قصة عن الصدقة لمن يستحقها والعبرة منها


- 08:37
الصدقة
قصة عن الصدقة لمن يستحقها  والعبرة منها

الصدقة في سبيل الله لمن يستحقها هي أعظم الفضائل في الإسلام، ولقد أعطانا الرسول صلى اله عليه وسلم من سيرة حياته حير مثال نتبعه. 

كان الرسول لديه حب كامل للصدقة وأظهر لنا كيف نحب ذلك. من خلال مثاله ، أوضح لنا أن الاحتياجات الروحية والجسدية لإخواننا من البشر لا تقل أهمية عن احتياجاتنا. فقال صلى الله علسيه وسلم: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ) وقال أيضا: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية ، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

وإليك في ما يلي قصة قصير عن الصدقة لمن يستحقها والعبرة منها، ونرجو أن تنال اعجابك وتستفيد منها، قراءة ممتعة:

قصة عن الصدقة لمن يستحقها 

وقف رجل غني بسيارته في مكان يتجمع فيه عمال اليومية، ثم نزل الرجل الغني من سيارته وقال للعمال المتواجدين بالمكان: من يريد يشتغل بــ 50 جنيه في اليوم يركب معي السيارة!

معظم العمال اعترضت على هذا المبلغ القليل، وقالوا له بغضب: أنت تريد أن تستغل فقرنا وقلة الشغل وتعرض علينا هذا المبلغ القليل!

وحاولوا رفع المبلغ دون جدوى، وأخبروه أن أقل أجر يومي في هذا الوقت لا يقل عن 100 جنيه في اليوم،
ولكن الرجل رفض وقال: انتم أحرار مفيش أكثر من 50 جنيه!

أنصرف عنه معظم العمال من الشباب والرجال الأشداء، ولكن في نهاية الأمر ركب معه السيارة 5 أشخاص من كبار السن ويبدو من مظهرهم البؤس والفقر الشديد.

أنطلق الرجل بمن معه من العمال البائسين بالسيارة، ولكنه فجأة توقف بهم عند سوبر ماركت كبير، واشترى لكل واحد منهم كيس دقيق 10 كيلو وكيس سكر وكيس 5 كيلو أرز وزجاجة زيت طعام 3 لتر، وأعطى كل واحد منهم مبلغ 1000جنيه!

وقال لهم انتهى عملكم معي وتستطيعون الآن العودة الى بيوتكم، ثم انطلق الرجل بسيارته مسرعاً وسط دهشة العمال البائسين وقبل أن يشكروه أو يسمع دعاءهم له.

وقد كان لهذا الرجل الغني طفل صغير يعاني من مرض غامض يقعده في الفراش ويمنعه من اللعب مثل كل الأطفال في سنه، وعندما وصل الرجل الغني الى بيته تفاجأ بابنه يلعب في البيت ويجري من هنا الى هناك وكأنه لم يكن يعاني من أي مرض من قبل.

العبرة من القصة

هؤلاء المعدمين لا يعلموا أن هذا الرجل كان غرضه أن يوصل الصدقة لمن يستحقها للمعدمين والمحتاجين،
والذين خرجوا للعمل من أجل كسب آجر حلال حتى ولو كان أقل من القليل.

 أبحثوا عن المعدمين والمحتاجين المتعففين وتصدقوا عليهم دون جرح شعورهم. فإن الصدقة تذهب البأس مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ ).

فوائد الصدقة

فوائد الصدقة والعطاء
فوائد الصداقة والعطاء لا تعد ولا تحصى


الصدقة في سبيل الله لها اجر عظيم عند الله تعالى، فضلا عن ان الصدقة ومساعدة الآخرين تجلب مكافآتها: وفقًا لدراسة أجرتها جامعة أوريغون، يمكن أن يترافق التبرع للجمعيات الخيرية مع زيادة في مادة الدوبامين والإندورفين التي تعزز الشعور بالرفاهية والرضا وصحة الدماغ.

وليس العطاء المالي فقط هو الصدقة، فكل مساعدة هي صدقة، وعمل صالح مع الناس هو صدقة، فقد قال النبي صلى الله عيله وسلم: 
 ( كلُّ سُلامَى من الناسِ عليه صدقةٌ ، كلُّ يومٍ تطلُعُ فيه الشمسُ يعدلُ بينَ الاثنينِ صدقةٌ ، ويعينُ الرجلَ على دابتِه فيحملُ عليها، أو يرفعُ عليها متاعَه صدقةٌ، والكلمةُ الطيبةُ صدقةٌ، وكلُّ خطوةٍ يخطوها إلى الصلاةِ صدقةٌ، ويميطُ الأذَى عن الطريقِ صدقةٌ ) متفق عليه.


فرُبّ رجل فقير يتصدّق بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، ورجل غنيّ يتصدّق بماله، وصاحب علم يتصدّق بعلمه ؛ فالحديث الشريف يدلّ على أنّ كلّ معروف يفعله المسلم ينوي به رضا الله صدقة ، والصّدقة ترفع صاحبها إلى أعلى المراتب.

فلا شكّ أنّ من يتخلّق بهذا الخلق العظيم، وآثر أخاه على نفسه، وأحبّ لغيره ما يحبّ لولده وزوجه، فسيُكْرِم ويتصدّق ولا يبالي بإنفاق المال، طالما أنّه أخرجه في سبيل الله تعالى، فهي صفة كريمة تُكرّم صاحبها بين الناس وعند الله سبحانه وتعالى.

أنظر أيضا: قصة قصيرة عن العطاء والحكمة منها.