قصة قصيرة عن كلام الناس وكيفية التعامل معه والعبرة منها


- 13:19
كلام الناس
قصة قصيرة عن كلام الناس وكيفية التعامل معه والعبرة منها


لسوء الحظ، هناك أوقات يتعين عليك فيها سماع كلام الناس الجارح والسيء عنك، والكثير من القيل والقال والغيبة والنمية، سواء كان خلال التعامل مع شخص سلبي يكن لك الحقد والكراهية ولا يريد لك الخير، أو كان يصلك ما قاله  بعض الناس عنك في غيابك. 

يمكن أن تعتمد الطريقة الصحيحة للرد على الموقف، على الهدوء والثقة في النفس، لكن شيئًا واحدًا لا يتغير أبدًا: أنت لا تستحق أن يكون لديك شتائم مؤذية أو عدوانية موجهة إليك. 

في هذه المقالة، سنقدم لك قصة قصيرة عن كلام الناس السيء والعبرة منها، ونصائح حول طريقة التعامل مع كلام الناس السيء والجارح، سواء أكان ذلك عميلًا وقحًا أو زميل عمل صاخبًا أو شخصًا آخر.

قصة قصيرة عن كلام الناس

كان ذات يوم شابٌ يدعى عبد الله، وكان عبد الله شخصاً لطيفا يحب الحديث مع الناس ومساعدتهم، ولكنه في أحد الأيام شعر بالحزن ودخل في حالة عدم الثقة بنفسه. 

وذلك بعدما سمع عبد الله كلام الناس عنه في غيابه، وقد كان كلام الناس سلبياً ولا يعطي لعبد الله أي شأن أو قيمة.

لكن شيخ كبير لما راه حزينا بسبب ما قاله الناس عنه، قال له إن كلام الناس يشبه صوت الرعد في السماء، فكلما اقترب المطر لابد ان تسمع صوت الرعد،  لكنه يبقى شيء عابرة ومجرد ضجيج بدون معنى، كذلك كلام الناس كلما اقتربت من النجاح لا بد ان تسمع كلام الناس، وهو شيء عابر لا معنى له،  فلا تستسلم لكلام الناس ولا تتأثر به، وردد كل صباح مع نفسك دائما كلام الناس لا يهمني.

 فأصبح عبد الله يؤمن بنفسه أكثر ويعتقد أنه يملك القدرة على العمل ومواجهة التحديات والوصول إلى أهدافه دون انتظار التقدير من احد، فلما عاد عبد الله إلى حياته العادية أكثر قوة وعزيمة، أظهر الناس إعجابهم به وأثنوا عليه بالشكر. 

وقد أثبت عبد الله أن الكلام السلبي لا يعني شيئاً، وأن الأساس الحقيقي هو الإيمان بالذات والثقة في النفس والإرادة القوية لمواجهة كل التحديات في الحياة.

وبالتالي، تعلمنا هذه القصة القصيرة أن كلام الناس لا يؤثر علينا إذا كنا نؤمن بأنفسنا ونعتقد أننا قادرون على تخطي التحديات والوصول إلى أهدافنا وتحقيق النجاح.

العبرة من القصة

كلام الناس
ردد دائما كلام الناس لا يهمني


العبر التي تعلّمها هذه القصة هي أن كلام الناس السيء ينتهي ولا معنى له، وأنّه مهما اجتمع النّاس لينفعوك بشيءٍ ما نفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولا اجتمعوا ليضرّوك بشيءٍ إلا كان الله قد كتبه لك، لذلك فكلام النّاس وإطلاق أحكامهم المختلفة علينا هو مجرّد كلام تافه وعابر لا يجب أخذه بعين الاعتبار.


كيف تتعامل مع كلام الناس السيء؟

  1. ابق هادئا. لا ترد بغضب لمجرد أن انسان غير ناضج يعمل على التعبير عن غضبه بطريقة غير صحية. على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث على الهاتف مع أحد العملاء، فلا تغلق الاتصال به بمجرد أن يبدأ في الشتائم. إذا كان رد فعلك غاضبًا، فقد تصعد الموقف، وقد ينتهي بك الأمر أنت والعميل إلى تفاقم أكثر مما أنت عليه بالفعل.
  2. تحقق من صحة مشاعرهم لتهدئتهم. في بعض الأحيان، يشعر العميل الغاضب بأنه غير مسموع أو متجاهل ، وبالتالي يتصرف في حالة يأس. يمكنك التخفيف من ذلك من خلال إظهار اهتمامك بموقفهم وأنك على استعداد للاستماع. يمكن أن يؤدي التحقق من صحة مشاعرهم إلى تهدئتهم من خلال جعلهم يشعرون بالفهم. 

كلام الناس لا ينتهي

فلا يمكن أبدا إيقاف كلام النّاس عنّا أو كبحهم فالناس تحدّثوا حتّى في خالقهم سبحانه وتعالى، فما بالك بجيرانهم وأقربائهم وحتّى من لا يعرفونهم، مصيبة كبيرة يقبع النّاس فيها. لذا ردد مع نفسك يوميا عبارة: كلام الناس لا يهمني.

ولو يهتمُّ كلّ مرء  بشأنه وبنفسه فيطوّرها ويُصلحها لما يحبّه الله ويرضاه لصلُحت الأمّة،  فبانشغال كل إنسان بتطوير نفسه يصلُح حال الجميع، وتكفُّ ألسنة الكثيرين عن الخوض في النّاس وفي أعراضهم، والله المستعان.