أن أي انسان بصفته أب أو أم يتحمل مسؤولية تربية اطفاله تربية سليمة لانهم أمانة في عنقه وتحت رعايته و أن أي طفل ما لم يبلغ سن الرشد النضج العقلي يجب ان يعامل معاملة خاصة لكونه لا يزال في طور النمو تحت رعاية الأب أو الأم فتبقى المسؤولية إذن جارية على الاب و الام ولا تنتهي تلك المسؤولية إلا إذا بلغ الطفل سن الرشد و استقل بالزواج أو السفر أو العيش بعيداً عن الأهل ، و للأسف هناك أخطاء شائعة في تربية الاطفال يقع فيها الكثير من الاباء و الامهات و يتم اغفال القواعد الصحيحة خصوصاً في المراحل الاولى لنمو الطفل .و في ما يلي قائمة بـ 5 أسوأ أخطاء شائعة في تربية
الاطفال
تجاهل مشاعر الطفل
من الاخطاء الشائعة في تربية الاطفال تجاهل الابوين لمشاعر اطفالهم و استصغراهم لها و عدم الاهتمام بما يشعر به الطفل وردات فعله، لهذا كان لزاما على الابوين مراعة مشاعر اطفالهم في تعاملهما معهم و في توجيههما لهم الذي هو بلا شك يكون نابع مائة بالمائة من حبهما لهم وحرصهما عليهم لكن قد يظن الطفل أحيانا هذا الوجيه قسوة وظلم وحرمان إذا اتى باسلوب جاف لا يراعي مشاعره . لهذا يجب إدراك هذه المسألة الاساسية في فن تربية الاطفال و تحويل التوبيخ مثلا إلى نصيحة لطيفة والصراخ إلى قول نفس الكلام ولكن بهدوء وربما أحيانا بابتسامة خفيفة .
التوبيخ العنيف و الاتهام المستمر
يعتبر الوبيخ العنيف احد أسوأ الاخطاء الشائعة في تربية الاطفال ، إن التوبيخ و الاتهام المستمر وإغفال مدح الطفل و تشجيعه مهما كان صغيرا و التعامل الجاف معه بصراحة ينعكس سلبا على نموه النفسي و يصبح لدى الطفل ردة فعل عصبية تلقائية و مجرد أن تسأله الأم مثلا سؤالا عاديا وبصوت عادية يجيب بنرفزة وعصبية وبصيغة النفي وكأنه تلقى السؤال كاتهام، لذا يجب التعامل بلطف خاص مع الاطفال تتجنب كثرة التوبيخ العنيف والاتهام قدر الإمكان .
الاهتمام المفرط و التدليل الزائد
ان الاهتمام و التدليل الزائد يفسد الطفل أكثر مما يصلحه وذلك أن الطفل المدلل يصبح حساس جدا لاي سلوك او موقف و ميال للبكاء و التدمر المسمتر وإستعجال الأمور، و الحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستو شخصي وليس المستوى الموضوعي المطلوب· و قد يؤدي تدليل الطفل الى عدم الاعتماد على النفس و يصبح الطفل ضعيفا في مواجهة متاعب ومصاعب الحياة بل معدوم الشخصية احيانا. لانه تعود على الرعاية الزائدة و الاهتمام المطلق من الابوين ، أن الآباء الذين يلبون كل طلبات ابنائهم و يشترون لهم كل شيء يطلبونه او لا يطلبونه دون ضوابط أو تقنين والذين يتركون لهم كامل الحرية في فعل ما يشاؤون كالدخول والخروج من المنزل متى شاؤوا .. الخ إنما يدمرون أبناءهم من حيث لا يدرون.
التفضيل و التمييز بين الابناء
التمييز بين الاطفال و تفضيل احدهم عن الاخر خطأ شائع أيضا في تربية الاطفال ، ففي كثير من الاسر غالبا يحضى الطفل الاصغر في العائلة بالاهتمام و العناية الحميمية في حين يتم التعامل بنوع من البرود مع الاطفال الاخرين و هذا أسوأ خطأ شائع في التربية حيث أكد خبراء التربية أن التميز في معاملة الأبناء يخلق ويربي مشاعر الكراهية والحقد و قد يصاب الأطفال المهملون
بعقد و أمراض النفسية · الاهمام المبالغ فيه باحد الابناء دون سواه وإن كان الامر مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى ظهور الغيرة المدمرة بين الابناء ·لذا يجب على الابوين الابتعاد التام عن تفضيل أحد الأخوين على الآخر أو الإفراط في التدليل والاهتمام بأحدهما على حساب الآخر·
الافراط في الحرمان
إن الافراط في حرمان الطفل من العطف و التشجيع و اللعب.. الخ ، لا يقل ضررا عن التدليل المفرط و الاهتمام الزائد في تدمير شخصيته ، إن الأسلوب الامثل في تربية الاطفال يتأجرح بين المنح والمنع والشدة واللين حسب الظروف و الاحوال وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع· يجب معاملة الطفل معاملة معتدلة دون حرمان زائد و دون اهتمام زائد حتى لا ينشأ ضعيفا لا يستطيع مواجهة مشاكل الحياة بنفسه . و إن السماح مع التوعية خير من الحرمان المطلق ، وأن لا يستخدم الحرمان إلا في إطار العقوبات التأديبية .