كيف اتصرف عند مقابلة الاخرين


- 23:41
كيفية التصرف  عند مقابلة الاخرين
كيفية التصرف عند مقابلة الاخرين


الناس بطبيعتهم كائنات اجتماعية يحتاجون إلى الاختلاط ببعضهم ويتأثرون بشكل كبير عند مقابلة الأخرين. 

ونحن كبشر نتميز عن الكائنات الأخرى بقدرات خاصة مثل التعبير عن التعاطف ومشاركة الأفكار والآراء، ونسعى دائمًا إلى إقامة علاقات عميقة وقوية حتى نتعرف على أنفسنا والآخرين بشكل كامل.

 وفي الحقيقة فأن التصرف مع الاخرين بطريقة جديدة، وإقامة العلاقات مع الآخرين واستمرارها، ببساطة أصبح ضروريا في عالم اليوم المزدحم. 

كيف تتصرف عند مقابلة الاخرين

مما لا شك فيه أن دائرة الاتصال لكل شخص يمكن أن تؤثر على تقدمه الوظيفي ونوعية الحياة. ومع ذلك، فإن الطريقة تتصرف  بها عند مقابلة الاخرين، أو  التي تتعامل بها مع الاجتماع الأول مهمة للغاية بحيث إذا تصرفت بذكاء في تلك الاجتماعات الأولى، يمكنك الاستمتاع بعلاقات أكثر استقرارًا وتجربة صداقات أعمق على الرغم من الوقت المحدود والجداول المزدحمة.

وأليك في ما يلي أهم القواعد للأساسية للتعامل والتصرف الجيد مع الأخرين: 

1. كن منتبها ومستمعا

عندما يتحدث إليك شخص ما، من المهم جدًا الاستماع بعناية إلى ما يقوله والتفاصيل التي يتحدثون عنها. تذكر أنه من خلال الاستماع جيدًا والانتباه إلى كلمات ولغة جسد الطرف الآخر، يمكنك فهم أشياء كثيرة عنه ويعطي الانطباع بأن حديثه مهم بالنسبة لك. 

بينما التحدث إلى شخص ما دون انتباه وعينيك مثلا تبحث عن شريك محادثة آخر، يجعلك بعيدًا عن التهذيب ويظهر أنك لا تهتم بما بكلام الطرف الأول. 

بدلاً من ذلك، قم بالاتصال بالعين عند  مقابلة الآخر و اطرح عليه أسئلة عندما يكون ذلك مناسبًا لك. لذا، حتى لو كانت لديك فرصة صغيرة للتحدث، يجب أن تحاول التعرف على الطرف الآخر قدر الإمكان في هذا الوقت القصير.

2. اترك انطباعًا إيجابيًا عنك في اللقاء الأول

في اللقاء او الاجتماع الأول، يكون لتصرفك وللغة الجسد تأثير كبير على تصور الآخرين لشخصيتك والصورة التي ستكون لديهم عنك في أذهانهم. 

على سبيل المثال، ملابسك والطريقة التي تقف بها أو تجلس وتعبيرات وجهك، مثل البشاشة والابتسام أو التجهم والعبوس، هي من بين الدلائل التي يستخدمها الآخرون لاتخاذ قرارات بشأن شخصيتك واستنتاج ما إذا كنت مؤنسًا أم لا،  شخصا ذا لطيفا ام لا. 

لذا أحرص على أناقتك ونظافتك وإبتسامتك وتواضعك وحاول التحكم في تعابيرك ونبرة صوتك وحركات جسدك عند مقابلة الأخرين والتحدث ومعهم. 

قم بالتواصل البصري مع الاخرين أثناء المحادثة وأبتسم عند المقابلة الأولى وأظهر أنك مهتم بما يتحدثون عنه. تذكر، إذا جلست جافًا وقريبًا جدًا، يبدو الأمر كما لو كنت قد أنشأت حاجزًا للتواصل بينك وبين الطرف الآخر. باختصار، التواصل غير اللفظي لا يقل أهمية عن الكلمات التي تتدفق على لسانك.

3. أظهر شخصيتك المميزة

أخبر قصة عن حياتك الشخصية أو المهنية تُظهر جوانب مختلفة من شخصيتك المميزة. على سبيل المثال، إذا كنت رائد أعمال ناجحًا، أخبر قصة حياتك المهنية بطريقة تجعل الاخر يفهم سبب اهتمامك بمجال ريادة الأعمال وما حدث وأدى إلى تحقيق أهداف حياتك في هذا الاتجاه. 

يجب التعبير عن هذا السرد بطريقة متواضعة دون عجرفة وافتخار؛ قم بتضمين سلسلة من الأحداث وقم أيضًا بتضمين الأشخاص الذين شاركوا في هذه القصة معك حتى يتمكن الطرف الآخر من معرفة أفكارك ودوافعك والشعور بالراحة الكافية لمشاركة قصتهم معك. 

تذكر أن قصتك يجب أن تكون بطريقة يمكن للناس من خلالها الحصول على منظور لشخصيتك وأفكارك. من المثير للاهتمام تقديم معلومات فردية في شكل سرد تلقائي أكثر من تقديم حقائق جافة.


4. إستعمل أسماء الناس

الناس يحبون من يناديهم بإسمائهم، لكن الكثير من الناس، وخاصة أولئك الذين يتعاملون مع الكثير من الأشخاص على أساس يومي ولديهم اتصال قصير جدًا مع كل شخص، يجدون صعوبة في تذكر أسماء الآخرين، ولكن إذا تمكنت من تذكر أسماء الأشخاص والتعامل معهم بشكل مباشر ومنادتهم بها، فسيكون ذلك أكثر شيء محبوبا لهم. 

سوف يرتاح لك الآخرون عند وإستعمالك إسمهم ومنادتهم به، حاول الاتصال بالطرف الآخر بالاسم عدة مرات أثناء المحادثة وتقديمه للآخرين. على سبيل المثال، قل: "مرحبا السيد محمد" أو " أشكرك سيد أحمد". 

كلما اتصلت مع الاخرين بأسمائهم، سيكون من الأسهل عليك تذكر أسمائهم وربط علاقة صداقة معهم. 

5. كن متعاونا و ودودا

ابحث عن طرق لجعل نفسك تبدو مفيدًا وذا قيمة لمن حولك كالمساعدة والتعاون والشكر والامتنان. تعد المساعدة وتقديم الخدمات، مهما كانت صغيرة، طريقة رائعة للتواصل بشكل فعال مع الآخرين. 

يمكنك تقديم المكان الذي يوفر الخدمات التي يحتاجها الطرف الآخر أو حتى تقديم كتاب أو مقطع عن موضوع اهتمام الاخر، وغرس الشعور بالمساعدة والقيمة فيه. لذلك تعلم أن تكون كريمًا وتمهد الطريق للنجاح لنفسك وللآخرين.

6. جهز نفسك قبل المقابلة

إذا كنت في العادة قلقًا جدًا في الاجتماع الأول لدرجة أن كفيك تتعرقان وتريد الهرب، فمن الأفضل تحضير بعض الأسئلة مسبقًا بحيث يمكنك تهدئة نفسك والتخلص من خلال طرحها والسماح بتدفق المحادثة. 

 ليس عليك كتابة قائمة طويلة وقراءة الأسئلة من الورقة أثناء التحدث، ولكن يكفي أن يكون لديك ثلاثة أسئلة مفتوحة الإجابة (سؤال لا يتطلب من الطرف الآخر الاختيار من الإجابات المحددة ) أو الأسئلة الجاهزة في ذهنك ويمكنك متابعة المحادثة بشكل مريح وبدون ضغوط. 

تجنب الأسئلة شديدة العدوانية أو الشخصية، وبدلاً من ذلك ابحث عن أسئلة أعمق ستجبر الشخص الآخر على التفكير في إجاباته. ستسمح المحادثة المثمرة والهادفة للآخرين بالتواصل معك بشكل أكثر فعالية ونتيجة لذلك، ستبقى صورة أفضل عنك في أذهانهم.

7. عبر عن نفسك بثقة في النفس

لدينا جميعًا أفكارًا وآراء  ومعتقدات وأهدافًا إذا تحدثنا عنها بشكل أكثر انفتاحًا وبثقة في النفس، فسيتم تشجيع الآخرين بشكل طبيعي على مواصلة المحادثة معك. 

على سبيل المثال، اشرح باختصار نوع الاشياء التي تحبها، والاشياء التي تتمنى وجودها، والأشياء التي تكرهها، والاشخاص الذين تحترمتهم وتقدرهم، وهل عشت حياة مليئة بالمغامرات أو هل ينبض قلبك لتحقيق هدف معين؟ 

من المثير للاهتمام معرفة أنه عندما يعرف الآخرون المزيد عن طبيعتك وتجاربك ومخاوفك، ستبدو أكثر إثارة للاهتمام ولا تنسى بالنسبة لهم. 

بالطبع، احرص على عدم التحدث بتعصب أو استبداد. بعبارة أخرى، لا يجب أن تتكلم مع الاخرين بطريقة يعتقد الطرف الآخر أنك تنوي فرض آرائك عليها أو أنك تعتبر نفسك من الفطرة السليمة. فقط كن على دراية باهتماماتك واتجاهك في الحياة وشارك بعضها مع الآخرين كذريعة لبدء محادثة ودية ولكنها مثمرة.


8. كن مميزا بشيء معين

على سبيل المثال، إذا كان لديك أسلوب مميز وفريد خاص بك في طريقة ارتداء الملابس، فمن المحتمل أن تبرز وسط الحشد بسهولة أكبر. 

هل تستخدمين لونًا معينًا في كثير من الأحيان في مكياجك؟ أم أنك تشتري ملابسك عادة من ماركة معينة؟ في بعض الأحيان، يكون شيء مميز مثل المظهر الأنيق، الممزوج بـ"التوابل" الخاصة بذوقك الفريد، عاملا رائعًا لفتح المحادثة بينك وبين الآخرين وإظهار أنك شخص اجتماعي وبالطبع مميز، لكن لا تحاول أبدًا لارتداء ملابس لطيفة وقبيحة وغير لائقة، تبدو مميزًا، ولكن اختر نوعًا سيكون رشيقًا ويعجب بالآخرين.


9. كن لطيفًا ومتعاطفًا

اللطف والتعاطف من الصفات التي لا تتقدم في العمر ولا يكلفك التعبير عنها شيئًا. أظهر امتنانك بالتعبير عن الامتنان وشكر أولئك الذين ساعدوك. كلما كنت أكثر إنسانية، زادت نجاحك في إقامة علاقات قوية.

10. كن حريصًا على التعلم

كما ذكرنا سابقًا، شارك تجاربك مع الآخرين، لكن لا تفكر في نفسك كمفكر كامل دون الحاجة إلى التعلم. بدلاً من ذلك، كن دائمًا منفتحًا لسماع أفكار وقصص الآخرين حتى تتعلم أشياء جديدة من خلال هذه المحادثات. 

لذا لا تكن العالم الوحيد بنفسك ولا تعتقد أن معرفتك وخبراتك فقط هي التي تساعد الآخرين، ولكن عرّض نفسك للتعلم من خلال منح الآخرين فرصة التحدث عن خبراتهم. 

يمكنك كسر حواجز الاتصال من خلال الاستماع لبعضكما البعض. اقبل أنه لا يزال هناك العديد من الأشياء التي لا تعرفها، ولكن يمكنك أن تضيف إلى معرفتك من خلال الاستماع إلى تجارب وآراء الآخرين.

كيف تبدأ حديث ودي مع الاخرين؟

فن الكلام والحديث مع الاخرين
فن الكلام والحديث مع الاخرين

أصبح الكلام والحديث مع الناس فن ومهارة أجتماعية يجب على كل انسان ينشد النجاح في حياته إتقانها.


وأسهل طريقة لبدء حديث ودي مع الطرف الاخر هي أن تسأل الطرف الآخر عن نفسه وعن أحواله، على سبيل المثال، كيف الحال؟ هل أنت بخير؟ ما هي هواياته المفضلة؟ ما رأيه في الاشياء التي تحبها؟ ابحث عن واحدة أو أكثر من السمات المميزة والفريدة في الآخرين وأمدحها..الخ.  

وبهذه الخطوة، يمكنك فتح حديث ودي مع الاخرين؛ حاول أن تبحث عن خاصية في الآخرين وإهتمامهم حتى يمكنك فتح نقاش وحديث ودي عنها معهم. 

في الختام، إذا كانت لديك روح إيجابية ومبهجة ولطفك واحترامك في التواصل الاجتماعي مع الآخرين، فكن سعيدًا لأنه يمكنك الوصول إلى صداقات حقيقية ومستقرة بسهولة أكبر في علاقاتك.