قصة الفلاح الفقير والبئر والعبرة منها (قصة عن المكر والخداع)


- 01:19
قصة الفلاح والجار المخادع والبئر والعبرة منها
قصة الفلاح الفقير والجار المخادع والبئر والعبرة منها

قصة الفلاح الفقير والبئر هي قصة قصيرة جميلة ومعبرة، تعلمنا درسا أخلاقيا عن الصدق في التعامل مع بعضنا البعض وعدم الغش والمكر والخداع. كما تصلح قصة مسلية للأطفال قبل النوم؟

وإليك في ما يلي نص قصة الفلاح الفقير والبئر مع جاره المخادع الغشاش، والعبرة منها، ونأمل أن تنال اعجابك وتستفيد منها، قراءة ممتعة.

قصة الفلاح الفقير والبئر

في أحد الأيام، كان فلاح فقير يبحث عن مصدر مياه لمزرعته الصغيرة، فقام و اشترى بئراً من جاره. لكن الجار كان ماكرًا ومخادعا. حيث في اليوم التالي، عندما جاء المزارع لسحب المياه من بئره، رفض الجار السماح له بأخذ الماء من البئر، ولو قطرة واحدة.

عندما سأل الفلاح الفقير جاره عن السبب، أجاب الجار: "لقد بعت لك البئر وليس الماء، والأن لن أسمح لك باستخدام الماء لأنه لايزال ملكي". 

ذهب المزارع المذهول إلى الملك  ليطلب العدالة. لما شرح له ما حدث.

استدعى الملك شيخا حكيما، ضمن أحد حاشيته التسعة والأكثر حكمة لحل القضية. شرع الشيخ الحكيم في سؤال الجار: هل بعت البئر لهذا الفلاح؟ ولماذا لا تدع المزارع يأخذ الماء من البئر؟ 

أجاب الجار المخادع: "لقد بعت البئر للفلاح ولكن ليس الماء بداخلها. إذن ليس له الحق في سحب الماء من البئر، وإذا أراد استعمال الماء عليه أن يشتريه الأن أيضا".

قال الحكيم للجار المخادع "انظر، بما أنك بعت البئر فقط وليس الماء، فليس لك الحق إذن في الاحتفاظ بالمياه في البئر الفلاح. إما أن تدفع إيجارًا للفلاح مقابل الاحتفاظ بالماء في بئره، أو أخرجه الأن على الفور وانقله الى مكان اخر".

بعد أن أدرك الجار الغشاش والمخادع فشل مخططه، وأكتشف أن المكر يرتد على صاحبه، استسلم واعتذر وسمح للفلاح باستخدام الماء، وعاد خائبا إلى المنزل.

العبرة من قصة الفلاح والجار المخادع

الغش والمكر والخداع لن يجلب لك أي نفع. إذا كنت تغش وتخادع الناس، فلن تربح شيئا وستعيش حياتك خائبا تعيسا.

أضرار المكر والخداع

المكر والخداع هما سلوكين غير أخلاقيين ينطويان على استخدام الخداع والتلاعب لتحقيق أهداف شخصية على حساب الآخرين. إليك بعض الأضرار المحتملة للمكر والخداع:

  1. فقدان الثقة: عندما يكتشف الآخرون أنك تستخدم المكر والخداع لتحقيق أهدافك، فإنهم قد يفقدون الثقة فيك وفي نواياك. قد يتردد الناس في التعامل معك أو الاعتماد عليك، مما يؤثر سلبًا على العلاقات الشخصية والمهنية.
  2. تدهور العلاقات: إذا تم اكتشاف أنك تستخدم المكر والخداع مع الأشخاص الذين يهتمون بهم، فقد ينتج عن ذلك تدهور العلاقات واحتمالية فقدانها بشكل دائم. فالمكر والخداع يخلقان جدارًا بينك وبين الآخرين وقد يتسببان في إحداث جروح عاطفية وتشويه العلاقات القوية التي تم بناؤها.
  3. الآثار النفسية: استخدام المكر والخداع قد يؤدي إلى الشعور بالذنب والندم والضغط النفسي. عندما تكون محاطًا بأكاذيبك وخدعك، فإنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي على صحتك النفسية ورفاهيتك.
  4. العواقب القانونية: في بعض الحالات، قد يؤدي المكر والخداع إلى العواقب القانونية. على سبيل المثال، قد يعتبر الخداع في المعاملات التجارية أو الاحتيال في المال أو القرصنة الإلكترونية أو التزوير أو الغش في الامتحانات أنشطة غير قانونية وتعرضك للمسائلة القانونية.
  5. فقدان السمعة والاحترام : قد تؤدي المكر والخداع الى تدمير سمعة الشخص وفقدان الاحترام، بالتالي يتجنب جميع الناس التعامل معه نهائيا.