مميزات لغة الضاد ولماذا سميت بهذا الاسم وأول من أطلقه عليها


- 05:40
مميزات لغة الضاد ولماذا سميت بهذا الاسم وأول من أطلقه عليها
 مميزات لغة الضاد ولماذا سميت بهذا الاسم وأول من أطلقه عليها


لغة الضاد هو اللقب الشهير الذي تعرف به اللغة العربية، وهي إحدى اللغات السامية وواحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، وهي لغة مقدسة في الإسلام ، ولغة القران الكريم.

 اللغة العربية اليوم هي اللغة الرسمية في 25 دولة وهي واحدة من أكثر اللغات المستخدمة في العالم  في الاعلام والتعليم  والإدارات، حيث يبلغ عدد المتحدثين بها اليوم  حوالي 470 مليون.

وضع النحاة القدامى قواميس وقواعد اللغة العربية بعد الإسلام، وانتشرت بعد ذلك في الكير من البلدان التي فتحها المسلمون، وفي العصر الذهبي للإسلام ، كانت اللغة العربية ذات أهمية كبيرة باعتبارها اللغة الأولى في العالم الإسلامي ، وكُتبت العديد من الأعمال العلمية والأدبية والدينية.

وقد كان للغة العربية تأثير كبير على العديد من اللغات الأخرى في العالم مثل الفارسية والباشتو والأردية والهندية واللغات المختلفة لعائلة اللغة التركية. (1)

بالإضافة إلى ذلك، تحتوي اللغة الإنجليزية على العديد من الكلمات المستعارة من اللغة العربية ، بعضها مباشرة، ولكن معظمها عبر لغات البحر الأبيض المتوسط ​​الأخرى. أمثلة على هذه الكلمات تشمل الأدميرال ، اللبن، الكيمياء، الكحول، الجبر، الخوارزمية،  التقويم ، العنبر، الترسانة،  القيراط ، الشفرات، القهوة ، القطن، الليمون..الخ.

وتجدر الإشارة الى أن  لغات أخرى مثل اللغة المالطية والعربية النوبية مشتقة في النهاية من اللغة العربية، بدلاً من مجرد استعارة المفردات أو القواعد النحوية. (2)

إليك في هذا القال أهم مميزات لغة الضاد، ومن هو من أول من أطلق علي اللغة العربية لغة الضاد؟ ولماذا سميت بهذا الاسم، قراءة ممتعة.

من أول من أطلق علي اللغة العربية لغة الضاد؟

أول من أطلق علي اللغة العربية لغة الضاد؟
من هو أول من أطلق علي اللغة العربية لغة الضاد؟


لقّب بعض النحويين القدامى اللغة العربية بلغة الضاد في القرن الثالث الهجري، لأنهم ظنوا أنها اللغة الوحيدة التي يوجد فيها هذا الحرف.

أما لقب لغة الضاد فهو يرجع إلى عصر بداية تدوين قواعد اللغة العربية، ويعد من الألقاب القديمة التي أطلقها النحاة العرب على اللغة العربية، وذلك ليميزوا اللغة العربية عامًة عن باقي اللغات الأخرى كالفارسية والتركية والسريانية والعبرية.

 وترجح أقوال كثيرة أنّ بعض علماء اللغة العربية القدامى أمثال سيبويه و الخليل بن أحمد الفراهيديّ، هما أول من وضع هذا اللقب حتى قبل القرن الثالث الهجري.

وينسب إلى أبو الأسود الدؤلي ( حوالي  603-689 ميلادية) توحيد قواعد اللغة العربية، وهو ما يسميه القدامى بـعلم النَّحو، وهو رائد في نظام علامات التشكيل للتمييز بين الحروف الساكنة والمتحركة ( نقط الإعجام ) في الإشارة لغير العرب، وتشير إلى النطق الصحيح .

جمع الخليل بن أحمد الفراهيدي (718 - 786 ميلادية) أول قاموس عربي، كتاب العين، معجم العين وهو أول معجم منسق للغة العربية في التاريخ، ويعود إليه  الفضل أيضا  في إنشاء علم العروض ووضع أوزان الشعر العربي. (3)

 اكتمل توحيد اللغة العربية في نهاية القرن الثامن الميلادي، ويستند أول وصف شامل لنحو العربية في كتب النحوي العربي التي وضعها إمام النحاة سيبويه وغيره، أولاً وقبل كل شيء إلى مجموعة من نصوص الشعر الجاهلي، بالإضافة إلى استخدام القرآن الكريم وأحاديث السكان البدو الذين اعتبرهم متحدثين موثوقين باللغة العربية السليقة.

لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟

لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟
لماذا سميت اللغة العربية بلغة الضاد؟

سميت اللغة العربية بلغة الضاد في القرون الهجرية الأولى  النحويون القدامى أنها اللغة الوحيدة التي تتضمن حرف الضاد، لكن في العصر الحديث تبين أن هناك لغات أخرى تتضمن هذا الحرف، ورغم ذلك لازال الكثير يظن هذا ويصر عليه. 

ففي صفحة ويكيبيديا العربية عن حرف الضاد مثلا نجد انها تذكر هذا كأنه حقيقة مطلقة مع أن صفحة ويكيبيديا الإنجليزية عن نفس الحرف تذكر بضعة لغات أخرى فيها هذا الحرف. في نفس الوقت، صفحة الظاء لا تذكر أي لغة أخرى فيها هذا الحرف.

حسنا، من أجل فهم لما ظن العلماء هذا حينها. ينبغي العلم أن الحرف كان قد فُقد في بعض اللغات السامية الأخرى كالعبرية والسريانية، ومع أن هناك لغات أخرى في المنطقة العربية أو حولها فيها نطق هذا الحرف،  إلا أن تلك اللغات كانت قد انقرضت حينها (كالأكادية والحميرية مثلا).

 ومع أن هناك بضعة لغات لازالت حية اليوم فيها ينطق هذا الحرف، مثل الفرنسية والألبانية والأمازيغية، وهناك الكثير من اللهجات تتضمن أيضا نطق هذا الحرف إلا أنها تابعة لقبائل نائية منعزلة لم يكن يعلم عنها علماء اللغة في ذلك الحين. باختصار فعلا حرف الضاد نادر جدا في لغات العالم لكنه لا يوجد في العربية وحدها.

لغة الضاد أم لغة الظاء؟

ما يُعجب له هو أنهم لم يقولوا أن اللغة العربية هي لغة الظاء، فهو لا يكاد يوجد في لغة أخرى سوى اللغة العربية الفصحى، إذ أن هذا الحرف أكثر ندرة من حرف الضاد، فهو مثلا غير موجود في أي من اللغات السامية الأخرى، وهي الأقرب للعربية! لا اللغات الحية ولا الميتة (مثل الأكادية). في الحقيقة، لا أدري إن كان الحرف موجودا في أي لغة أخرى.

 حقيقة أن شكل الحرف موجود في الفارسية والكردية والتركية العثمانية وغيرها لا يعني أن الحرف موجود في تلك اللغة. لقد استخدموا الأبجدية العربية واخذوا كلمات كثيرة من العربية فكتبوها كما نكتبها نحن ولكنهم لا يلفظونها كما نلفظها نحن لأن الحرف غير موجود في لغاتهم! نفس الشيء يقال عن حرف الضاد والحاء وربما غيرها من الأحرف.

حرف الضاد بين الماضي والحاضر

الملاحظ أنه اليوم لا أحد يلفظ الضاد كما وصفها علماء اللغة في ذلك الحين. البعض (كأهل الشام وأهل المغرب) يلفظونها كأنها دال مفخمة، والبعض الآخر (كأهل العراق والخليج وقبائل البدو العرب من المحيط إلى الخليج) يلفظونها كأنها ظاء أخرى. 

الحقيقة هي أنها لا هذا ولا ذاك، إنها بين الاثنين (إن صحّ الوصف). حتى حين نتحدث الفصحى نلفظها بشكل خاطي، فاللغة العربية اليوم لم تعد لغة الضاد لأن الضاد لم تعد موجودة فيها! وجود شكل الحرف لا يعني أن الحرف موجود، اللغة لفظ، وما الكتابة إلا محاولة تسجيل هذا اللفظ.

نحن لا نعترض على تسمية اللغة العربية بلغة الضاد، فهذا لقبها منذ 1200 سنة أو يزيد. ما نعترض عليه هو الإصرار على أنها اللغة الوحيدة التي فيها حرف الضاد في العالم، هذا هو الشيء الخاطئ وغير صحيح. لقد كنا نظن الكثير من الأشياء والآن نعلم بأنها غير صحيح، ماذا في ذلك؟

 كنا نظن أشياء كثيرة في الماضي ثم أثبت العلم خطأ ما كنا نظنه صحيحا. لا نغيّر لقب اللغة لأن للقب تاريخ عريق، ولكنه من السذاجة أن نظن أن وجود حرف الضاد في العربية وعدم وجوده في أي لغة أخرى بتاتا هو الذي يُميّز اللغة العربية عن غيرها!

ما يميّز اللغة العربية هو اللغة نفسها: مرونتها وتعدد تعبيراتها وتاريخها العريق وقدرتها على الصمود في وجه الزمن، هذا هو ما يجعلها مميزة وليس حرف واحد فيها. وكذلك بالطبع لأنها لغتنا فهي عزيزة على قلوبنا. أنظر أيضا: خصائص ومميزات اللغة العربية.

مميزات لغة الضاد

لغة الضاد
مميزات لغة الضاد


لغة الضاد هو اللقب الذي اشتهرت به اللغة العربية بين الشعراء والادباء والكتاب مند القرن الثالث الهجري حتى اليوم، تُستخدم لغة الضاد اليوم في الكثير من البلدان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مثل السعودية واليمن والامارات وقطر والكويت وعمان والبحرين والعراق وسوريا ولبنان والأردن ومصر وليبيا والسودان والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا. وتتميز لغة الضاد بعدة مميزات، ومنها:

1. ثراء المفردات: 

تتميز لغة الضاد بثراء مفرداتها، حيث تحتوي على عدد كبير من الكلمات الخاصة والمصطلحات التي لا توجد في اللهجات واللغات الأخرى. هذا يعزز التعبير والتواصل الفعال بين الناطقين بها.

2. حرف العين: 

لغة الضاد تمتاز بوجود حرف العين الذي ليس موجودًا في الكثير من اللهجات واللغات الأخرى. حرف العين يُنطق بطريقة خاصة وله نبرة صوتية مميزة تضيف جمالًا وتأثيرًا للكلام.

3. الغنى الثقافي: 

لغة الضاد تحمل في طياتها حمولة غنية من التراث والثقافة العربية عبر التاريخ، حيث استخدمها جميع العرب للتواصل والتعبير عن ثقافتهم وتقاليدهم. وبالتالي، فقد ساهمت في الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية للشعوب العربية.

4. التعبير الشعري: 

تُعتبر لغة الضاد من اللغات الملائمة جدا للتعبير الشعري والقصائد، حيث يتم استخدامها في كتابة الأشعار والأغاني. تتمتع بمجموعة واسعة من الألفاظ والقوافي التي تُسهم في إثراء الشعر العربي.

5. البلاغة والبيان: 

تمتاز اللغة العربية بالبلاغة والبيان، وقد اختارها الله لتبليغ رسالة  الإسلام وبها نزل القران الكريم، وقد تفنن الخطباء والادباء في التعبير بها حتى أصبحت من اغنى اللغات في العالم  مجال الادب والبلاغة. 

تاريخ لغة الضاد 

تاريخ لغة الضاد  - تاريخ اللغة العربية
تاريخ لغة الضاد 


يعتقد اللغويون عمومًا أن "العربية القديمة" (مجموعة من اللهجات ذات الصلة التي تشكل مقدمة للغة العربية الفصحى) ظهرت لأول مرة في القرن الأول الميلادي.(4)

في السابق، كان يُعتقد أن أقدم شهادة على اللغة العربية الفصحى هي نقش واحد من القرن الأول الميلادي بالخط السببي في قرية الفاو، جنوب المملكة العربية السعودية الحالية. ومع ذلك، فإن هذا النقش ليس دليلا على أول بداية ظهور اللغة العربية. 

ويمكن تقسيم تاريخ لغة الضاد إلى فترات ما قبل الإسلام وما بعد الإسلامية. في عصور ما قبل الإسلام ، تم تقسيم اللغة العربية إلى فرعين، الجنوب العربي والعربي الشمالي. 

تم استخدام اللغة العربية الجنوبية في اليمن الحالي وتأثرت بالتواصل مع المصريين القدماء والحضارة الفينيقية. 

ومع ظهور الإسلام ، تم نسيان هذه اللغة تدريجياً، وحلت مكانها اللغة العربية الشمالية ، التي هي أساس اللغة العربية اليوم ، سادت في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية. 

هذه اللغة تسمى الآن أيضًا اللغة العربية الفصحى. انتشرت هذه اللغة بمرور الوقت مع فتوحات المسلمين ولغة القرآن العربية التي كانت قريبة جدًا من اللغة العربية المشكلة، وهي المستخدمة اليوم في بلدان الجزيرة العربية وشمال افريقيا كلغة رسمية.