أصل وقصة ومعنى المثل المصري (احنا دافنينه سوا)


- 12:54
مثل شعبي مصري الحمار في الصحراء
أصل وقصة المثل المصري (ده احنا دافنينه سوا)


الكل تقريبا سمع المثل الشعبي المصري المعبر (احنا دافنينه سوا) ولكن قد يكون هناك من لا يعرف قصة واصل هذا المثل الشعبي. 

لذلك إليك في ما يلي أصل وقصة ومعنى هذا المثل للمصري المعبر (ده احنا دافنينه سوا) وهو مثل شائع الاستعمال بين الناس اليوم. قراءة ممتعة:

أصل وقصة المثل المصري (احنا دافنينه سوا)

يعود أصل هذا المثل الى قصة طريفة وهي أن شخصين كان لديهما حمار،  يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية إلى أخرى، وقد نال هذا الحمار حبهما حتى صار كأخ لهما يأكلان وينامان معه وأعطياه اسمًا للتحبب هو (أبو الصبر).

وفي أحد الأيام وأثناء سفرهما في الصحراء، سقط الحمار ميتًا. حزن الأخوين على الحمار حزنًا شديدًا ودفناه بشكل لائق، وجلسا يبكيان على قبره بكاء مرًا. 

 وكان كلّ من يمر يلاحظ هذا المشهد، فيحزن على خالهما، ويسألهما عن الفقيد المسكينين، فيجيبانه بأنه المرحوم (أبو الصبر)، وأنه كان الخير والبركة، بل ويقضي الحوائج، ويرفع الأثقال، ويوصل البعيد.

وكان الناس يظنون أنهما يتكلمان عن شيخٍ جليل، أو عبدٍ صالح فيشاركونهم البكاء.

وشيئًا فشيئًا صار البعض يتبرع ببعض المال لهما، ومرت الأيام فوضعا خيمة على القبر، وزادت التبرعات وقاما ببناء حجرة مكان الخيمة والناس تزور الموقع، وتقرأ الفاتحة على "العبد الصالح الشيخ الجليل" (أبو الصبر).

 وصار الموقع مزارًا يقصده الناس من مختلف الأماكن، وصار لمزار (أبو الصبر) كرامات ومعجزات يتحدث عنها الجميع.، فهو يفك السحر، ويزوج العانس، ويغني الفقير، ويشفي المريض، وكل المشاكل التي لاحل لها.

فيأتي الزوار ويقدمون النذور والتبرعات طمعًا في أن يفكّ الولي الصالح عقدتهم. واغتنى الأخوين وصارا يجمعان  الأموال التي تبرع بها الناس البسطاء والسذج، ويتقاسمانها بينهما. 

 وفي يوم اختلف الأخوين على تقسيم المال، فغضب أحدهما وارتجف وقال: والله لأطلبنَّ من الشيخ (أبو الصبر)  مشيرًا إلى القبر، أن ينتقم منك، ويريك غضبه، ويسترجع حقي.

  ضحك أخوه وقال : أي شيخ صالح يا أخي؟
 أنسيت أنه حمار، وده احنا دافنينه سوا؟

معنى المثل ده احنا دافنينه سوا

حمار مصري امام الاهرامات
حمار مصري امام الاهرامات

يعني هذا المثل المصري بالعربية نحن دفناه معا، يقصد به عندما يحاول احدهم خداع خصمه بكذبة وينسى ان هذا الخصم شارك في صنع هذه الكذبة.