قصة ابن الملك وصاحب الغنم وبنت الراعي والعبرة منها


- 00:27
قصة ابن الملك وصاحب الغنم  وبنت الراعي
قصة ابن الملك وبنت الراعي صاحب الغنم والعبرة منها


قصة ابن الملك وصاحب الغنم ، هي قصة قصيرة جميلة ومعبرة، وهي تعرف أيضا باسم قصة ابن الملك الذي طلق ثلاث مرات، وتدور احداث القصة حول ابن الملك الذي طرده والده من القصر بسب طلاقه المتكرر، فخرج ابن الملك ليبحث عن زوجة مناسبة له بنفسه حتى وجد  بنت الراعي فاعجب بذكائها واخلاقها وتزوجها بعدما خضع لاختبار عجيب من صاحب الغنم وابنته .

إليك الأن قصة ابن الملك وصاحب الغنم وبنت الراعي والعبرة منها، ونأمل أن تنال اعجباك وتستمتع بقراءتها وتستفيد منها في نفس الوقت، قراءة ممتعة:

قصة ابن الملك وصاحب الغنم

يُحكى أن أحد الملوك في قديم الزمان  زَوَّجَ ابنه ثلاث مرات، وفي كل مرة كان ابن الملك يُطَلِّقُ زوجته دون أن يعرف أبوه الأسباب، فقام الملك بطرده من القصر لكثرة الطلاق، خرج ابن الملك من المدينة للبحث عن عمل، فوجد عمل راعي أغنام عند أحد الموالين دون ان يعرف صاحب الغنم انه ابن الملك.

أُعجِب  صاحبُ الغنم بالشاب كثيراً، وكان لصاحب الغنم بنتٌ وحيدة، قال سأطلب من البنت أن تتزوج بالشاب لكي يبقى معنا، عرض صاحبُ الغنم فكرة الزواج على ابنته، قالت البنت لأبيها: أنا لن أتزوج به حتى تسافر أنت يا أبي معه لتعرف حقيقته.

قال صاحب الغنم للشاب: غداً لا تخرج  بالغنم، سنسافر بضعة أيام لقضاء حاجة، فسافرا معاً، وفي الطريق مرّا على غنمٍ، فقال الشاب: "ما أكثرها وما أقلها"، تعجب الرجل ولم يَرُدّ عليه.

مرا على غنم أُخرى، قال الشاب: "ما أقلّها وما أكثرها"، فقال الرجل في نفسه أنه غبي، لذلك طلبتْ مني ابنتي السفر معه، مرّا على مقبرة فقال: "فيكِ الأحياءُ وفيكِ الأموات"، ومرّا أيضاً على بستان جميل فقال الشاب: "لا أدري إن كان هذا البستان أخضر أم يابساً"...!

 تَعجَّبَ الرجل كثيراً ولم يتكلم، دخلا على قرية، طلبا الماء للشرب فأعطوهما الحليب، شرب هو وأعطى الرجل بعده، ثم دخلا قرية أخرى، طلبا الماء، أعطوهما الماء، فأعطى الرجل أولاً ثم شرب هو، قال الرجل في نفسه لم يحترمني في الحليب، واحترمني في الماء وأعطاني أولاً...!

قال الرجل لن أُزَوِّجَه ابنتي، السفر يكشف الناس على حقيقتها، وعادا من السفر وقَصَّ كل شيء على ابنته، فقالت البنت لأبيها، إنه نِعمَ الرجل، فقال الأب كيف ذلك!!

قالت البنت: الغنم الأولى فيها الأكباش أكثر من النعاج، وأما الغنم الثانية ففيها النعاج أكثر من الأكباش.

والمقبرة: من ترك ذُرِّيَّةً صالحة فهو حيّ، ومن لم يترك درية فهو ميت.

 والبستان إن كان صاحبه عَمِلَهُ بماله فهو أخضر، وإن كان بالدَين فهو يابس.

أما الحليب فعند وضعه في الإناء ينزل الحليب ويصعد الماء، هو شَرِبَ الماءَ وأعطاك الحليب، وعند شُرْبِ الماء أعطاك أَولاً لأن الماء الصافي يصعد للأعلى، هذا قمة الاحترام، فتعجب صاحب الغنم من ذكاء الشاب ومن فطنة ابنته فزوَّجها له.

وعند دخول الشاب على البنت وضع يده على رأسها وقال: لمن هذا الرأس؟ قالت: كان رأسي وأصبح رأسك، فقال لها تهيئي للسفر، أنا لست راعي الغنم، أنا أمير ابن ملك، خرجت للبحث عنك!

العبرة من قصة ابن الملك وبنت الراعي

العبرة الأساسية من القصة هي التحذير من التسرع في الحكم على الناس، وأن قيمة الانسان تكمن في أخلاقه وذكائه وليس في كثرة ماله او جماله اللذان لا يأتي منها غير الغرور والتكبر. ويتم تمثيل ذلك من خلال ابن الملك الذي  الذي طلق ثلاث مرات رغم مكانته وثروته. ولكن عندما يقابل صاحب الغنم ويشاهد كيف يتعامل مع الحيوانات ويقدر بساطته وأخلاق ابنته وذكائها، يتغير تفكيره تمامًا ويقرر الزواج منها.

القصة تذكرنا بأهمية التواضع والتقدير للناس والأشياء المحيطة بنا. فالثروة والمكانة الاجتماعية ليست مؤشرًا على قيمة الإنسان، بل ما يهم هو الأخلاق والذكاء والسلوك الحسن والتواضع والعلاقات الإنسانية الصحيحة. القصة تدعونا إلى عدم الاستخفاف بالآخرين وعدم التفاخر بمكانتنا، بل أن نتعامل مع الجميع بلطف واحترام للتعرف على أطيب الناس.

ملخص قصة ابن الملك الذي طلق ثلاث مرات

حكاية "ابن الملك وصاحب الغنم" هي قصة معروفة بقصة ابن الملك الذي طلق ثلاث مرات، تحمل هذه القصة القصيرة العديد من العبر والمواعظ. 

تحكي القصة عن شاب يُعرف بـ "ابن الملك" وعن راعي غنم بسيط يُعرف بـ "صاحب الغنم". في القصة، يقوم الملك بطرد ابنه من القصر بسبب كرة طلاقه، فيخرج ابن الملك من المدينة ليبحث عن عمل حتى وجد صاحب الغنم ويتعرف على طريقة حياته البسيطة والتعامل مع الغنم فاشتغل لديه في رعي الأغنام فاعجب بأخلاق وذكاء ابنته وتزوجها بعدما خضع منهما لامتحان عجيب ونجح فيه.