قصة الدجاجة في الزجاجة والعبرة منها


- 04:15
قصة الدجاجة في الزجاجة - فكيف تخرج الدجاجة من الزجاجة؟
قصة الدجاجة في الزجاجة والعبرة منها


قصة الدجاجة في الزجاجة، والمعروفة أيضا بلغز كيف تخرج الدجاجة من الزجاجة؟ هي قصة قصيرة معبرة، وهي من القصص التعليمية والتربوية الجميلة للأطفال والكبار أيضا، وتتمثل فلسفة هذه القصة القصيرة والمعبرة عن خطورة القناعات الوهمية وكيفية التخلص منها.

وإليك في ما يلي نص قصة الدجاجة في الزجاجة، أو كيف تخرج الدجاجة من الزجاجة؟ مع شرح العبرة منها، قراءة ممتعة:

قصة الدجاجة في الزجاجة

الدجاجة في الزجاجة
قصة إخراج الدجاجة في الزجاجة

في حصة اللغة العربية كان المدرس يراجع لطلبته المادة كلها قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة، وأثناء الدرس قاطع أحد الطلاب الأستاذ بعصبية قائلاً:

- يا أستاذ.. اللغة العربية صعبة جداً!!!

ساد الهرج والمرج الفصل والجميع موافقون على قول زميلهم، انتظر الأستاذ قليلاً حتى يهدأ الطلاب ثم طلب منهم السكوت، واتجه نحو السبورة ورسم زجاجة ذات عنق ضيق، ورسم بداخلها دجاجة، ثم قال للطلاب:

- سوف نلعب لعبة جميلة!! انظروا إلى الزجاجة والدجاجة بداخلها، من يستطيع أن يخرج الدجاجة من الزجاجة؟ بشرط أن لا يكسرها ولا يقتل الدجاجة له علامة كاملة ! فكيف تخرج الدجاجة من الزجاجة؟ 

بدأ الطلاب يفكرون ويفكرون وباءت محاولاتهم جميعها بالفشل، وأخيراً صرخ أحد الطلبة يائساً:

- يا أستاذ.. الذي وضع الدجاجة في الزجاجة يجب عليه أن يخرجها كما أدخلها!!!

ضحك الطلبة جميعهم، قطعها صوت المعلم قائلاً بغضب شديد:

- صحيح.. الإجابة صحيحة، من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها.. كذلك أنتم وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة جداً، فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها لن أفلح، إلا إذا أخرجتم أنتم هذا المفهوم من رؤوسكم بأنفسكم دون مساعدة، كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة.

أطرق الطلبة رؤوسهم خجلاً، ثم وعدوه أن يدرسوا بجد وينجحوا بعلامات عالية نهاية الفصل الدراسي.

العبرة من قصة الدجاجة في الزجاجة

كيف تخرج الدجاجة من الزجاجة
كيف تخرج الدجاجة من الزجاجة

العبرة من هذه قصة كيف تخرج الدجاجة من الزجاجة، هي إياك والقناعات الوهمية، والغاية من القصة هو التحذير من خطورة القناعات الزائفة، وتبين لنا في نفس الوقت كيفية التخلص منها. فهناك الكثير من الدجاجات التي وضعتها في زجاجات في حياتك وقد آن الأوان لإخراجها بنفسك.

ما هي القناعات الوهمية؟

القناعات الوهمية أو الزائفة هي الاعتقادات أو المفاهيم الخاطئة التي يحملها الأفراد دون أساس واقعي أو دليل ملموس. وبالرغم من أن القناعات الزائفة قد تكون لها بعض الأثر الإيجابي على الفرد الذي يتبناها في بعض الأحيان، إلا أنها قد تسبب العديد من الأضرار أيضًا. وفيما يلي بعض الأضرار الشائعة للقناعات الزائفة:

1. الإشاعات والمعلومات الزائفة: 

قد تنشر القناعات الزائفة إشاعات ومعلومات غير صحيحة، مما يؤثر على الثقة والاستقرار في المجتمع. وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي القناعات الزائفة إلى تبني سلوك ضار أو مدمرا عن جهل.

2. انحياز المعلومات: 

قد تؤدي القناعات الوهمية إلى تشويه الحقائق وتحريف المعلومات المتاحة للشخص. هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على اتخاذ القرارات الصحيحة وفهم العالم بشكل دقيق.

3. التأثير على العلاقات الاجتماعية: 

القناعات الزائفة قد تؤدي إلى التوتر والتصادم في العلاقات بين الأشخاص. قد يتبنى الأفراد قناعات متضادة تجاه الآخرين ويتعاملون معهم بشكل غير عادل بسبب اعتقاداتهم الخاطئة.

4. الانعزال الاجتماعي: 

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي القناعات الزائفة إلى عزل الأفراد عن المجتمع، حيث قد يتجنبون التفاعل مع الأشخاص الذين لديهم آراء مختلفة عنهم.