قصة المرأة الأعرابية والذئب والحكمة منها


- 07:07
قصة المرأة الأعرابية والذئب والحكمة منها
قصة المرأة الأعرابية والذئب والحكمة منها

قصة المرأة الأعرابية والذئب هي قصة قصيرة وحكيمة ومعبرة من التراث العربي، رواها الأصمعي وتتضمن حكمة بغليه، وتحكي القصة عن امرأة أعرابية احسنت الى ذئب صغير واطعمته لكن طبعه غلب وكانت الكارثة.

وإليك في ما يلي نص قصة المرأة الأعرابية والذئب والحكمة منها، ونرجو ان تنال هذه القصة القصيرة والمعبرة اعجابك، قراءة ممتعة:

قصة المرأة الأعرابية والذئب 

روى الأصمعي: أن امرأة أعرابية كانت ترعى شاةً، تقتات على لبنها، وقد وجدت ذئباً حديث الولادة فعطفت عليه، وأخذته معها إلى بيتها، وجعلته يتغذى على لبن تلك الشاة.

 ومع عدة شهور كَبُر الذئب، وأصبح حيوانا شرسا، وفي أحد الأيام عادت الأعرابية إلى بيتها، فوجدتْ الذئبَ في غيابها قد هاجمَ الشاة وأكلها قبل عودتها، فحزنت وبحرقة ولوعة عصفت بفؤادها أنشدت قائلة:

  • بَقرتَ شُويْهَتي وفَجعتَ قلبي
  • وأنتَ لِشاتِنا ولدٌ رَبيـــــــــبُ
  • غُذيت بدُرها وربيت فـينــــا
  • فَـمنْ أنباكَ أنّ أبـاكَ ذيـــــبُ
  • إذا كان الطباعُ طباعَ ســـوءٍ
  • فلا أدبٌ يـفـيـدُ ولا أديــــــبُ

الحكمة من قصة المرأة الأعرابية والذئب 

اتقى شر من احسنت اليه، ولا تأمن ممن طبعه السوء، فالغدر منه وارد لا محالة، لأن الطبع يغلب التطبع كما يقول الحكماء.