كيفية التعامل مع الناس السلبيين في حياتك


- 04:15
كل إنسان على الارض سيقابل في حياته أنماطاً مختلفة من الناس، منهم من يقدم له الدعم والتشجيع والثقة بالنفس، ويعلِّمه كيف يكون ناجحا ويحقق أهدافه إن أرد ذلك من خلال نصائحه وأقواله المحفزة التي تبعث التفاؤل والأمل في النفوس.

لكن هناك نوع أخر من الناس يسببون الفشل ويثبطون العزائم، ويمتهنون تحطيم المعنويات وزرع شعور الكسل والجزع في نفوسنا؛ لكن من هم هؤلاء الأشخاص؟ إنَّهم الأشخاص السلبيين، فكيف يمكنك أن تتعامل مع هؤلاء الناس السلبيين في حياتك؟

في هذا الموضوع بمعهد تطوير الذات ستتعرف على أفضل الأساليب والطرق الصحيحة للتعامل مع هؤلاء  الناس السلبيين في حياتك. إبق معنا.

كيفية التعامل مع الأشخاص السلبيين:

الأشخاص السلبيين
كيفية التعامل مع الناس السلبيين في حياتك


1. تجاهلهم ولا تدخل معهم في نقاش:

من الأهداف الأساسية التي يسعى الأشخاص السلبيين إلي تحقيقها هو تحطيم آمال وأحلام الأشخاص من حولهم؛ لذا من الأفضل إغلاق أي باب للحوار والمناقشة معهم حول ما تطمح وتهدف إليه، لكون الحديث معهم لن يكون له أي نتيجة.

حاول أن تغير منحى الحديث ومضمونه؛ وعندما تكون مُجبراً على التعامل معهم، اجعل عباراتك قصيرة وردودك بسيطة، حيث يُسهم ذلك على نحو كبير في الحد من التحدث معهم، وتعدُّ هذه طريقة غير مباشرة ليفهموا أنَّك لا ترغب في التحدث إليهم؛ كما أنَّ تكرار ذلك يجعلهم يقفون عند حدهم ولا يتجاوزونه.

2. لا تخبرهم بأهدافك:

عندما تخبر الأشخاص السلبيين بأهدافك التي تسعى إلى تحقيقها، لن يتحدثوا معك سوى عن المخاطر والصعوبات والعوائق التي ستواجهك وتعرقل تقدمك في طريق تحقيق نجاحاتك وأحلامك، وستعاني عندها كثيراً للتخلص من آثارهم السلبية فيك، وتتطلب وقتاً وجهداً مضاعفاً لاستعادة طاقتك الإيجابية وعزيمتك وحماستك.

3. أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين:

لمحاربة الناس السلبيين ومواجهة الطاقة السلبية الصادرة عنهم، عليك أن تبحث عن الأشخاص الإيجابيين والناجحين والساعين إلى تحقيق أهدافهم رغم كل الصعوبات والتحديات، والذين يبعثون الثقة والطاقة الإيجابية في كل من يحيط بهم أو يقترب منهم؛ وحاول قضاء وقت كافٍ معهم، والاستفادة من النصائح التي يوجهونها إليك، والتعامل بها.

4. لا تصغِ إليهم:

إنَّ عدم الإصغاء عند محادثتك مع أي شخص ليس من آداب الحديث طبعا، ولكن يجب عليك في بعض المواقف -خاصة عند التحدث مع الأشخاص السلبيين- أن تتمتع بهذه الصفة لكي تتجنب الآثار السلبية التي تخلفها أحاديثهم وعباراتهم المثبطة.

5. تمسك بالتفاؤل والأمل:

يمكنك أن تواجه جميع الطاقات السلبية التي تحيط بك دون أن تتأثر بها مطلقاً من خلال عدم اليأس والتمسك بالتفاؤل والأمل والثقة في النفس.

6. لا تحاول تغييرهم أبداً:

سينتقل إصرار الأشخاص السلبيين على آرائهم ومواقفهم السلبية وعلى البقاء في الحالة النفسية السلبية دون أي تغيير رغم كل محاولاتك معهم وجميع النصائح التي تقدمها لهم بهدف التغيير، سينتقل إليك دون أن تشعر؛ لذا من الأفضل أن تلتزم بالقاعدة القائلة: 

"لن تحدث أي تغييرات في طبيعة النفس البشرية ما دامت لا ترغب هي بذلك"

 وهذه القاعدة كفيلة بأن تجعلك لا تحاول تغيير طبيعة هؤلاء، وتكتفي بتعلم كيف تتعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص بحذر.

إقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع الشخصية الحساسة سريعة البكاء

أنواع الأشخاص السلبيين؟

أنواع الأشخاص السلبيين
أنواع الأشخاص السلبيين


1. الشخص المُتشائم ومحطم أحلام الآخرين:

هذا النوع من الأشخاص السلبيين له قدرة كبيرة على تحطيم طموحاتك وأحلامك وتثبيط عزيمتك وإخماد حماستك الداخلية، وذلك من خلال رؤيته المتشائمة لما يمكنك إنجازه؛ فإن لم تكن حذراً جداً في تعاملك مع هذا النوع، فيعني هذا أنَّك ستقع تحت تأثير آرائهم السلبية مباشرة، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى إبعادك عن طريق النجاح والتميُّز، فتصبح حياتك مليئة بالتخبُطات والفشل.

2. الشخص المُحبَط المُتلاعب:

يحاول هذا النوع من الأشخاص السلبيين استخدام سلبيته لإرهابك والتلاعب بأفكارك، فهو يُصنَّف ضمن الأشخاص المُتنمرين، وستجد أنَّه يُبالغ في الإشارة إلى نفسه؛ أي بمعنى آخر: يمكن أن يستخدم مثل هذا الشخص الأشخاص المحيطين به لتنفيذ خططه وتحقيق المكاسب التي يريدها.

 فهو يضع الأولوية لمشاعره واحتياجاته فوق احتياجات أي شخص آخر، وسيطلب منك المساعدة دائماً؛ ولكن عندما تحتاج مساعدته، سيبخل عليك بها، ولن يقدمها لك مطلقاً؛ لذا كل ما عليك فعله عند التعامل مع مثل هذا النوع هو الرفض وعدم السماح له بالتنمر عليك؛ فإن لم يحاولا فهم حدوده معك، فالابتعاد عنه دون أي شجار هو الحل الأمثل.

3. الشخص الذي فشلت في إرضائه مئات المرات:

توجد بعض الحقائق الحياتية القاسية التي يجب القبول بها في كثير من الأوقات، ومن هذه الحقائق وجود بعض الأشخاص في حياتنا يستحيل إرضاؤهم، ولن تتمكن من التواصل معهم مهما فعلت؛ كما أيوجد بعض الأشخاص الذين يحاولون دائماً التقليل من شأنك ومعاملتك بقلة احترام دون أن يكون هناك أي سبب واضح وبيِّنٍ لذلك.

الطريقة المُثلى للتعامل معهم هو الابتعاد عنهم، وعدم استهلاك نفسك وطاقتك في محاولة كسب قبولهم أو تغييرهم، وعدم السماح لنفسك بكرههم؛ ذلك لأنَّ أي وقت تمضيه معهم هو مضيعة للوقت فحسب، وستؤذيك كراهيتهم أنت فقط.

4. الشخص العدائي:

عندما تصادف بعض الأشخاص المُحبين للجدل وافتعال الدراما دون أي سبب، كل ما عليك القيام به هو عدم تصديق ادعاءاتهم أو الرد على الكلمات الجارحة التي يمكن أن تسمعها من أحدهم، بل استمر كما أنت؛ ومهما حاول الطرف المقابل أن يستفزك ويحدثك بصوت عالٍ، لا تحاول المواجهة.

 بل أوجد الحلول وقدمها، وتحدث بثقةٍ كبيرة، واجعل فكرك مُتقداً دائماً، ولا تسمح لهم بالتأثير فيك مطلقاً، وتجاهل كل السلوكات القديمة، وركز على الطيبة، وعبِّر عن نفسك ورغباتك، وحاول دائماً أن تكون شخصاً إيجابياً وملهماً ومُحفزاً وناشراً لمفاهيم المحبة والتسامح والرحمة والتعايش، وكُن مثالاً للوجود النقي.

5. الشخص العنيد الذي يصر على جعلك فاشلا:

من أفضل العلاقات البشرية العلاقات التي تجعل الإنسان شخصاً أفضل وتسمح له بأن يحقق ذاته، وتزيد من ثقته بنفسه؛ لذا فمن الأفضل أن يكون احترام الأشخاص الآخرين لك مبنياً على صفاتك وسماتك الموجودة فيه، والتي تعدُّ طبعاً من طباعك، وألَّا يكون احترامهم لك مبنياً على شيءٍ لا تمتلكه.

إنَّه لمن المؤسف أنَّ في حياتنا بعض الأشخاص الذين يصفوننا بطرائق غير عادلة، وتوصيفات لا تمت لنا بأي صلة؛ وأخطر ما في الأمر أنَّه مع مرور الوقت، يمكن أن نتقبل ونصدق فعلاً هذه الصفات التي نُعِتنا بها.

 لذا من الضروري والجيد لكل فردٍ منا أن يتذكر دائماً أنَّه الشخص الوحيد في العالم الذي يعرف حقيقة نفسه، وأنَّه لا يمتلك السيطرة على تفكير الأشخاص المُحبطين واعتقاداتهم ونظرتهم إليه، ولكن يملك في المقابل السيطرة على كيفية استيعابه لآرائهم؛ لذا من الأفضل ترك المحبطين لأحكامهم الخاصة، وعدم الشعور بالتهديد، وجعل الآخرين يحبونك لما أنت عليه، وليس لما يريدونك أن تكون.

6. االشخص غير المتسامح والرافض للغفران:

إنَّه لمن المعروف أنَّ "الاعتراف بالخطأ فضيلة"، وأنَّ الأخطاء تعدُّ أمراً طبيعياً في حياة ومسيرة كل إنسان، وجزءاً طبيعياً من كل محاولة جديرة بالاهتمام؛ فإذا كان لديك أحد الأصدقاء الرافضين لدعمك حتى تتجاوز أخطاءك الماضية وتبدأ بداية جديدة وناجحة، فسيكون عندها من ارتكب الخطأ.

 حيثُ إنَّ التشبث بالماضي وأخطائه مضيعة للوقت وهدرٌ للطاقة، ولا يخدم الهدف في بناء حاضر جديد ومستقبلٍ مشرق؛ فإذا حاول أحدهم الحكم عليك متمسكاً بماضيك الذي لن يعود، ورافضاً مسامحتك على أخطائك، فالأفضل لك الابتعاد عنه وبناء حياة جديدة مليئة بالأمل.

إقرأ أيضاً: 10 شخصيات سامة يجب التخلص منهم وعدم مصادقتهم