أشكال الابتزاز العاطفي وأمثلة عليه وأضراره وكيف تتعامل معه


- 03:09
الابتزاز العاطفي
أمثلة على الابتزاز العاطفي وأنواعه وكيف تتعامل معه

يعد الابتزاز العاطفي من السلوكيات والتصرفات الشائعة بين افراد الاسرة والمجتمع، خصوصا في العلاقات العاطفية. حيث يلاحظ شيوع أشكال الابتزاز العاطفي بين الرجل والمرأة، مثل الابتزاز العاطفي من الزوج أو الحبيب، ويظهر أكثر لدى الأشخاص ذوي الميول النرجسية.

والابتزاز العاطفي هو من المصطلحات الشائعة في علم النفس، وتم دراستها بالتحليل من قبل المعالجة النفسية سوزان فورورد في كتاب الابتزاز العاطفي،  وستجد رابط تحميل الكتاب pdf اسفل هذه الصفحة.

ظهر أول استخدام موثق لـمصطلح "الابتزاز العاطفي" في عام 1947 في مجلة الرابطة الوطنية لعمداء النساء في مقال بعنوان "Emotional Blackmail Climate". 

تم استخدام المصطلح لوصف نوع واحد من نماذج التحكم في الفصل الذي يستخدمه المعلمون غالبًا. كما استخدمت أيضا الدكتورة إستر فيلار ، وهي طبيبة أرجنتينية وكاتبة مناهضة للنسوية، مصطلح "الابتزاز العاطفي" في أوائل السبعينيات لوصف استراتيجية الأبوة والأمومة التي لوحظت بين بعض الأمهات اللائي لديهن أطفال متعددون.

وفي هذا المقال ستجد شرح ما هو الابتزاز العاطفي، وأشكال وأمثلة على الابتزاز العاطفي وأضراره، وكيفية التعامل وعلاج مشكلة الابتزاز العاطفي، وكيف تحمي نفسك منه، وفي الأخير ستجد رابط تحميل كتاب الابتزاز العاطفي pdf.

ما هو الابتزاز العاطفي؟

الابتزاز العاطفي
الابتزاز العاطفي

الابتزاز العاطفي هو شكل من شكل من أشكال الإكراه و "العنف النفسي"، يتم فيه استخدام العواطف والمشاعر لإرغام الشخص الاخر على القيام بأمر ما أو الامتثال لرغبات وطلبات المُبتز، أو منعه من فعل شيء معين. 

ويسمى الابتزاز العاطفي بالإنجليزية (Emotional blackmail) ويطلق علي الابتزاز العاطفي في القانون "الإكراه المعنوي" بمعنى إجبار شخص ما على القيام بشيء من خلال أساليب ملتوية دون إرادته الحقيقية.

ويمارس الابتزاز العاطفي كل من الرجل والمرأة في المجتمع البشري في مواقف كثيرة خصوصا في العلاقات العاطفية، كما تلجأ بعض النساء المتزوجات أيضا لممارسة الابتزاز العاطفي مع أزواجهن ليقوموا بتنفيذ طلباتهن، والعكس صحيح أيض، حيث يقوم بعض الرجال بممارسة الابتزاز العاطفي مع زوجاتهن للرضوخ لطلباتهم ورغباتهم، كما تلجأ بعض الأمهات أحيانا الى الابتزاز العاطفي في التعامل مع ابنائهن أو العكس أيضا.

الابتزاز العاطفي له أضرار  نفسية لأنه نوع من التلاعب بمشاعر الاخر، و يحدث غالبًا في العلاقات الرومانسية، ولكنه قد يحدث أيضًا في العلاقات الأخرى. تكتيك التلاعب هذا خفي. قد لا تعرف أنك تتعرض للابتزاز العاطفي أثناء حدوث ذلك.

وهنا ستجد أمثلة على الابتزاز العاطفي، وكيف يستخدمه الناس للتلاعب بالآخرين، وما يمكنك فعله إذا تعرضت للابتزاز العاطفي. يمكن أن يكون الابتزاز العاطفي ممارسة خطيرة أحيانا، حتى لو لم تتضمن مشاحنات جسدية أو أشكال أكثر "وضوحا" من الإساءة. 

أنواع وأشكال الابتزاز العاطفي:

أشكال الابتزاز العاطفي
أشكال الابتزاز العاطفي

تختلف أشكال الابتزاز العاطفي وتنقسم  الى أنواع كثيرة من السلوكيات والتصرفات، التي يقوم بها المُبتز من اجل اجبار الطرف الاخر على الرضوخ لطلباته ورغباته، ولذلك لا يعتبر البكاء المزيف الشكل الوحيد للابتزاز العاطفي، بل هناك أساليب أكثر تعقيداً وأنواع كثيرة من الابتزاز العاطفي بما في ذلك:
  1. البكاء المصطنع: هناك الكثيرات للأسف ممن يلجأن للدموع المزيفة  للحصول على التعاطف حتى ولو كان بدون حق، وهذا النوع دموعه المزيفة حاضرة في كل وقت وكأنها تنتظر ضغطة الزر لتنسكب.
  2. القطيعة الحميمية: يقوم المبتز بمقاطعة الطرف الاخر وعدم التواصل معها حتى يرضخ لرغباته وطلباته مستغلا حب الطرف الاخر وعدم قدرته على الاستغناء عنه.
  3. الصمت العقابي: يشمل هذا النوع من الابتزاز استخدام الصمت وعدم الرد على التفاعلات والمحادثات العاطفية حتى يتم الحصول على ما يريده الشخص المبتز.
  4. النقد المستمر: استخدام النقد والانتقادات المتكررة بشأن الشخص أو القرارات التي يتخذها حتى يتم الحصول على ما يريده الشخص المبتز.
  5. الانسحاب العاطفي: أي الانسحاب من العلاقة أو التهديد بالانسحاب حتى يتم الحصول على ما يريده الشخص المبتز.
  6. التهديد بالانتقام: يشمل هذا النوع من الابتزاز استخدام التهديدات بشأن العواقب السلبية التي قد تنجم عن عدم القيام بالامتثال للأوامر أو الطلبات.

من أشكال الابتزاز العاطفي الخبيث:

أحد اشكال الابتزاز العاطفي الخطيرة شيوعا هو لوم الشخص لجعله يشعر بالذنب كي يتناول عن حقه وموقفه، ومثال ذلك إذا تم القبض على رجل في علاقة ملتزمة وهو يخون شريكه. بدلاً من تولي المسؤولية والاعتذار عن أفعاله، قد يحرف القصة، و قد يلوم زوجته على عدم تلبية احتياجاته أو التواجد عندما يحتاج إليها، وبالتالي، يبدو أنه يبرر سلوكه بمكر. قد يكون هذا محيرًا للضحية ، حيث قد تميل إلى تقبل الامر أو البدء في تصديق ادعاءاته.

يمكن أن يحدث نوع عقابي من الابتزاز العاطفي بين الأزواج أيضا. على سبيل المثال ، إذا كان الزوجان يواجهان طلاقًا صعبًا ، فقد يهدد الابتزاز العاطفي أنه إذا قدم شريكه طلب الطلاق ، فسيحتفظ بالمال أو لا يسمح لهما برؤية الأطفال. مثل هذا السلوك يمكن أن يجعل الضحية تشعر بالغضب من محاولة السيطرة عليها وعدم معرفة كيفية الرد بشكل صحيح. 

أمثلة على الابتزاز العاطفي:

أمثلة على الابتزاز العاطفي
أمثلة على الابتزاز العاطفي

يمكن اعتبار أي من التهديدات أو العبارات التالية ابتزازًا عاطفيًا: 
  1. إذا كنت تحبني حقًا، فلن ترفض لي هذا الطلب. 
  2. إذا لم تسمحوا لي بذلك، فسوف اغادر المنزل الى الابد. 
  3. سأقطع علاقتي بك إذا لم تنفد طلبي.
  4. إذا تركتني ، سأقتل نفسي. 
  5.  سأدمر سيارتك إذا لم تسمح لي بالقيادة. 
  6. سنكون في وضع أسوأ إذا لم تشتري لي ملابس جديدة. 
  7. إذا لم تلبي رغبتي، سأتركك الى الابد.
  8. أنا في وضع سيء وحزين جدا واحتاج الكثير من المال للتحسن.
  9. إذا لم تتغير ، سأتركك.
  10. إذا توقفت عن حبي سأقتل نفسي
  11. كيف يمكنك أن تقول إنك تحبني وما زلت صديقًا لها.
  12. لقد دمرت حياتي والآن لا تريد إنفاق المال للاعتناء بنفسي.
  13. لو كنت تحبني لما سألتني لماذا أقضي بعض الوقت ليلا خارج البيت.
  14. لقد كان خطأك أنني تأخرت عن العمل
قد لا تبدو مثل هذه التهديدات ضارة للغاية. ولكن إذا كنت تعتقد أنك تتعرض للابتزاز عاطفيًا، فمن المهم ملاحظة والتعرف على العملية التي يحدث فيها هذا التلاعب مرارًا وتكرارًا. 

هل تعتذر باستمرار لشريكك، حتى لو لم تفعل شيئًا خاطئًا؟ هل تعتذر باستمرار عن سلوكه؟ هل تشعر بالخوف على سلامتك إذا لم تمتثل للمطالب؟ هذه من علامات الابتزاز العاطفي.

يمكن أن يحدث الابتزاز العاطفي أيضا في الصداقات. قد يطلب الصديق المال ويهدد بإنهاء الصداقة إذا لم يمتثل صديقه لذلك.

لا يمتلك المبتز العاطفي عادة أي طرق أخرى للتعامل مع كيفية التواصل والتفاعل بطريقة صحية. إنهم يعودون إلى المماطلة، وغلق أبواب الحوار، والتهديد، والانخراط في سلوكيات ضارة أخرى للحصول على ما يريدون. عادة لا يكون لديهم الأدوات المتاحة لفهم كيفية نقل احتياجاتهم.

هل البكاء الحقيقي ابتزاز عاطفي؟

البكاء والدموع بنت تبكي
تستخدم بعض النساء البكاء المزيف في الابتزاز العاطفي

البكاء الحقيقي هو حالة ضعف يمكن ان  نصل إليها جميعا نتيجة تراكمات، قهر، غضب، خسارة، إحباط .. ولا يكون بضغطة زر مثل البكاء المصطنع.

بينما التظاهر بالبكاء أو البكاء المصطنع والمزيف هو نوع من الابتزاز العاطفي واستجداء العطف، أما البكاء الحقيقي الي يكون سببه شعور عميق بالظلم فلا يمكن ان يكون ابتزازا عاطفيا،  لأنه لا يوجد هناك انسان يبكي بكاءً حقيقيا بإرادته، فمن الصعب للعين أن تذرف الدموع بقرار.

لكن هناك الكثير من الناس للأسف ممن يلجؤون  الى اصطناع  البكاء المزيف للحصول على التعاطف، حتى ولو كان بدون حق، وهذا النوع "دموعه" المزيفة حاضرة في كل وقت وكأنها تنتظر ضغطة الزر لتنسكب.

الفرق بين الشعور بالظلم والابتزاز العاطفي

يجب التفريق بين الشعور العميق بالظلم والابتزاز العاطفي، لأنه أحيانا يشعر شخص ضعيف مثلا بالظلم فيعبر عن ألمه، ويسعى لرفع الظلم عنه بأساليب الاستجداء واستدرار العطف، فلا يمكن اعتبار ذلك من ابتزاز عاطفي.

مثل المرأة بطبيعتها عاطفية وحساسة أكثر من الرجل، اذا لم يقوم الزوج بواجباته العائلية أو كان قاسيا في معاملتها، فلا تجد من ينصفها او ما يرضي بعض حاجياتها المستحقة،  ستشعر بالظلم والضيق والحسرة تنهمر دموعها فجأة وبدون سابق إنذار، فأي الابتزاز في ذلك؟

والابتزاز العاطفي ليس مقصورا على النساء، بل يمكن أن يوجد في تصرفات الرجال أيضا؛ لكنه معروف بصورة أكبر في النساء.

كيف تتعامل مع الابتزاز العاطفي؟

يجب يتعامل الانسان مع  حالات الابتزاز العاطفي، بذكاء وحكمة، سواء من طرف الزوج أو الزوجة أو الأم أو الأبناء أو الحبيب أو الخطيب.

 وبصفة عامة إذا واجهت ابتزازا عاطفيا سواء في عملك أو أسرتك، ينبغي السيطرة على عواطفك أولا، حتى تصبح لديك القدرة على إيقاف هذه العملية في بدايتها. 

كما رأينا في الأمثلة على الابتزاز العاطفي، فإن الشخص الذي يتعرض للابتزاز له دور في تحريك العملية. إذا واصلت المقاومة السلبية أو الامتثال للتهديدات، فأنت تواصل الدائرة.

لا أحد يحب مواجهة شريكه أو صديقه ، خاصة إذا كان بإمكانه توقع الخوف أو الالتزام أو الذنب أو التهديدات. لا تخف. لا تشعر بالذنب. تتمتع أنت والشخص الذي يبتزّك بالقدرة على اتخاذ الخيارات وإجراء المناقشات ووضع الحدود. يختار المبتز الخوض في المناقشات بهذه الطريقة. الآن ، لديك خيار لمواصلة الامتثال ، أو كسر الحلقة. 

قد ينخرط المبتزون العاطفيون في هذا السلوك لأنهم لا يعرفون كيفية توصيل رغباتهم بشكل صحيح ، ووجدوا أن هذا النمط يعمل. 

هيئ المسرح لمحادثة مفتوحة وعاطفية. أخبر المبتز بما تشعر به ، وذكّره بأنك تدرك لعبته. ليس كل قرار سيجعل المبتز يشعر بالارتياح - في هذه الحالات، يجب أن يختار المبتز طريقًا أكثر صحة، بدلاً من توجيه التهديدات. 

كن منفتحًا وصادقًا بشأن رفضك الامتثال للتهديدات في المستقبل. إذا أراد المبتز مشاركة مشاعره أو تقديم طلب، فيجب عليه القيام بذلك بطريقة صحية وفي وضعية مستحقة.

من أجل التعامل مع الابتزاز العاطفي بشكل أفضل، يجب على الضحية أن يجلب عقلية جديدة ويتعامل مع الموقف بطريقة صارمة. سيتطلب ذلك اكتساب نظرة ثاقبة لما يجري في ديناميكيات الابتزاز وتعلم الابتعاد عن مشاعر الغضب والتهور.

أما إذا كان الابتزاز العاطفي من اجل الأمور البسيطة والعادية، فهذا لا يعد مشكلة أصلا، ويمكنك حينها ان تتجاهل او تنفذ رغبات الطرف الاخر مع اخباره أنك تفهم أنه ابتزاز غير مستحق.

الكثير من الوالدين يتعرضون للابتزاز العاطفي من أبنائهم. بما انههم نقطة ضعفهم، ويعلمون أنه يتم ابتزازهم ولكن؛ في الأمور البسيطة، والتي لا ينتج عنها عواقب فيمن التسامح معهم في ذلك. 

أما في الأمور الجوهرية يجب ان تقف وقفة أسد على كلمة واحدة تحمي الموقف، وتحميهم من خطورة انصياعك لهم. حتى لا يتكون لديهم عقيدة بأنهم  غير قادرين على أخذ ما يريدون بهذه الوسيلة غير المقبولة.

 كيف تتعامل مع الابتزاز العاطفي من الزوجة والأم؟

أحيانا يقع الزوج في موقف محرج بين الزوجة وأمه، في حالة بعض المشاكل العائلية، فتحاول كل منهن استمالته الى جانبها بشتى أنواع الابتزاز العاطفي.

وهنا يجب أن يكون الرجل حكيما في التعامل مع الموقف، و أن يحاول ألا يميل إلى أحد الطرفين مهما كان الحال أو الظرفية، لأن الأم و الزوجة دائما ما يحاولا بكل ما أوتيتا من ذكاء و مكر على أن لا يكون أمر الظالم والمظلوم بارزا و ظاهري كي يستعصي عليك اتخاذ فكرة أو قرار حول ما يقع أو ما حدث.

والزوج الذي يقع في هذه الورطة إذا لم يكن ذو شخصية قوية وصاحب تفكير عميق، سيخسر ويقع في دوامة الظلم لاحد الطرفين حسب قربه منه، وفي الغالب يأتي في صف الأم، حتى لو كانت ظالمة.

و الأفضل لتفادي هذه الحالات هو العيش في بيت مستقل، وعدم التأثر بأي طرف، وفرض الاحترام على الطرفين، الأم في مكانها والزوجة في مكانها،  رغم أن ذلك  لا يعني اختفاء المشاكل تماما، لكن يساهم في تخفيفها والسيطرة عليها وعدم تأجيجها.


كيف تتعامل مع الابتزاز العاطفي في العمل؟

الابتزاز العاطفي في العمل هو أمر شائع في جميع الوظائف، خاصة في الإدارات و الشركات، إنه أمر يمكن أن تتعامل معه بشكل يومي.

 ومن الطرق اللائقة كي تتعامل مع هذا النوع من الابتزاز، يجب أن تكون رجل قانون، بمعنى إنسان يدرك ما له و ما عليه وسط محيطه العملي.

نقطة ثانية عليك أن تكون إنسانا ذكيا وحكيما في العامل مع الموقف، بحيث لا ترضخ للعواطف على حساب قواعد وقوانين العمل،  كما يجب أن تتصرف بمنطق وعقلانية وتثقن عملك جيدا، كي لا تكون هذه الأخيرة نقطة ضعف فتتعرض لابتزاز أكبر قد يهدد مقامك.

أضرار الابتزاز العاطفي

للابتزاز العاطفي أضرار نفسية على الضحية، ويمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن وجود علاقة تنطوي على ابتزاز عاطفي إلى إلحاق ضرر عاطفي وجسدي بالضحية. إنه يضر بإحساس الضحية بالنزاهة واحترام الذات . 

إنه يجعل الضحايا يتساءلون عن إحساسهم بالواقع. يؤدي إلى التفكير السلبي والمشوه عن أنفسهم وعلاقتهم. غالبًا ما ينتهي الأمر بضحايا الابتزاز العاطفي بالعزلة ، ويعانون من الوحدة الشديدة.

إنه يؤثر على الشعور العام بالرفاهية ويساهم في القلق والاكتئاب.

كتاب الابتزاز العاطفي pdf

تناولت الكثير من الكتب مسألة الابتزاز العاطفي، ومن ضمن الكتب التي تتطرق لموضوع ابتزاز العاطفي، نجد كتاب الابتزاز العاطفي للمؤلفة الدكتورة سوزان فورورد، والذي يمكنك تحميله الان مباشرة بصيغة pdf عبر الرابط التالي:


ولطالما كانت أيضا الفروقات الفردية بين الرجال والنساء موضوع تحليل ونقاش دائم ومحاولة للفهم من طرف الخبراء؛ ومن بين الكتب الرائعة التي حاولت فك اسرار هذه الاختلافات نجد كتاب "لماذا يكذب الرجل وتبكي المرأة" وهو كتاب تطرق لقضية الابتزاز العاطفي أيضا.

كما تناول الكتاب عدة محاور للاختلافات مثل ميل الرجال لتقديم الحلول أكثر من الدعم العاطفي بعكس النساء؛ النزعة الذكورية الدائمة بالإحساس بصحة الرأي فالرجل لا يخطئ على طول الخط وغيرها من الاختلافات.

يُعرّف الكتاب مصطلح الابتزاز العاطفي بقوله :
إن الابتزاز العاطفي يعني أن يهددك أحد الأشخاص المقربين إليك بأنه سوف يعاقبك أو أنك سوف تعاني إن لم تنصاع لما يريده.
وحسب طرح الكاتِبَين الآن وباربرا بيز فإن النساء أكثر ميلا لابتزاز الرجل عاطفيا؛ وعادة ما تستخدم النساء الدموع وسلاح البكاء كوسيلة ضغط لابتزاز الرجل عاطفيا

وعادة ما يقع الزوج ضحية بين أمه وزوجته إن كانتا على خلاف، فتلجأ كل منهما إلى الضغط عليه بادعاء ضعفها واستخدام دموعها لاستمالة الزوج إليها ضد الجهة الأخرى عند الخلاف.

المراجع: practicalpie- healthline