قصة قصيرة عن الغرور والعبرة منها (قصة الذبابة والعنكبوت)


- 01:57
الغرور الأنا التكبر الكبرياء ego
قصة الذبابة والعنكبوت:  قصة قصيرة عن الغرور  والعبرة منها


قصة الذبابة والعنكبوت، هي قصة قصير ذات مغزى وعبرة جميلة، إنها  قصة قصيرة عن الغرور، وكيف تكون نهاية المغرور، وفي اخر الصفحة ستجد شرح الفرق بين الغرور واثقة فب النفس.
  
والان اليك قصة الذبابة والعنكبوت عن الغرور والعبرة منها، قراءة ممتعة.

قصة الذبابة والعنكبوت

سقطت ذبابة مغرورة بسرعتها وخفة طيرانها، في شبكة عنكبوت، كانت الذبابة في البداية تتصرف بخيلاء وثقة وغرور، كانت تعتقد أنها حرة، وأن بوسعها التملص بشيء من الجهد الصادق من خيوط العنكبوت. 

ذبابة قوية مثلها لن تعوقها خيوط العنكبوت الرقيقة جدا والتي لا يمكن حتى رسم سمكها علي الورق.

لكن بمرور القوت بدأت الذبابة تقلق، بدأت تتوتر عندما عرفت أن كل حركة جديدة تقيدها أكثر، لابد أن ربع ساعة قد مرت وهي تزداد تورطاً، وفي النهاية عرفت أن عليها أن تصاب بالذعر.

بدأت ترفرف بجناحيها بقوة، وتطن بصوت مسموع وعال، حاسبة أن هذه الهستيريا سوف تحقق ما عجزت عنه بحركاتها، لكن لا جدوى.

بل كان لطنينها نتيجة واحدة أكيدة، هي أن الذبذبات وصلت إلى العنكبوت النائم،  لقد جاء من مكان ما، ووقف علي طرف النسيج يختبره بقدمه، وبعدما تأكد من أنه متين، اتجه نحو الذبابة،  كأنه كابوس يمشي علي ثمان أقدام، لهذا يصاب الناس برهاب العناكب (الأراكنوفوبيا arachnophobia). 

هذا المخلوق جدير بأن يستأثر لنفسه بنوع كامل من الفوبيا .. بحركات رشيقة مدروسة راح يدور حولها ليحكم الكفن الحريري.

 دورة.. دورتان.. ثلاث دورات ... الخيط يخرج ويلتف أكثر والذبابة لم تعد مرئية تقريباً. وفي النهاية دنا منها ليحقنها بالسم، وسرعان ما همدت الذبابة أخيرا،  وبدأ العنكبوت عملية الافتراس. 

وبعد ساعة أو ساعتين لو فتحت هذا الكفن لوجدت هيكل ذبابة، بعد ما امتص منها العنكبوت عصارة الحياة، هيكلاً فارغا يتهشم لو نفخت فيه.

إنها نهاية مأساوية للذبابة المغرورة التي حسبت أنها تملك إرادتها، لكن الغرور كان مفيدًا للعنكبوت، لابد أن تجن الذبابة وتحسب نفسها حرة بغرورها.

 رفعت إسماعيل
أحمد خالد توفيق

العبرة من القصة

إياك والغرور، فإن الغرور في النهاية يؤدي الى هلاك صاحبه لا محالة.

ما الفرق بين الغرور والثقة في النفس؟

الغرور هو الفخر المفرط والتكبر وتباهي المرء بصفات في  مظهره أو إنجازاته. هناك خط رفيع بين الغرور والثقة في النفس. الثقة بالنفس هي إيمان الشخص بقدراته واحترام الذات ومعرفة حدود امكانياته.

إن الغرور يتعلق أكثر بالمكانة العالية التي تضع فيها نفسك وسط الاخرين، والثقة في النفس تتعلق أكثر حول كيفية التعامل مع الناس الاخرين.

من ناحية أخرى، يميل الشخص المغرور المتكبر إلى الاعتقاد بأنه يستحق ويحق له الحصول على معاملة تفضيلية، كقاعدة عامة. الشخص المغرور يبالغ في تقدير قيمته وأهميته مقارنة بالآخرين.