قصة الرجل الفارسي وابنة الأعرابي والعبرة منها


- 01:14
قصة الفارسي وابنة الأعرابي والعبرة منها
قصة الرجل الفارسي وابنة الأعرابي والعبرة منها

قصة الرجل الفارسي وابنة الأعرابي هي قصة من المأثور العربي، وهي قصة عن رجل من بلاد فارس، وبدايتها كان هناك رجل من بلاد فارس ..، وهي قصة عن بلاغة الاعراب القدامى وفصاحتهم التي لا يعلى عليها.

والقصة من كتاب الامتاع والمؤانسة، وهي قصة موضوعة للعبرة، وليست حقيقية، فالعرب القدامى ليسوا أقل بلاغة وفصاحة عن غيرهم من الأعراب الى ذلك الحد كما تحكي هذه القصة، واعني العرب الحقيقيون.

واليك في ما يلي قصة الفارسي وابنة الأعرابي والعبرة منها، قراءة ممتعة:

قصة الرجل الفارسي وابنة الأعرابي

كان هناك رجل من بلاد فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة، حتى إن العرب يحتارون في شأنه، وعندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت؟

فيضحك، ويقول: أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب.

ذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب، فجلس عندهم وتكلم معهم، وسألوه: من أي قبائل العرب أنت؟!

‏فضحك وقال: أنا من فارس وأجيد العربية خيرًا منكم.

فقام أحد الجلوس وقال له: اذهب إلى فلان بن فلان (رجل من الأعراب) وكلمه؛ فإن لم يعرف أنك من (العجم) فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت.

وكان ذلك الأعرابي ذا فراسة شديدة.

فذهب الفارسي إلى بيت الأعرابي وطرق الباب فإذا بابنة الأعرابي وراء الباب تقول: من بالباب؟!
فرد الفارسي: أنا رجل من العرب وأريد أباك.
فقالت: أبي ذهب إلى الفيافي فإذا فاء الفي أفى .
(وهي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظلام أتى)

فقال لها: إلى أين ذهب؟!
فردت عليه: فاء الفيافي كي يفيء بفيئة فإن فاءت الفاء فاء بفيئه.
‏(سيد الصحراء خرج ليعود لنا بصيد، فإن غربت الشمس عاد بصيده).

فسألتها أمها: من بالباب يا ابنتي ؟
فردت: أعجمي على الباب يا أمي!

فكيف لو قابل أباها ؟!

العبرة من قصة الرجل الفارسي والاعرابي

رغم أنه يبدو انها قصة مختلقة، لأن الأعراب قديما، وهم سكان البادية الرحل، لم تكن لهم أبواب تُطرق، بل كانوا يسكنون في الخيام، لكن القصة على أي حال تبقى معبرة عن حال مدعي التفوق والمهارة من باب الكبر والتعالي بينما هم من ذلك  براء، ويفشلون في أول امتحان، وما أكثرهم ي عصرنا هذا.

ولا يجب ان يفهم من القصة الانتقاص من أهل بلاد فارس المسلمين، لأن  كبار علماء اللغة العربية كانوا غير عرب وكانوا من بلاد فارس مثل سيبويه وسلمان الفارسي والبخاري وكذلك العديد من رواة الحديث والكثير من فقهاء الدين الكبار.

أنظر أبضا من قصص الأعراب: