قصة الفيل والمزارعين الجبناء والحكمة منها


- 03:28
الفيل
قصة الفيل والمزارعين الجبناء والحكمة منها

قصة الفيل والمزارعين الجبناء هي قصة قصيرة من التراث الإنساني، تحمل في طيها عبرة وحكمة بليغة، ويمكن أيضا أن تكون قصة مسلية للأطفال قبل النوم.  

وقد تحولت هذه القصة القصيرة والمعبرة الى مثل شعبي يردده الناس بصيغ مختلفة منها المثل الشعبي: "ما قدو فيل زادوا فيلة".  أو بصيغة أخرى: "قاليك الفيل وزيدوا لو الفيلة".

واليك في ما يلي قصة الفيل والمزارعين الجبناء والحكمة منها، ونتمنى أن تنال إعجابك وتستنتج منها العبرة والحكمة البليغة بنفسك، قراءة ممتعة.

قصة الفيل والمزارعين الجبناء 

يحكى أنه في زمن مضى، وفي قرية صغيرة يسكنها مزارعون يزرعون الخضر في حقولهم والذرة، كان هناك فيل يعيث في أراضيهم فسادا ويفسد المزروعات في حقولهم ويتلفها. 

لكن حاكم القرية كان يحب هذا الفيل، واصدر قانونا بعدم التعرض له وترك كامل الحرية للفيل  بالتنقل  في القرية وأن يأكل ما يشاء وحذرهم من مضايقته.

لكن بعدما تضرر المزارعون كثيرا من الخسائر الفادحة التي يحدثها الفيل في حقولهم، قرروا الاجتماع للذهاب إلى حاكم القرية لطرح شكوى ضد الفيل وأعماله التخريبية للتخلص منه أو إبعاده عن القرية.

وبعد وصولهم ودخولهم الى مجلس الحاكم، شعروا بالخوف من غضب الحاكم، فبدأ القوم في الحديث عن مواضيع مختلفة دون التطرق لقضية الفيل التي جاؤوا من أجلها، وتظاهروا جميعا بنسيانها.

فبدأ أشجعهم  يهمس لهم  بصوته بيتهم مرددا: "الفيل ... الفيل"، بين الفينة والأخر، لتنبيهم الى قضية الفيل التي أتوا من أجلها، لكن لم يعره أصحابه اهتمامهم ، وكرر التنبيه، وأصروا على تجاهله.

فسمعه الحاكم أخيرا وسأله: ما به الفيل؟ 
فأجابه الرجل عازما بذلك أن يلقن قومه درسا لن ينسوه قائلا: الفيل يحتاج الى زوجة سيدي ويجب أن نجلب له فيلة كي يلد أفيالا إضافية.

 

العبرة من قصة الفيل والمزارعين الجبناء

الفيل الأفريقي
فيل الأدغال الأفريقي

العبرة والحكمة من قصة الفيل والمزارعين الجبناء واضحة لكل لبيب وهي: إذا كنت لا تملك الشجاعة لتغيير وضعك السيء الى الأحسن، فستضيع حقوقك ويزداد وضعك سوءا.