قصة الأعرابي والضبع والعبرة منها


- 10:11
الأعرابي البدوي  والضبع في الصحراء
قصة الأعرابي والضبع والعبرة منها

قصة الأعرابي والضبع، هي قصة عربية قصيرة، وتعتبر من القصص العربية التراثية الجميلة،  كما تصلح كقصة حميلة قبل النوم للاطفال.

وفي ما يلي نعرض لك نص قصة الاعرابي مع الضبع في الصحراء، وما لقيه من جزاء، ونرجو ان تنال هذه القصة المشوقة اعجابك، وتستنتج منها الحكمة والعبرة البليغة بنفسك، قراءة ممتعة:

قصة الأعرابي والضبع

يحكى أن جماعة من العرب خرجوا للصيد، فتعرضت لهم ضبعة (أنثى الضبع) فطاردوها وكان الجو شديد الحر، فدخلت الضبعة بيت أعرابى، فوجدها الأعرابى مُنهَكة فى ذلك الحر الشديد، ورأى أنها قد التجأت إليه مستجيرة به، فصاح بالقوم: ما شأنكم؟
قالوا: صيدنــــــا وطريدتنا.
قال: إنها قد أصبحت فى جوارى ولن تصلوا إليها وسيفـى فى يدى.
فانصرف القوم الى حال سبيلهم.

نظر الأعرابى الى تلك الضبعة فرآها جائعة متعبة، فقام إلى شاتــه فحلبها وقدم للضبعة اللبن والماء  فشربت حتى عادت لها عافيتها، فلما أقبل الليــــل نام الأعرابى مرتاح البال بما صنع للضبعة من الإحسان.

لكن الضبعة هذه بعدما إستعادت قوتها ونشاطها نظرت إليـــــه ليلا فوجدته نائماً فوثبت عليه وبقرت بطنه وشربت من دمه وتركته وسارت الى حال سبيلها.

وفي الصباح أقبل ابن عم الأعرابى عليه فوجده مدرجا في دمائه!! فاقتفى أثر الضبعة حتـــى وجدها، فرماها بسهم فقتلها في الحال، ثم أنشد قائلا :
  • ومنْ يصنع المعروفَ فى غير أهله ِ
  • يـلاقى الـذى لاقـَى مجـيـرُ أم عـامِـرِ
  • أعَدَّ لَها لمّا استجارَتْ بِبَيتِهِ
  • أحاليبَ البانِ اللقاحِ الدوائرِ
  • وأسمَنَها حتَىَّ إذا ما تَمَكَّنَتْ 
  •  فَـرَتْهُ بانيـابٍ لَها واظافِـــرِ
  • فَقُلْ لِذَوي المَعروفِ هذا جَزاءُ مَنْ 
  • يَجودُ بِمَعروفٍ عـلى غَـيـرِ شاكِـرِ

العبرة من القصة

ما أكثر المنافقين والغدارين والضباع فى هذا الزمن، تصنع معهم المعروف في وقت الشدة، وفي وقت الرخاء ينهشون في سيرتك وفي حياتك، ولكن الله لا ينسى صانع المعروف وفاعل الخير.