قصص قصيرة عن الذكاء والعبرة منها


- 09:42
قصص قصيرة عن الذكاء والعبرة منها
قصص قصيرة عن الذكاء والعبرة منها

هذه مجموعة من القصص القصيرة والمعبرة عن الذكاء، وهي قصص تربوية جميلة، تصلح للكبار والأطفال، لأنها تبرز أهمية الذكاء في الحياة، وتتضمن من الحكمة والعبرة ما يجعلها في مثابة دروس تعليمية في الحياة.

وإليك في ما يلي هذه القصص القصيرة عن الذكاء والعبرة منها، ونرجو أن تنال إعجابك وتستفيد منها انت وأطفالك، قراءة ممتعة.

1. قصة الطفلة الذكية والأب الحنون

طفلة تعبر الجسر
طفلة تعبر الجسر
يحكى أن طفلة صغيرة كانت تسير مع والدها، حتى وصلا الى نهر  كبير عليه جسر خشبي طويل، وعندما كانا يعبران هذا الجسر الخشبي، خاف الأب الحنون على ابنته من السقوط.
لذلك قال لها: حبيبتي أمسكي بيدي جيداً، حتى لا تقعي في النهر.
فأجابته ابنته الذكية دون تردد: لا يا أبي، أمسك أنت بيدي.
رد الأب باستغراب: وهل هنالك فرق؟
كان جواب الطفلة الذكية سريعاً أيضاً وقالت: لو أمسكتُ أنا بيدك  يا أبي قد لا أستطيع التماسك بقوة ومن الممكن أن تنفلت يدي فأسقط في النهر، ولكن لو أمسكت أنت بيدي فأنت قوي لن تدعها تنفلت منك أبداً.

العبرة من القصة

أحينا يكون ذكاء بعض الأطفال يفوق ذكاء الكبار، وهم نعمة عظيمة من الله.

2. قصة الملك والرجل الذكي صاحب البرميل

قصة الملك والرجل الذكي والبرميل
 قصة الملك والرجل الذكي صاحب البرميل


أعلن أحد الملوك في أرجاء مملكته ما يلي: " إذا تمكن أحد من أن يختلق كذبة أقول له :- هذا كذب .. سأعطيه نصف مملكتي "

فجاء إليه راع وقال له: أطال الله عمر ملكنا كان عند أبي عصا طويلة يمدها إلى السماء ويحرك بها النجوم.

فقال الملك: يا له من شيء غريب، لكنه يحدث، وجدّي كان له غليون يشعله من الشمس مباشرة، وذهب الراعي دون أن ينال شيئا.

 وجاء خياط إلى الملك وقال له : اعذرني أيها الملك لقد تأخرت إذ كنت مشغولا فقد هبت البارحة عاصفة شقق فيها البرق السماء فذهبت لأصلحها.

 فأجاب الملك: أحسنت عملا لكنك لم تخطها بشكل جيد فاليوم صباحا تساقط رذاذ من المطر، وذهب الخياط أيضاً دون أن ينال شيئاً. 

فجاء رجل فقير رث الثياب  يحمل برميلاً كبيرًا، فقال له الملك: ما شأنك أنت والبرميل؟
 فأجاب الرجل: جئت أسترد برميل الذهب الذي أقرضتك إياه!
 فصاح الملك : أأنا مدين لك ببرميل من الذهب!؟
 فأجاب الرجل الفقير: نعم لقد أقرضتك في السنة الماضية برميل من الذهب.
 فقال الملك: لا .. هذا كذب.
 فقال الرجل: إن كان هذا كذبا .. فأعطني نصف مملكتك إذن.
 فأجاب الملك على الفور: لا لا .. هذا صحيح.
 فقال الرجل: إن كان هذا صحيحا فأعطني برميل الذهب الذي أقرضتك إياه.

العبرة من القصة

لا تستهين بذكاء اي إنسان مهما بدا لك فقير أو رث الثياب، فكم من فقير تحسبه غبيا وهو ذكي، وكم غني  تحسبه ذكيا وهو غبي. 

3. قصة الفلاح والحمار والحيلة الذكية

قصة الفلاح والحمار وجاره الذكي
قصة الفلاح والحمار والجار الذكي

ذهب فلّاح إلى جاره الذكي، يطلب منه حبلًا؛ لكي يربط حماره أمام البيت. فأجابه الجار الذكي بأنّه لا يملك حبلًا، ولكنه أعطاه نصيحة، وقال له: "يمكنك أنْ تقومَ بنفس الحركات حول عنق الحمار، وتظاهر بأنّك تربطه، ولن يبرح مكانه."

عمل الفلّاح بنصيحة الجار الذكي، وفي صباح الغد، وجد الفلّاح حماره في مكانه، فربت عليه، وعندما أراد الذهاب به إلى الحقل رفض الحمار أن يبرح مكانه! حاول الرّجل بكل قوته أن يحرّك الحمار، ولكن دون جدوى، حتى أصاب الفلّاح اليأس. 

فعاد الفلاح إلى جاره يطلب النصيحة، فسأله: "هل تظاهرتَ للحمار بأنّك تحلّ رباطه؟"
فرد عليه الفلاح بـ استغراب: ليس هناك رباط!
اجابه جاره: هذا بالنسبة لك، أما بالنسبة إلى الحمار، فالحبل موجود.
عاد الرجل، وتظاهر بأنه يفكّ الحبل، فتحرّك الحمار مع الفلاح دون أدنى مقاومة!

العبرة من القصة

لا تسخر من هذا الحمار، فالناس أيضًا قد يكونون أسرى لعادات، أو لقناعات وهميّة تُقيّدهم، وما عليهم إلا أن يكتشفوا الحبل الخفي الذي يلتف حول (عقولهم) ويمنعهم من التّقدّم للأمام.

وهناك عبر أخرى جميلة بالقصة هي فكرة أن هناك أشخاص لديهم القابلية أكثر من غيرهم للانقياد وراء الوهم، وغالبًا الأغبياء المستسلمين هم من ينجرون وراء الأوهام، ولكن الحقيقة أيضا أن جميع الناس معروضون لذلك ولكن الذكي منهم فقط من يتيقظ للأمر .

4. قصة الحافلة العالقة بالنفق والطفل الذكي

الحافلة العالقة بالنفق
قصة الحافلة العالقة بالنفق والطفل الذكي

أقامت إحدى المدارس رحلة ترفيهية لطلابها الصغار، وفي الطريق صادفهم نفق اعتاد سائق الحافلة المرور تحته، مكتوب عليه الارتفاع ثلاثة أمتار. لم يتوقف السائق لأن ارتفاع الباص كان ثلاثة أمتار أيضا.

لكن المفاجأة هذه المرة كانت كبيرة، فقد احتك سقف الحافلة بسقف النفق، فعلقت الحافلة في منتصفه، الأمر الذي أصيب الأطفال بحالة من الخوف والهلع.

تعّجب سائق الحافلة بدأ بالتساؤل: كيف يحدث هذا وأنا كل سنة أعبر هذا النفق دون التعرض لأية مشكلة فما الذي حدث ؟

رجل من المتجمهرين أجاب: لقد تمّ تعبيد الطريق من جديد وبالتالي ارتفع مستوى الشارع قليلاً عما كان عليه من قبل.

حاول الرجل المساعدة بأن يربط الحافلة بسيارته ليسحبها للخارج ولكن في كل مرة ينقطع الحبل، بسبب قوة الاحتكاك، والبعض اقترح إحضار سيارة أقوى لسحب الحافلة، والبعض اقترح حفر وتكسير الطبقة الإسفلتية!

ووسط هذه الاقتراحات المختلفة، والتي بدت صعبة، وغير مجدية،  نزل أحد الأطفال من الحافلة ليقول للجميع: أنا عندي فكرة لحل هذه المشكلة!

ألتف الجميع إليه واستمعوا له فقال: نقوم بنزع قليلًا من الهواء من إطارات الحافلة وستبدأ بالنزول عن سقف النفق وستعبر بسلام.

اندهش  الجميع من فكرة الطفل الذكية والرائعة، وبالفعل تمّ خفض ضغط الهواء من إطارات الحافلة، حتى هبطت عن مستوى سقف النفق فعبرت الحافلة النفق بسلام.

العبرة من القصة

العبرة من القصة أنه بقليل من الذكاء والعلم يمكننا حل مشاكلنا، وأنه أحيانا تكون مشاكلنا فينا لا في قوة أعدائنا، فلننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور، ونخفض جناح الذل من الرحمة لبعضنا لنمر من الدنيا بسلام.

وهذه القصة القصيرة والمعبرة  تعطينا درسا مهما أيضا وهو: لا بد أن ننزع من داخلنا الكبرياء والغرور والكراهية والأنانية والطمع الذي يجعلنا ننتفخ مغرورين أمام الناس، وعندها سيعود حجم أرواحنا ونفوسنا إلى الحد الطبيعي الذي خلقنا الله عليه فنستطيع العبور من ضيق الدنيا بسلام.


أهمية الذكاء في الحياة

الذكاء نعمة عظيمة، وهو صفة مهمة لكل إنسان يسعى للنجاح في الحياة، إنه يمنح البشر القدرات المعرفية للتعلم وتشكيل المفاهيم والفهم والعقل، بما في ذلك القدرة على التعرف على الأنماط والابتكار والتخطيط وحل المشكلات واستخدام اللغة للتواصل. يمكّن الذكاء البشر من التجربة والتفكير الصحيح والتعلم السريع. الذكاء مهم في الحياة.

لمزيد من القصص الممتعة يرجى متابعة قسم قصص وعبرة حيث يتم نشر قصص قصيرة جديدة ومعبرة كل أسبوع.