قصة واقعية مكتوبة والعبرة منها


- 07:43
قصة واقعية
قصة واقعية مكتوبة والعبرة منها

نقدم لك في ما يلي قصة واقعية مكتوبة والعبرة منها، وهي قصة قصيرة بالعربية، والحكمة منها تفيد الأطفال والكبار معها. لأنه يمكن قراء هذه القصة للأطفال قبل النوم أيضا ليستفيدوا منها.

وتحكي لنا هذه القصة الواقعية أهمية تجاهل كلام الناس السلبي، وعن سوء الصداقة المزيفة، وعن دور الثقة في النفس، والاعتماد على الذات، في التقدم في الحياة وتحقيق النجاح، ونرجو أن تنال هذه القصة الواقعية اعجابك واعجاب اطفالك، قراءة ممتعة:

قصة واقعية

في أحد المدارس، قام طالب بتصرف سيء جداً، وذلك بإلصاق ورقة على قميص زميله من الخلف في غفلة منه، مكتوب عليها " أنا غبي"، وذلك للسخرية منه والاستهزاء به أمام الطلاب، وطلب من باقي الطلاب أن لا يخبره أحد بذلك. وظل جميع الطلبة يضحكون على الطالب البريء دون أن يعرف هو السبب.

وبعد قليل دخل الأستاذ الى حجرة الدراسة وبدأت حصة الرياضيات، فكتب الأستاذ مسألة رياضية صعبة قليلا على الصبورة، ولم يتقدم أحد ليجيب عنها سوى الطالب الذي على قميصه الورقة! فتقدم الطالب للإجابة عنها وسط ضحكات خافتة من الطلاب هو لا يدري سببها.

فقام في البداية بحل المسألة بشكل صحيح، وحينها لاحظ الأستاذ الورقة التي على ظهر الطالب والمكتوب عليها " أنا غبي"، فطلب الأستاذ من بقية الطلاب أن يصفقوا له بحرارة لأنه طالب ذكي ومجتهد. ثم توجه نحو الطلاب وقال لهم:  قبل أن أعاقب الفاعل، سأخبركم بثلاثة أشياء مهمة.

الشيء الأول هو: طوال حياتكم سيضع الناس أوراقا على قمصانكم مكتوب عليها أشياء كثيرة مُهمّتها أن تفشلكم وتجذبكم للخلف كلما حاولتم التقدم للأمام. وصديقكم هذا لو كان يعلم بشأن الورقة التي على ظهره لما تقدّم للإجابة. وكل ما عليكم فعله هو تجاهلها والتقدم للإجابة كلما سمحت لكم الحياة بذلك.

الشيء الثاني هو: أنه يبدو جليّا أنه لا يمتلك صديقا حقيقيا بينكم يخبره بشأن الورقة ويزيلها عن قميصه. فلا يهم أن تمتلك أصدقاء كُثر، بل صديق حقيقي واحد أفضل من مائة صديق مزيف، والمهم أكثر أن تكون معتمدًا على نفسك وتثق في نفسك جيداً، لان الثقة بالنفس تجعل من العصفور صقرا و من الوردة حديقة ومن الحلم حقيقة.

الشيء الثالث هو: أن من وضع اللافتة هو الغبي لأن اللافتة ضميرها يعود على الذي كتبها وقرأها في الأول، وكل من قرأها أيضا منكم وسكت فهو يشتم نفسه من حيث لا يعلم، لأنه يقول "أنا غبي" ويبتسم، وهذا حال الأغبياء وليس حال الأذكياء.

العبرة من القصة 

الاعتماد على النفس وتجاهل كلام الناس السلبي يزيد من قوتك ومن عزيمتك، والصديق الحقيقي هو الصديق الذي لا يضر صديقه بأي شكل من الأشكال، بل من  يتخذ لنفسه مبدأ: كل ما يضر صديقي يضرني، وكل ما أحبه لنفسي أحبه لصديقي.

قصص واقعية أخرى مقترحة والعبرة منها: