قصة قصيرة عن تربية الأبناء والعبرة منها


- 10:50
قصة قصيرة عن تربية الأطفال العبرة منها
قصة قصيرة عن أهمية تربية الأطفال العبرة منها

هذه قصة قصيرة عن أهمية تربية الأبناء والاهتمام بهم والعبرة منها، وهي قصة مكتوبة ومؤثرة عن أضرار تجاهل تربية الأطفال والعناية بهم، وعن مخاطر الانشغال عنهم في البيت وتجاهل قضاء الوقت معهم . قراءة مفيدة:

قصة قصيرة عن أهمية التربية

طلبت المعلمة ذات يوم من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه ما يتمنونه في حياتهم. وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ، فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء. 

وصادف ذلك دخول زوجها البيت، فسألها: ما الذي يبكيك؟
فقالت: موضوع التعبير الذي كتبته إحدى التلميذات.
فسألها: وماذا كتب هذه التلميذة؟
فقالت له: خذ اقرأ موضوعها بنفسك! 
فأخذ الزوج  يقرأ تعبير التلميذة:

أريد أمنية واحدة فقط وهي أكون هاتفا!
فأنا أتمنى أن أحل محل الهاتف في البيت! أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت! فتتحلَّق أسرتي حولي! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه و أوامر، أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها الهاتف في البيت حتى وهو لا يعمل.

أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو مرهق، وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي.

أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي وتهتم بي! وأخيراً وليس آخراً، أريد أن أقدر على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً.

لا أطلب الكثير أتمنى فقط أن أعيش مثل أي هاتف في البيت.


انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذة وقال: إنها فعلاً طفلة مسكينة، ما أسوأ أبويها!
فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ابنتنا مريم للمدرسة!

العبرة من القصة

تربية الأبناء
تربية الأبناء والاهتمام والعناية بهم من أهم حقوقهم على الوالدين

هذه دعوة لك عزيزي الأب .. عزيزتي الأم  لقضاء بعض الوقت مع أولادكم والاهتمام بهم، فهم أحق من التلفاز والهاتف والحاسوب بهذا الوقت من اجل نموهم السليم.

إنها قصة مؤلمة ولكنها واقع حاليا، فالواقع موجع والاسرة أصبحت مفككة، يجمعهم بيت واحد ولكن كل واحد فيهم في صوب واتجاه مختلف.

وهنا نذّكرك  بقصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سُئل عن السبب قال: لأن التلفاز يلهينا عن تربية أبنائنا ويفرض علينا رأيه ولا يسمح لنا بمناقشته، وينغص علينا حياتنا.

لقد أصبح الاب والام في هذا العصر في واد وأولادهم في واد اخر، وأصبح  كلامهم  مؤلم وجارح، وأسلوب تربيتهم خطأ. لانهم يسهون عن أولادهم وفي احسن الأحوال يفرقون بينهم في المعاملة وفي كل شيء، وأصبحت العداوة بين الأولاد ويكبر الوالدين وينتظرون التفوق وحسن السلوك من أولادهم!

لكل أب وأم  غافل عن أولاده  ولم يربيهم تربية حسنة صحيحة، ستندمون ندما شديدا على كل لحظة تجاهلتم فيها تربية أولادكم تربية حسنة. أنظر أيضا: أسوأ خمس أخطاء شائعة في تربية الأطفال.

لقد أصبحت الأجهزة في البيت مثل الهاتف الجوال و التلفاز و الحاسوب .. تلهي عن تربية الأبناء فعلا، و قد أصبحت مصدر إزعاج كبير وحيرة و سط العائلة الضيقة ، كل فرد في زاوية منشغل بجهازه بما فيها من نافع و فاسد لساعات طوال اليوم و لا أحد يفكر في التخلص منها أو الابتعاد عنها ولو لحظات قليلة.