لماذا لم يؤذن الرسول في حياته ؟ أسباب وحقائق مجهولة


- 06:50
لماذا لم يؤذن الرسول في حياته
لماذا لم يؤذن الرسول في حياته ؟ أسباب وحقائق مجهولة

في الأيام الأولى للإسلام، لم تكن هناك طريقة محددة لإخبار الناس أن وقت الصلاة قد بدأ، ولم يكن هناك أي وسيلة لدعوة المسلمين إلى المسجد لصلاة الجماعة. 

لذلك أمر الرسول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بلال بإعلان الأذان، فأصبح  نداء الأذان بعد ذلك النداء الذي ينادى به للصلاة، ويؤذّن كل يوم خمس مرات لإعلان حلول وقت كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام.

وقد روي عن الرسول صلى اله عليه وسلم أنه قال:
  "فإذا حضرت الصلاة فليؤذِّن لكم أحدكم وليؤمَّكم أكبركم"
ويتساءل بعض من المسلين اليوم: لماذا لم يؤذن الرسول في حياته؟ ويطرحون بعض أسئلة من قبيل: هل صحيح أن الرسول لم يؤذن؟ ولماذا لا يجوز للنبي أن يشهد لنفسه؟  وكم مرة أذن الرسول في حياته؟ ولماذا أذن الرسول مرتين في حياته فقط؟

في هذا المقال ستجد الإجابة والوضعة عن الأسئلة التي يطرحها الناس، وستعرف بعض الحقائق وأسباب عدم تولي الرسول صلى الله عليه وسلم الاذان بنفسه، وأمر بلال بذلك.

لماذا لم يؤذن الرسول في حياته؟

ذكر الفقهاء الأوائل وأهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتول الأذان بنفسه في حياته، لأنه كان مشغولا بالدعوة وبما لا يقوم به غيره من مصالح المسلمين وأمورهم العامة؛ بينما الأذان شيء يمكن أن يقوم بذلك غيره من الرجال، وما أكثر الرجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم. 

ومثل النبي صلى الله عليه وسلم في عدم القيام بالأذان، كذلك فعل خلفاؤه، فقد كانوا لا يتولون وظيفة الأذان لانشغالهم بالأمور العامة. 

ففي الموسوعة الفقهية في معرض ذكر الخلاف في أفضلية الأذان على الإمامة أو العكس وعرض حجج القائلين بأن الإمامة أفضل: قَالُوا :

 كَوْنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَقُمْ بِمُهِمَّةِ الْأَذَانِ وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ يَعُودُ  السَّبَبُ فِيهِ لِضِيقِ وَقْتِهِمْ عَنْهُ, لِانْشِغَالِهِمْ بِمَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ الَّتِي لَا يَقُومُ بِهَا غَيْرُهُمْ، فَلَمْ يَتَفَرَّغُوا لِلْأَذَانِ، وَمُرَاعَاةِ أَوْقَاتِهِ، قَالَ الْمَوَّاقُ: إنَّمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْأَذَانَ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ، لقوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور: 63}.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: 
لَوْلَا الْخِلَافَةُ لَأَذَّنْت. وَقَالَ الْأَقْفَهْسِيُّ فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ: اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ هَلْ الْأَذَانُ أَفْضَلُ أَمْ الْإِقَامَةُ أَفْضَلُ؟ وَالْمَشْهُورُ أَنَّ الْإِمَامَةَ أَفْضَلُ وَنَحْوُهُ لِلْبَرْزَلِيِّ، وَزَادَ فَقَالَ لِلِاحْتِجَاجِ لِلْقَوْلِ بِأَنَّ الْأَذَانَ أَفْضَلُ، وَإِنَّمَا تَرَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ، لقوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ، وَأَمَّا الْخُلَفَاءُ فَمَنَعَهُمْ عَنْهُ الِاشْتِغَالُ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ عُمَرُ: لَوْلَا الْخِلَافَةُ لأذنت. انتهى. 

وقد أخرج الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن مرة، وقد ضعف الحافظ ابن حجر في فتح الباري رواية الأذان هذه فقال: ومما كثر السؤال عنه هل باشر النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بنفسه؟ 

وقد وقع عند السهيلي أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في سفر وصلى بأصحابه وهم على رواحلهم، السماء من فوقهم والبلة من أسفلهم. أخرجه الترمذي من طريق تدور على عمر بن الرماح يرفعه إلى أبي هريرة. 

وليس هو من حديث أبي هريرة وإنما هو من حديث يعلى بن مرة، وكذا جزم النووي بأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن مرة في السفر وعزاه للترمذي وقواه. 

ولكنه موجود  في مسند أحمد من الوجه الذي أخرجه الترمذي ولفظه: فأمر بلالا فأذن. فعرف أن في رواية الترمذي اختصارا، وأن معنى قوله أذن أمر بلالا به، كما يقال أعطى الخليفة العالم الفلاني ألفا؛ وإنما باشر العطاء غيره ونسب للخليفة لكونه آمرا به.

أسباب عدم قيام الرسول بالأذان

يمكن شرح لماذا لم يؤذن الرسول في حياته أربعة أسباب رئيسية وهي:
  1. أنه لو أذن لكان من تخلف عن الإجابة داخلًا تحت قوله تعالى: «فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ»، وفي ذلك يقول العلامة الحطاب في "مواهب الجليل" (1/ 422): [وَإِنَّمَا تَرَكَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأَنَّهُ لَوْ قَالَ: «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ؛ لقوله تعالى: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» (الفرقان: 63).
  2. انشغاله صلى الله عليه وآله وسلم بالدعوة وضيق وقته، وفي ذلك يقول الإمام البهوتي الحنبلي رحمه الله تعالى في "كشاف القناع" (1 / 231): [وَإِنَّمَا لَمْ يَتَوَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وَخُلَفَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ الأَذَانَ؛ لِضِيقِ وَقْتِهِمْ عَنْهُ].
  3. لأنه إذا كان الرسول داعيًا فلا يجوز أن يشهد لنفسه للملأ بقوله: أشهد أن محمدا رسول الله.
  4. أنه لو أذن وقال: أشهد أن محمدًا رسول الله لتُوهِّم أن هناك نبيًّا غيره. وقيل أيضا في بعض الروايات أن الأذان رآه غيره في المنام، فوكَّله صلى الله عليه وسلم إلى غيره.

كم مرة أذّن الرسول؟

حسب ما يروى فقد أذَّن النبي صلى الله عليه واله وسلم في أذن كل من سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضي الله عنهما، فعن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَذَّنَ في أُذُنِ الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة" أخرجه الترمذي في "سننه"، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

تاريخ الأذان في الإسلام

الأذان
كيف بدأ الأذان في الإسلام

كان الأمر عند المسلمين في البداية أنه إذا جاء وقت الصلاة فإن الناس يتجهون تلقائيًا إلى المساجد بلا أذان ولا نداء ولا غير ذلك، وقد جاء أن ابن عمر كان يقول: 
(كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون، فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها، فتكلموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقًا مثل قرن اليهود، فقال عمر: أولا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة، فقال رسول الله ﷺ: «يا بلال قم فناد بالصلاة».)
وقال ابن خزيمة: "باب ذكر الدليل على أن بدء الأذان إنما كان بعد هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، وأن صلاته بمكة إنما كانت من غير نداءٍ لها، ولا إقامة"، وقال ابن إسحاق: "وقد كان رسول الله ﷺ حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها بغير دعوة"، فكان ذلك همًّا عند النبي ﷺ كيف يجتمع الناس للصلاة، حتى جاء أمر الله - عز وجل -، فعن أبي عميرٍ بن أنسٍ عن عمومةٍ له من الأنصار قال: "اهتم النبي ﷺ للصلاة كيف يجمع الناس لها؟ فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضًا، فلم يعجبه ذلك، قال: فذكر له القنع يعني الشبور (هو البوق كما في رواية البخاري)، وقال زياد: شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك، وقال: (هو من أمر اليهود)، قال فذكر له الناقوس، فقال: (هو من أمر النصارى)، فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتمٌ لهمِّ رسول الله ﷺ، فأُريَ الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله ﷺ فأخبره، فقال له: يا رسول الله إني لبين نائمٍ ويقظان إذ أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يومًا، قال: ثم أخبر النبي ﷺ فقال له: (ما منعك أن تخبرني؟)، فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت، فقال رسول الله ﷺ: (يا بلال، قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله)، قال: فأذن بلالٌ، قال أبو بشر: "فأخبرني أبو عمير أن الأنصار تزعم أن عبد الله بن زيد لولا أنه كان يومئذ مريضًا؛ لجعله رسول الله ﷺ مؤذنًا" ففرح النبي ﷺ بهذه الرؤيا فرحًا شديدًا، وحمد الله عليها كما في الرواية الأخرى " فلما سمع عمر بن الخطاب نداءَ بلالٍ بالصلاة خرج إلى رسول الله ﷺ وهو يجر إزاره، وهو يقول: يا رسول والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال، قال: فقال رسول الله ﷺ : (فلله الحمد).

قصة الأذان عند الشيعة

لا تقبل الشيعة الإمامية قصة عبد الله بن زيد. ويعتقدون بأن مصدر تشريع الأذان هو الوحي الإلهي، وأن نبي الإسلام تلقّى كلّ فصول الأذان من جبرئيل، وتلقّاها جبرئيل من عند اللّه سبحانه. وانهم يعتبرون الاعتقاد بأن مصدر الأذان هو رؤيا أو اقتراح من بعض الصحابة، منافية للإيمان بالنبوة.

طريقة الأذان وآدابه

الله أكبر
يفتتح الأذان بالتكبير مرتين : الله أكبر ..الله أكبر

  1. يجب أن يقف المؤذن، الذي يقول الأذان، في مكانة بارزة، ووجهه نحو القبلة. ويلمس المؤذن أذنيه بإصبع السبابة، ويلامس إصبعه الأيمن الأذن اليمنى، والإصبع الأيسر يلامس اليسرى، ويقرأ الأذان بصوت عال.
  2.  ينبغي أن يوجه وجهه إلى اليمين عند قول كلمة " هيا على الصلاح"، ويوجه وجهه إلى اليسار مع تلاوة كلمات "حي على الفلاح". 
  3. يكون المؤذن متطهرًا، ويتمهل في ألفاظ الأذان، ويسرع في الإقامة، ويكون ذلك جزمًا، ويؤذن على موضعٍ عالٍ، قائمًا، مستقبل القبلة.
وكل هذا إذا كان الأذان بالصوت مباشرة، لأنه  في هذا العصر الذي نعيش فيه الأن، يتم استخدام مكبر الصوت غالبا لإعلان الأذان. 

ضوابط الأذان الشرعية

  1. أن يكون الأذان بصوت جهوري جميل ويترسل فيه فيسكت قليلاً بين كل فقرة.
  2. أن ينتظر المؤذّن فترة تتراوح بين العشر دقائق والرّبع ساعة ليتسنّى للمسلمين التّجمّع لأداء الصّلاة ثم يقيم المؤذّن الصلاة.
  3. يستحب أن يستقبل المؤذن أو مقيم الصلاة القبلة، فإذا بلغ إلى قوله: «حي على الصلاة»، حول وجهه نحو اليمين، وإذا بلغ إلى قوله: «حي على الفلاح»، حول وجهه نحو اليسار (الشمال).
  4. يستحب على المؤذن والمقيم أن يكونا على وضوء.
  5. لا يجوز (لأي شخص)الأذان قبل دخول الوقت، فأن فعل ذلك عليه الإعادة في الوقت المحدد.
  6. إذا قضى (شخص) عدة فرائض في مكان واحد، يكفيه أذان واحد، ويقيم لكل صلاة فائته.
  7. لا يؤذن ولا يقام لصلاة الجنازة، ولا لصلاة العيد، ولا لوتر، ولا لنافلة.
  8. الأذان والإقامة سنتان مؤكدتان للرجل وكرها للنساء للفرائض، أداء وقضاء. وحسب رأي الشيعة أنهما مستحبان أيضا بالنسبة إلى المرأة لكن استحبابهما غير موكد ويجوز لها اقتصارهما على التكبير والشهادتين.

شروط المؤذن والأذان

الأذان له شروط تتعلق به، وشروط تتعلق بالمؤذن على النحو الآتي:

  1. أن يكون الأذان مرتبًا، وهو أن يبدأ بالتكبير ثم التشهد، ثم الحيعلة، ثم التكبير، ثم كلمة التوحيد، فلو نكس الأذان أو الإقامة لم يجزِ؛ لأن الأذان عبادة ثبتت على هذا الترتيب.
  2. أن يكون متواليًا، بحيث لا يفصل بعضه عن بعض بزمن طويل، وأما لو أصابه عطاس فإنه يبني على ما سبق؛ لأنه انفصل بدون اختياره.
  3. أن يكون بعد دخول وقت الصلاة.
  4. أن لا يكون فيه لحن يغيِّر ويحيل المعنى، وهو مخالفة القواعد العربية، فلو قال: ((الله أكبار))، فهذا لا يصح لأنه تغير المعنى، وهذا يقال له: ((مَلْحونًا))، أما ما يقال له: ((مُلَحنًا)) فمكروه.
  5. رفع الصوت بالأذان.
  6. أن يكون الأذان على العدد الذي جاءت به السنة بلا زيادة ولا نقص.
  7. أن يكون الأذان من واحدٍ، فلا يصح من اثنين، فلو أذن واحد بعض الأذان وكمله آخر لم يصح.
  8. أن يكون الأذان بنية من المؤذن.
  9. أن يكون المؤذن واحد.
  10. أن يكون المؤذن مسلمًا.
  11. أن يكون المؤذن مميزًا.
  12. أن يكون عاقلًا.
  13. أن يكون ذكَرًا.
  14. أن يكون عدلًا.
  15. أن يكون باللغة العربية.

نص الأذان الشرعي:

الله أكبر، الله أكبر..، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. 
هذا هو الأذان الشرعي الذي كان يؤذن به بلال بين يدي رسول الله ﷺ حتى توفاه الله.

الدعاء بعد الأذان

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال:
 «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة».

أنظر أيضا: أدعية النبي محمد صلى الله عليه وسلم المستجابة مكتوبة. 

الصلاة على النبي بعد الأذان

قال رسول الله: 
«إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا ينبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة».

بلال يرفع الأذان (مشهد تمثيلي)

 أذان مذهل لمؤذن فوق جبل في الطبيعة

 
المراجع: wikipedia- islamweb