسمح للخنزير القذر بالمرور أولا، ثم واصل رحلته إلى الأمام.

فيما بعد تحدث الخنزير إلى أصدقائه بغطرسة: "انظروا كم أنا قوي وعظيم؛ حتى الفيل الضخم كان يخاف مني ويتنحى لي في الطريق ليسمح لي بالمرور أولا".

عند سماع ذلك، سألت حيوانات الغابة صديقهم الفيل، عن سبب موقفه، وهل كان ذلك بدافع الخوف؟

ابتسم الفيل وأجاب: "كان بإمكاني أن أسحق الخنزير تحت ساقي بسهولة، لكني كنت نظيفًا والخنزير كان متسخا جدًا. ولا أريد أن أتسخ أيضا، لذلك تنحيت جانبًا ".

العبرة من قصة الفيل والخنزير

خنزير في الوحل


أصحاب النفوس النظيفة والطيبة يتجنبون الاحتكاك مع أصحاب النفوس الخبيثة والحقيرة، لا بدافع الخوف، بل رغبة في الابتعاد عن الخبث والحقارة، مع أنهم أقوياء بما يكفي لتدمير أصحابها.

 ولا داعي لأن تتفاعل وتتجادل مع كل رأي سلبي، أو كل تعليق سلبي، أو كل موقف سلبي، بالمثل. بل كن شهما وتجاهل التافهين، وبترفعك عن الصغائر يرتفع شأنك في الحياة.

أهمية تجاهل السلبيين في الحياة

التجاهل هو عملية عدم الاهتمام أو عدم التفاعل مع شخص أو موضوع معين. قد يبدو أن التجاهل ليس أمرًا إيجابيًا في كثير من الحالات، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون له أهمية وفوائد معينة، خصوصا حين التعامل مع الخبثاء والسلبيين والتافهين والأشرار، وفيما يلي بعض الأمثلة عن أهمية التجاهل:

حفظ الطاقة العاطفية: 

قد يكون التجاهل طريقة فعالة لحفظ الطاقة العاطفية الخاصة بك. قد يواجه الشخص الكثير من المواقف المحفزة عاطفيًا أو الأشخاص السلبيين، وفي بعض الأحيان قد يكون الأفضل عدم الاستجابة لهذه المواقف أو الأشخاص وتجنب إهدار الطاقة في المشاجرات أو المناقشات غير البناءة.

طمس السلوك غير المرغوب فيه: 

في بعض الحالات، يمكن أن يكون التجاهل وسيلة للتعامل مع سلوك غير مرغوب فيه. قد يكون لدى البعض رغبة في الحصول على انتباهك أو رد فعل منك، وعندما تتجاهل هذا السلوك، فإنك تقلل من احتمالية استمراره. في بعض الحالات، يكون التجاهل هو الطريقة الوحيدة لتغيير سلوك معين وطمسه والوقاية من أضراره. ومن ذلك ما يشير إليه القول المأثور المنسوب لعمر  بن الخطاب رضي الله عنه: "أميتوا الباطل بالسكوت عنه".

الحماية الشخصية: 

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون التجاهل وسيلة لحماية نفسك وحقوقك. عندما تتعامل مع أشخاص سامين أو سلوك سلبي، فإن عدم التفاعل قد يساعدك في تجنب الصدامات أو المشاكل القد تنشأ من هذه التفاعلات.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن التجاهل ليس دائمًا الحل الأمثل في جميع المواقف. قد يكون هناك حاجة للتواصل والتفاعل في المجتمع مع الناس الطيبين.