قصة خيالية والعبرة منها (قصة الوتد والشيطان)


- 00:11
قصة خيالية  - قصة الوتد والشيطان - قصص أطفال
قصة خيالية قصيرة والعبرة منها (قصة الوتد والشيطان)


قصة الوتد والشيطان هي قصة قصة خيالية قصيرة، تحمل في طيها عبرة جميلة، وتعلمنا درسا مهما في الحياة وفي العلاقات الاجتماعية بعدم الاستهانة بالأفعال الصغيرة التي قد تؤدي الى أفعال مدمرة، كما يحذرنا من ذلك والفقيه الكبير ابن قيم الجوزية رحمه الله بقوله: ومعظم النار من مستصغر الشرر.

واليك في ما يلي نص هذه القصة الخيالية والعبرة منها، ونأمل  أن تنال اعجابك وتستفيد منها، قراءة ممتعة:

قصة الوتد والشيطان (انما حركت الوتد)

يقال أن إبليس اللعين أراد الرحيل من مكان كان يقيم فيه مع أبنائه فرأى أحد أولاده خيمة فقال لا أُغادرن هذا المكان حتى أفعلن بهم الأعاجيب.

 فذهب إلى الخيمة فوجد بقرة مربوطة بوتد، ووجد امرأة تحلب هذه البقرة، فقام وحرك الوتد، فخافت البقرة وهاجت، فانقلب الحليب على الأرض، ودهست ابن المرأة الذى كان يجلس بجوار أمة وهى تحلبها فقتلته دهسًا.

فغضبت المرأة غضبا شديدا فدفعت البقرة بقوة وضربتها بشدة وطعنتها بالسكين طعنا مميتا حتى سقطت البقرة على الأرض وماتت.

فجاء زوجها فرأى طفله والبقرة فطلق زوجته وضربها.

فجاء قومها فضربوه، فجاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا. ونشبت بين الفريقين معركة حامية الوطيس.

تعجب إبليس اللعين فسأل ولده ويحك ما الذي فعلت؟

فقال: لا شيء (انما حركت الوتد) .

العبرة من القصة

هكذا يظن الأغلب من الناس أنهم لا يفعلون شيئا، وهم لا يعلمون أن بضع كلمات. فقط بضع كلمات بالأذن تسمى وشاية، وقد تفعل الأعاجيب!

 وتقلب الحال رأسا على عقب تسبب الخلاف وتشعل المشاكل وتقطع الأرحام وتشحن الأجواء وتخطف الفرحة وتقضي على البهجة وتكسر القلوب.

ثم يظن الفاعل أنه لم يفعل شيئا!

مفعول الكلمة

إن لأي كلمة تأثيرا ومفعولا كبيرا، سواء كانت هذه الكلمة كلمة خير أم كلمة سوء، كلمة شكر أو كلمة زجر. حيث يمكن للكلمة أن تدمر حياة شخص وتنغص عنه سعادته وتهدم مستقبله وتحطم روحه وتهشّم قلبه.

كما يمكن لها أيضا أن ترفع معنويات سامعها وتجبر كسره وتمسح دمعه وتهبه أملاً عظيما يكون سبباً في نجاحه، وتسعد حياته. وفي الحديث النبوي الشريف يقول النبي صل الله عليه وسلم: «الكلمة الطيبة صدقة».

صحة قصة حركت الوتد

يسأل الناس عن مدى صحة قصة الوتد والشيطان، التي يقال أن إبليس أراد الرحيل الى اخر القصة،  والجواب أنه لم يرد ذكر هذه القصة في كتب الفقه والتراث العربي، ما يؤكد ان القصة مؤلفة من اجل العبرة والحكمة التي تتضمنها، وتعتبر من القصص الشعبية التي تختلط فيها الأسطورة بالخيال ولكنها لا تخلو من الحكمة.