 |
| أضرار استخدام الأدوية بطريقة خاطئة |
إن استخدام الدواء بطريقة خاطئة يسبب مشاكل صحية خطير لصحة الإنسان، ويعتبر اليوم الاستخدام الخاطئ للأدوية مشكلة خطيرة منتشرة في الكثير من بلدان العالم بسبب الجهل والاستهتار.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 50 ٪ من جميع الأدوية التي تباع في الصيدليات اليوم، تُستخدم بطريقة خاطئة، مما يؤدي إلى أضرار وآثار صحية خطيرة تصل حتى الموت في بعض الحالات.
ويتم صرف 2٪ تقريبًا من جميع الوصفات الطبية بشكل غير صحيح. قد تحصل على الدواء الخطأ بجرعة خاطئة بالشكل الخاطئ.
اقرأ الاسم الموجود على علبة الدواء عندما تشتريه من الصيدلية للتأكد من أنه الدواء الذي طلبه طبيبك. لإعادة التعبئة، افتح الحاوية لمعرفة ما إذا كانت الحبوب مطابقة لتلك التي كنت تتناولها.
ستجد في هذا المقال أسباب وأضرار الاستخدام الخاطئ للأدوية، وكذلك الحلول المحتملة لهذه المشكلة.
أسباب الاستخدام الخاطئ للأدوية
السبب الأكثر شيوعًا للاستخدام الخاطئ للأدوية هو الجهل والاستهتار وعدم المعرفة.
كثير من الناس لا يفهمون كيفية تناول أدويتهم بشكل صحيح أو ما قد تكون عليه الآثار الجانبية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى جرعات غير صحيحة أو جرعات ضائعة أو تناول أدوية للظروف التي لم تكن مخصصة لها.
بالإضافة إلى ذلك، لا يفهم الكثير من الأشخاص أهمية الإرشادات المتابعة على الملصقات وقد يستخدمون أكثر من الجرعة الموصي بها أو تناولوا دواء لفترة أطول مما هو مقصود.
سبب آخر للاستخدام الخاطئ للأدوية هو التشخيص أو الوصفات الطبية غير الصحيحة من قبل أخصائي الرعاية الصحية.
يمكن أن يحدث هذا عندما يصف الطبيب دواء دون فهم التاريخ الطبي للمريض أو الحالة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، قد يصف بعض الأطباء الأدوية دون النظر في التفاعلات المحتملة مع الأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى التي قد يتناولها المريض.
أخيرًا، قد يصف بعض أخصائي الرعاية الصحية الأدوية دون النظر في الآثار الجانبية المحتملة أو الموانع مع الحالات الأخرى التي قد يعاني منها المريض. أنظر أيضا: ما معنى الدواء الجنيس؟
أضرار استخدام الدواء بطريقة خاطئة
 |
| أضرار استخدام الدواء بطريقة خاطئة |
يمكن أن تكون أضرار وعواقب الاستخدام الخاطئ للأدوية شديدة وحتى تهدد الحياة في بعض الحالات.
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الأدوية إلى جرعة زائدة يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الأعضاء والغيبوبة وحتى الموت في بعض الحالات .
إن تناول الأدوية للظروف التي لا تهدف إليها يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التفاعلات الحساسية أو التفاعلات الدوائية التي يمكن أن تسبب المزيد من المضاعفات وحتى الموت في بعض الحالات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الأدوية بشكل غير صحيح إلى علاج غير فعال قد يؤدي إلى معاناة طويلة من مرض أو حالة يمكن أن يعالج بشكل أكثر فعالية إذا تم أخذها بشكل صحيح.
لحسن الحظ، هناك العديد من الحلول المتاحة للمساعدة في تقليل الأضرار والمخاطر المرتبطة بالاستخدام الخاطئ للأدوية.
يتمثل أحد الحلول في تحسين التعليم حول استخدام الدواء المناسب بين كل من المتخصصين في الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء.
لا تفرط في تناول مسكنات الألم
يأخذ واحد من كل 5 أشخاص أكثر من الجرعة الموصى بها من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الشائعة مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين.
ويخلط ما يقرب من 25٪ من الأشخاص اثنين أو أكثر من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في وقت واحد.
يمكن أن يتسبب ذلك في تلف الكبد أو الكلى ، أو يسبب نزيفًا داخل جسمك. التزم بالجرعات الموجودة على الملصق. بالنسبة للأطفال ، ضع الجرعة على أساس وزنهم وليس على أعمارهم.
أنظر أيضا: الأدوية التي تسبب السمنة وزيادة الوزن.
كيفية حل مشكلة الاستخدام الخاطئ للأدوية
من أجل الاستخدام الصحيح للأدوية، يجب تدريب أخصائي الرعاية الصحية على كيفية تشخيص المرضى بشكل صحيح ووصف الأدوية المناسبة بناءً على تاريخهم الطبي وحالتهم الحالية بينما يجب أن يتم تعليم المرضى حول كيفية تناول أدويتهم بشكل صحيح بما في ذلك فهم تعليمات الجرعة والآثار الجانبية المحتملة أو الموانع مع الأدوية الأخرى التي قد يكونون يأخذ.
بالإضافة إلى ذلك، يعد تحسين التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى ضروريًا من أجل ضمان فهم جميع الأطراف المعنية ما هي الأدوية التي يتم وصفها ولماذا يتم وصفها لهم بحيث يمكن تجنب أي مخاطر محتملة مرتبطة بالاستخدام غير الصحيح قبل حدوثها.
أخيرًا، يجب أن تساعد الوصول المحسّن إلى خدمات الرعاية الصحية الجودة، بما في ذلك الفحوصات المنتظمة مع أطباء الرعاية الأولية أيضًا، إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالاستخدام الخاطئ للأدوية، من خلال ضمان تحديد أي حالات طبية أساسية في وقت مبكر.
بحيث يمكن وصف العلاجات المناسبة قبل أي أضرار أو مضاعفات تنشأ من الاستخدام غير الصحيح للدواء، بسبب نقص المعرفة حول الاستخدام السليم للأدوية بين كل من أخصائي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء. أنظر أيضا: لماذا يجب تناول بعض الأدوية قبل الطعام وأخرى بعده ؟
في الختام، فإن الاستخدام الخاطئ للأدوية يمثل مشكلة خطيرة كانت تصيب العالم لعدة قرون، ولكن هناك العديد من الحلول المتاحة اليوم، والتي تشمل تعليمًا محسّنًا حول استخدام الدواء المناسب بين كل من أخصائي الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء.
وكذلك التواصل المحسن بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى من أجل ضمان فهم جميع الأطراف المعنية، حول ما هي الأدوية التي يتم وصفها، ولماذا يتم وصفها، بحيث يمكن تجنب أي مخاطر محتملة مرتبطة بالاستخدام غير الصحيح قبل حدوثها.
كما يجب على المريض عدم التغاضي عن كيفية استجابة أجسامهم للدواء من جهة وعلاقتها بالوصفات الطبية غير الدقيقة من بعض الأطباء غير المختصين أو بعض الأطباء الجدد أو المستهترين بصحة المرضى.
المراجع: webmd - medication-errors