قصة البنت الحزينة والخياط الحكيم والحكمة منها


- 11:09
فتاة بنت حزينة
قصة البنت الحزينة والخياط الحكيم والحكمة منها


قصة البنت الحزينة والخياط الحكيم، هي قصة قصيرة معبرة عن أهمية الوقت في الحياة، وأهمية استغلاله وعدم أضاعته في  المشاعر السلبية مثل الغضب والحزن بدون فائدة.

 واليك في ما يلي قصة البنت الحزينة والخياط الحكيم والحكمة منها، وهي قصة حزينة في البداية لكن نهايتها مشوقة، قراءة ممتعة: 

قصة البنت الحزينة والخياط الحكيم

كان قديما في أحد الأسواق  خياط حكيم، وذات يوم  جاءت إليه بنت جميلة لكي يخيط لها فستان جميل من الحرير، فنظر إليها الخياط ورأى وجه البنت شاحباً ويظهر عليها علامات الحزن والغضب.

 فقال لها الخياط:  سأخيط لكِ هذا الفستان ولكن بشرط أن تخبريني ما لي أراك حزينة وغاضبة؟

فقالت له البنت: لقد حصلت مشادة كلامية بيني وبين إحدى بنات القرية لموقف بسيط ومن الصباح وانا في هذا الحال من الحزين.

فقال لها الخياط الحكيم: لو سألتك وقلت لك  لو وجذتي كيسا فيه مبلغ (86400) دينار ، فسرقت منك هذه البنت التي تشاجرتِ معها مبلغ 5  دينار فقط، فهل ستلاحقينها وتتركين مبلغ (86395) دينار الباقية؟ أم ستأخذين بمبلغ (86395) دينار الباقية وتتركين صديقتك وشأنها ؟

فقالت البنت: حتماً سأتركها وشأنها وأكمل طريقي وسأحتفظ بالمبلغ الأكبر وهو (86395) دينار ذهبي.

فقال الخياط الحكيم: هذا ما يجب أن تفعليه، ولكنكِ للأسف أنت تهتمين بشأن 5 دينار وتتركين باقي المبلغ (86395) دينار ذهبي يضيع هباءً.

قالت البنت وكيف ذلك؟
فأخبرها الخياط الحكيم في الحقيقة أنّ (86400) هي عدد الثواني في اليوم الواحد، ومقابل كلمة واحدة مزعجة يقولها لكِ أحدهم  في عشر 5 ثواني، تظلين تفكرين بهذا الموقف طوال اليوم بحزن وغضب. وتتركين باقي الوقت الثمين يضيع منك هباء في الهم والغم بدون فائدة .

العبرة من قصة الخياط الحكيم والبنت الحزينة

لا تجعل أي كلمة أو موقف بسيط يستنزف طاقتك ووقتك بدون فائدة، وتذكر أنّ الوقت أغلى من المال والذهب، وأن الوقت الذي يمرّ بك لن يعود. أنظر أيضا: فن  إدارة الوقت كيف تستغل وقتك بشكل أفضل

يقول احد الحكماء:
الإنسان الذي يجرؤ على إضاعة ولو ساعة واحدة من حياته فهو لم يفهم أبدًا قيمة الحياة.

وأعلم بأن من يريد السوء بالناس هو مثل "المقص" الذي يفرق بين الناس، فكن أنت مثل "الابرة" التي تخيط وتجمع ما فرقه المقص من شمل الناس.