قصة الملك والصخرة في الطريق والمغزى منها


- 02:05
قصة الصخرة على الطريق
قصة الصخرة على الطريق

قصة الملك الصيني والصخرة في الطريق هي قصة مشهورة، وهي من القصص التربوية التي تحث الانسان على المبادرة والعمل ومواجهة الصعاب والمشاكل في الحياة  بدل الشكوى والتذمر.

 وهذه القصة المعبرة لها دلالات الأمة الصينية التي لا تعرف الكسل والخمول، وفي ما يلي  نعرض لكم قصة الملك الصيني والصخرة في الطريق والمغزى منها، ونمتنى أن تنال اعجابكم والاستفادة منها، قراءة ممتعة :

قصة الصخرة على الطريق

في قديم الزمان قام احد الملوك في الصين بوضع صخرة كبيرة على الطريق الرئيسي في البلدة ليلا  فأغلقه تماماً، ووضع حارساً ليراقبها من بعيد خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس في الصباح...!!؟

مر أول رجل وكان تاجرا كبيرا في البلدة فنظر إلى الصخرة باشمئزاز وتذمر ثم طاف هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً : " لماذا لا يزيل الناس هذه الصخرة على الطريق سوف أذهب لأشكو هذا الأمر للحاكم ". دون أن يعرف أن الملك حاكم البلدة من وضعها. ثم ترك الصخرة وذهب متذمرا الى حال سبيله.

ثم مر شخص اخر وكان يعمل خياطا في البلدة، فقام بما قام التاجر، الشكوى والتذمر، ثم قال: "يجب أن يعاقب من وضع هذه الصخرة على  الطريق" لكن صوته كان أقل علواً، ثم انصرف الى حال سبيله تاركا الصخرة كنانها.

ثم مر 3 أصدقاء معاً، من الشباب الذين ما زالوا طلابا في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من منها ومن طريق بلدتهم الذي اصبح مغلقا بالصخرة، ووصفوا من وضعها على الطريق  بالجاهل والأحمق والفوضوي .. ثم تجاهلوا الصخرة مكانها  وانصرفوا إلى بيوتهم ..!

وبعد مرور يومين والصخرة لاتزال مكانها، مر فلاح بسيط من الطبقة الفقيرة، وعندما رأى الصخرة وسط الطريق لم ينطق بكلمة، وإنما فكّر قليلا ثم بادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها وازاحتها عن الطريق، وبعد مجهود كبير دفع  الصخرة أخيرا  الى جانب الطريق،  بعدما أزاح الفلاح الصخرة من الطريق، وجد صندوقاً صغيرا كان تحتها فيه قطع كثيرة من الذهب  ورسالة مكتوب فيها :

" من حاكم البلاد إلى من يزيل هذه الصخرة على الطريق، هذه مكافأة لك لأنك إنسان جيد بادرت لحل المشكلة بدلاً من التذمر والشكوى والتجاهل". 

 


الحكمة والمغزى من قصة الصخرة

هناك حكمة رائعة من هذه القصة الجميلة، فلينظر كل واحد منا الى حياته.. كم من مشكلة نعاني منها ونكتفي بالتذمر والشكوى منها بينما نستطيع حلها بالعزيمة والعمل  بدل الشكوى والتذمر المستمر. فأمام كل مشكلة  لو بدأنا بالتفكير في الحل والعمل على تطبيقه مع العزم والإرادة  هو أفضل  من التذمر و الشكوى ! مصداقا لقوله عز وجل {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. 

انها حكمة جميلة نستنتجها من القصة، لكن للأسف المبادرة والاعتماد على الذات والشهامة والمروءة والشجاعة تكاد تندثر في عصرنا هذا ويحل محلها الشكوى والتذمر والاتكال على الغير.