قصة الارنب والسلحفاة والعبرة منها وماذا نستفيد منها


- 16:40
قصة الارنب والسلحفاة
قصة الارنب والسلحفاة والعبرة منها

يعرف جميل الكبار والأطفال تقريبًا في العالم قصة الارنب والسلحفاة. وهي قصة قصيرة من التراث العالمي، وفي هذه الحكاية الجميلة، يتحدى الارنب جميع الحيوانات في سباق لإثبات من هو أسرع حيوان في الغابة، فقبلت السلحفاة التحدي.

ولأن السلحفاة معروف عنها أنها بطيئة في السير، سخر منها الأرنب وأصابه الغرور، لكن فازت السلحفاة بالسباق في الأخير. 

وإليك في ما يلي قصة الارنب والسلحفاة مختصرة والعبرة والحكمة منها، وأصل هذه القصة المعبرة، وشرح ماذا نستفيد من قصة الأرنب والسلحفاة. وستجد نسخة أخرى من القصة للتحميل pdf أسفل الصفحة، قراءة ممتعة:

قصة الارنب والسلحفاة مختصرة

كان الأرنب يسخر من السلحفاة ذات يوم لكونها بطيئة للغاية، وكان مغرورا بسرعته وخفته، فسأل الارنب السلحفاة مع ضحكة ساخرة: "هل سبق لك أن وصلت إلى أي مكان بسرعة؟" 

ردت السلحفاة "نعم، سأصل إلى هناك في وقت أقرب مما تعتقد. سأركض معك في سباق وأثبت ذلك."

كان الأرنب مستمتعًا كثيرًا بفكرة إجراء سباق مع السلحفاة، ولكن فقط من أجل المتعة وافق على السباق. لذا فإن الثعلب الذي وافق على العمل كقاضي، حدد المسافة وبدأ الأرنب والسلحفاة في السباق.

انطلق الارنب في البداية بسرعة،  وبعدما ابتعد قليلا توقف وبدأ يسخر من السلحفاة البطيئة، ولجعل السلحفاة تشعر بعمق شديد بمدى سخافة تجربتها لسباق مع أرنب، استلقى بجانب المسار ليأخذ قيلولة حتى تلتحق به السلحفاة وهو بذلك يسخر منها.

في تلك الأثناء، استمرت السلحفاة في السير ببطء ولكن بثبات، وبعد فترة لحقت بالأرنب النائم في مكانه، ومرت عليه بالمكان الذي كان ينام فيه الأرنب وتجاوزته، وظل الارنب في مكانه نائما ومستهترا. 

وعندما استيقظ أخيرًا، كانت السلحفاة قريبة جدا من خط النهاية. ركض الأرنب الآن بأسرع ما يمكن، لكنه لم يستطع تجاوز السلحفاة في الوقت المناسب، وفازت السلحفاة بالسباق.

 

العبرة من قصة الارنب والسلحفاة

العبرة من قصة الارنب والسلحفاة
العبرة من قصة الارنب والسلحفاة


العبرة والحكمة من قصة الارنب والسلحفاة هي أن كل مجتهد قد يحالفه الحظ ويفوز، وأن المتكبر المغرور مصيره الفشل دائما، كما تبين المغزى من القصة أيضا أنه ليس كل فائز يكون بسبب كفاءته، بل بسبب كسل الآخرين وتهاونهم. 

في النسخة الأصلية لقصة الأرنب والسلحفاة للأطفال التي نعرفها جميعا وهي سباق بين الارنب والسلحفاة فازت فيه السلحفاة لأن الأرنب سخر منها ولم يكن جادا فنام في الطريق. وهو تعبير عن الانسان الذي يؤجل أعماله ويتهاون فيها حتى يتفوق عليه اقرانه والمنافسين له بسبب كسله هو واستهتاره.



ماذا نستفيد من قصة الأرنب والسلحفاة؟

قصة الأرنب والسلحفاة هي قصة قصيرة ومشهورة تحمل العديد من الدروس والمعاني المفيدة، منها:
  • 1- الصبر والثبات: تعلم القصة أن الصبر والثبات والاستمرارية في العمل يمكن أن يحقق الهدف المنشود رغم بطء البداية، فالسلحفاة تشير إلى أن العمل الجاد والمستمر سيؤدي في النهاية إلى النجاح.
  • 2- عدم الاستهتار: تحذر القصة من عدم الاستهتار والاستعجال في الأمور، فقد خسر الأرنب بسبب اعتقاده بأنه أسرع من السلحفاة وأن الفوز مضمون لديه.
  • 3- الاستعداد والتخطيط: تعلم القصة أهمية الاستعداد والتخطيط قبل البدء في أي مهمة، فالسلحفاة كانت مستعدة جيدًا للسباق وكانت تعلم قدراتها وضعفها والأرنب كان يعتمد على سرعته فقط.
  • 4- عدم التصرف بشكل عاطفي: تعلم القصة أنه لا يجب أن نتصرف بشكل عاطفي ونغلق على أنفسنا الأبواب، فعندما توجه الأرنب نوعًا من الإساءة إلى السلحفاة وجها لوجه، انعكس هذا السلوك عليه سلبًا وتسبب في هزيمته.
  • 5- الاحترام والتعاون: تدل القصة على أهمية الاحترام والتعاون وعدم التفرد والتعالي، فالسلحفاة والأرنب كانا ينتميان إلى أنواع مختلفة وقدم كل منهما ما لديه وعملا سويا في المنافسة.

بشكل عام، تعلم قصة الأرنب والسلحفاة العديد من القيم والمبادئ الأساسية التي يمكن تطبيقها في الحياة اليومية وفي مختلف المجالات.

أصل قصة الارنب والسلحفاة

 يعود اصل قصة الارنب والسلحفاة الى قصص الاديب اليوناني إيسوب Aesop الذي عاش قبل الميلاد، التي ذكرها في كتابه المعروف بـ حكايات إيسوب، وقد انتشرت هذه القصة في كل بلدان العالم  عبر التاريخ، وترجمت الى جميع لغات العالم.

وقد خضعت قصة الارنب والسلحفاة  للعديد من التعديلات على مر السنين، وأصبحت جزءًا من الثقافة العالمية لدرجة أنها ظهرت في إعلانات للسيارات والدراجات، وحتى كاسم  لمسرحيات الأطفال ورسوم الانمي.

قصة الأرنب والسلحفاة pdf

يمكنك تحميل قصة الأرنب والسلحفاة pdf، وهي النسخة الأصلية دون إضافات مشوهة  لأخلاق القصة، حيث يلاحظ منذ فترة ليست بالقصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ان التزوير لم يقتصر على التاريخ والحقائق، بل طال أيضا القصص الخيالية التي تربي على القيم والأخلاق، وتم استبدالها بقصص اما تافهة أو على شاكلة الأفلام والمسلسلات التي لا طائل من ورائها سوى تدمير الأخلاق. 

وقد خضعت هذه القصة للتشويه بإضافات ليست في النسخة الاصلية، وأذكر أيضا مرة انني قرأت قصة الصرار والنملة، اذ تم تغيير نهاية هذه القصة أيضا، بحيث أصيبت النملة بالملل ولم تعد تقدر على العمل، وطلبت من الصرار ان يغني لها لتجدد نشاطها، فطلب ان يقاسمها المؤونة مقابل ذلك، وفعلاً ذاك ما حصل، و المغزى من هذه القصة المشوهة لا يخفى على كل لبيب.

مسرحية الأرنب والسلحفاة


المراجع: read.gov - atlasobscura