قصة الدب والأرنب في الغابة - قصة قصيرة من الأدب العالمي |
هذه قصة قصيرة من الأدب العالمي، وهي قصة خيالية معبرة من الأدب التشيكي، وتُعرف أيضا باسم قصة الدب والدب في الغابة، أو "مؤهلات".
وتعود تحديد للكاتب والأديب التشيكي فرانس كافكا، وتدور أحداث القصة حول كيف يمكن للبشر التلاعب بالعدالة إذا لم يكن القضاة نزهاء.
والأن إليك هذه القصة القصيرة من الأدب العالمي والعبرة منها، ونأمل أن تنال اعجابك وتستفيد منه، قراءة ممتعة:
قصة الدب والأرنب في الغابة (مؤهلات)
"أعُلِن في إحدى الغابات عن وظيفة "أرنب مستكشف أنفاق" شاغرة. لم يتقدم أحد للوظيفة غير دب عاطل عن العمل، و تم قبوله وصدر أمر بتعيينه.
وبعد مدة لاحظ الدب أن في الغابة أرنبًا معيّن بوظيفة "دب حارس طرق" ويحصل هذا الأرنب على راتب وتعويضات أعلى من راتبه بكثير!
تقدم الدب بشكوى إلى مدير الإدارة وحُوِّلت الشكوى إلى الإدارة العامة، وتشكلت لجنة من النمور للنظر في الشكوى، وتمّ استدعاء الدب والأرنب للنظر في القضية.
طلبت اللجنة من الأرنب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية، كل الوثائق تؤكد أن الأرنب دب. ثمّ طلبت اللجنة من الدب أن يقدم أوراقه ووثائقه الثبوتية، فكانت كل الوثائق تؤكد أنّ الدب أرنب! وجاء قرار اللجنة بعدم إحداث أي تغيير، لأن الأرنب دب والدب أرنب بكل الوثائق والدلائل.
لم يستأنف الدب قرار اللجنة ولم يعترض عليه، وعندما سألوه عن سبب عدم اعتراضه على القرار أجاب: كيف أعترض على قرار لجنة "النمور" والتي هي أصلًا مجموعة من "الحمير" كل أوراقهم تقول إنهم نمور."
العبرة من القصة
العبرة والمغزى من هذه القصة تتعلق بالعدالة، التمييز، وتجاهل الحقائق المرجحة على الأوهام والتحاملات. وتوضح لنا كيف يتلاعب الناس بالعدالة أحيانا، خصوصا إذا تولى القضاء قضاة غير نزهاء.
قصة الدب والأرنب في الغابة توضح أيضا مدى تأثير التحاملات والتحيزات على قراراتنا وتصرفاتنا. على الرغم من أن العين المجردة تقول أن الارنب هو أرنب والدب هو دب، إلا أن هناك "دلائل ووثائق ومؤهلات" تثبت أن الدب هو الأرنب والأرنب هو الدب، واللجنة انحازت بسبب اسم "النمور" واعتبارهم القضاة والحكماء والمتفوقين وهم في الحقيقة مجرد حمير. هذا يظهر كيف يمكن للتحيزات والتمييز أن تؤثر على قراراتنا وفي انعدام العدالة وذلك باصطناع وتزييف الدلائل والمؤهلات.
العبرة هنا هي أهمية النظر بعناية وعدالة عميقة في القضايا والقرارات، وعدم الاستناد إلى أسماء أو تصنيفات أو وثائق فقط دون النظر إلى الحقائق المنطقية الحقيقية. تعلمنا أن نكون مستقلين في تقييم الوقائع وعدم الانسياق وراء الأحكام المسبقة أو الظواهر الظاهرية.
أنظر أيضا: قصة قصيرة مؤثرة عن سوء الظن والعبرة منها.