قصة الطفلة مروة حسن والعبرة منها


- 12:45
مروة حسن
قصة الطفلة مروة حسن والعبرة منها

من هي مروة حسن

مروة حسن marwa hassan هي طفلة مصرية برئية في عمر الزهور من منطقة أسوان Assouan جنوب مصر، بالكاد تبلغ عشر سنوات، وتدرس في الصف الخامس إبتدائي،  وتعمل بائعة المناديل لمساعدة عائلتها، لم تُنسها براءتها قسوةُ الحياة.

قصة الطفلة مروة حسن 

مروة حسن
قصة الطفلة مروة حسن

كانت الطفلة مروة حسن تبيع المناديل كعادتها في الشارع، فشاهدت تجمُعاً الأطفال بعد صلاة الجمعة؛ استعداداً للمشاركة في ماراثون مؤسسة مجدي يعقوب الخيرية للقلب، فأسرعت نحوهم لتطلب المشاركة، رغم أنها لم تملك رسوم الاشتراك وهي 200 جنيه (نحو 11 دولاراً)، ولا زياً رياضياً مثل باقي الأطفال. 

لكنَّ المنظمين لم يحرموها حقها كطفلة في اللعب، وسمحوا لها بالمشاركة كنوع من الدعم النفسي، لتفاجئ الجميع بحصولها على المركز الأول، والفوز بالميدالية الذهبية، وسط ذهول الجميع برقم قياسي في العدو . ملحوظه مروة كانت تجري جائعة وحافيه القدمين.

قصة الطفلة مروة حسن
الطفلة مروة حسن تفوز بالميدالية الذهبية

فازت الطفلة مروة حسن التي كسرت كل قواعد المشاركة في الماراثون، حيث لم تكن ترتدي زيا رياضيا ولا حذاءً خاصا، ولم تدفع المبلغ الرمزي للاشتراك، ربحت بزيها البسيط المكون من إسدال وشال بسيط، وفرحتها البريئة، السباق الخيري وميداليته. كما تلقت جوائز عديدة من المعجبين وهاتف ذكي، وإستظافتها التلفزة المصرية.

وفي حديثها الأول في التلفزيون المصري، تقول مروة حسن، وهي ترتدى ميدالية الفوز بجوار والدها بذات الملامح المليئة بالصعوبات، إنها اعتادت أن تجرى وتلعب مع أولاد عمها في الشوارع.

وقالت مروة حسن في تصريحات للصحافة: "إنها استيقظت من نومها ذلك اليوم مثل العادة مبكرا لتبيع المناديل أمام حديقة درة النيل بأسوان، حيث تساعد والدها وأشقاءها في مواجهة نفقات الحياة بعد وفاة والدتها، وعندما حان وقت الصلاة دخلت المسجد وأدت صلاتها ، وعقب خروجها وجدت تجمعا لعدد كبير من الأطفال أمام الحديقة"...

مروة حسن مع والدها
مروة حسن مع والدها

وأضافت مروة حسن أنها سألت موظف الأمن عن سبب هذا التجمع فقال لها إنه ماراثون للجري، مشيرة وبلهجة بريئة إلى أنها سألته عن معنى ماراثون، فقال لها إنه مسابقة للجري بين الأطفال.

وتابعت الطفلة السمراء قائلة "قلت لموظف الأمن أريد أن أرمح ( أي أجري) مع هؤلاء الأطفال، فأنا أحب الرمح، وسأفوز عليهم جميعا"، وتعاطف معي وقدمني للمسؤولين عن المسابقة، ووافقوا على مشاركتي، ولم يطلبوا مني أي نقود أو أوراق".

وتضيف أنها عندما طالبت من القائمين على الماراثون أن تشارك وافقوا على الفور وسمحوا لها بالمشاركة بزيها المكون من إسدال وشال بسيط، زادهما جمالا ابتسامة وجهها كما تناقلتها صور متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كما كشفت مروة حسن عن موقف مؤثر حدث لها خلال السباق، وهو أنها كانت قبل انطلاق المسابقة جائعة، حيث خرجت من منزلها في الصباح الباكر، وظلت في الشارع حتى موعد السباق، وخلال الجري شعرت بالتعب والإعياء لأنها كانت جائعة، لكنها تماسكت وقاومت حتى تفوز وتحقق وعدها لموظف الأمن والمسؤولين الذين سمحوا لها بالمشاركة.

مبروك للطفلة الرائعة مروة على فوزها الجميل … جدير بالمسؤولين ان يضعوا هذه الطفلة بالمكان الذي يليق بها، لقد خذلتها الدنيا لكن رب العالمين لم ولن يخذلها.

العبرة من قصة مروة حسن

العبرة من قصة مروة حسن
العبرة من قصة مروة حسن

كما نرى في قصة مروة حسن  رغم كل الصعوبات و الظروف المؤلمة إلا أنها كشفت عن إرادة طفلة برئية هزمت الفقر وتحدته، وصنعت لنفسها لحظات سعادة لا تقدر بمال.

والعبرة من قصة الطفلة مروة حسن هي أنه أنه بالعزيمة والإرادة والإصرار والتحدي مع الثقة في النفس  يمكن تحقيق النجاح.