قصة طريفة مضحكة: المعلم بشير والطالب الكسول والحكمة منها


- 12:58
قصة طريفة مضحكة
قصة المعلم بشير والطالب الكسول والحكمة منها

هذه قصة طريفة، يقال أنها حدثت أثناء فترة الامتحانات في إحدى المدارس بالسودان لأحد معلمي اللغة العربية، وكان أسمه بشير، مع أحد طلابه المعروف عنه حبه للنوم والكسل.

قصة طريفة مضحكة:

فبعد انتهاء امتحان مادة البلاغة قام الأستاذ بشير بتصحيح أوراق الإجابة للطلاب، وكان يلاحظ في بعض الأحيان أن بعض الطلاب يتركون سؤالاً أو سؤالين بدون إجابة، وهو أمر معتاد.

إلا أن ما أثار استغرابه ودهشته الى حد كبير، هو أنه وجد ورقة إجابة تخص أحد الطلاب تركها خالية لم يجب فيها على أي سؤال! بل والأغرب من ذلك أن الطالب وضع بدل الإجابة القصيدة التالية التي نظمها خلال فترة الامتحان وكتبها على في ورقة الامتحان: 
  • بشير قل لـي مـــا العمـــل  
  • واليأس قـد غلـــب الأمـــل
  • قـيـل امـتـحــــان بلاغـــــةٍ   
  • فحســـبته  حـــان  الأجـــل
  • وفزعت من صوت المراقب  
  • إن تـنحـنح قربي أو ســعـل
  • يجول بين صفوفـنا بلا ملـل
  • ويصول في القاعة كالبطـل
  • والـعـقـل مـنـي قـد رحـــــل
  • بــشـيـر يــا أخـــي  تـمهــل
  • مــا كــــل مســـألـة  تُحَــــل
  • فــمــــن الـبــلاغـــة نـافــــعٌ   
  • ومـــن البلاغـــة مـــا قتــــل
  • وقد كنت أحب النوم والكسل
  • وأنـــا  وربــي كذلك لــم أزل
  • فــإذا أتـتــك  إجابتي  تمهـل 
  • ولو فـيها الـسـؤال بدون حل
  • دعهـــا كمـا هي بدون خـلـل  
  • والصفر ضعه علـــى عجـــل 
فما كان من الأستاذ بشير سوى إعطاؤه  درجة النجاح في مادة البلاغة، لأن الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال تدريسه لمادة البلاغة  للطلاب متوفر في هذا الطالب الذي استطاع إبداع ونظم هذه القصيدة الطريفة والبديعة في وقت قليل.

الحكمة من القصة الطريفة 

إجابة هذا الطالب ممتازة وغير معهودة طريفة وذكية ويستحق الفوز، ومن حكمة المعلم أن أعطاه درجة النجاح، خصوصا عندما يكون الاستاد مدرك لأهداف التدريس، وليس لتلقين المعلومات. 

لأنه تحققت الكفاية المستهدفة بنظم القصيد، وهو شيء رائع جدا، وأدرك الأستاذ  أن الطالب شاعر وموهوب وكيف لمثله ان يرسب، وللأسف كان التلميذ "الكسول" في القديم يكتب القصائد الرائعة اما الان فالتلميذ الجيد لا يستطيع ان يكتب حتى فقرة كاملة بدون أخطاء نحوية تفقع العين.

القصيدة هي نتاج قوة التدريس الذي قام به المعلم، وأين نحن من ذاك الحال، والقصة يقال أنها قصة حقيقية و وقعت في السودان واسم المعلم هو بشير. 

تعليقات مضحكة عن القصة

ومن التعليقات المضحكة حول هذه القصة، أن  كتب أحد المعلقين مازحا 😂 لو كنت بشير لأجبت هذا الطالب في الحال بقصيدة أخرى كما يلي:  واختم على رسوبك بلا وجل
  • يا طالبي لا أريـد الجــــدل
  • بل أطلب جوابا لمن سـأل
  • وليس نظم قصيدة والهبَل
  • سواء كان بمدح او غـزل
  • فالجواب امر واجب جَـلـل
  • والفاصل بين الجد والهزل
  • سأخبرك الأن ما العـمـــل
  • فليس كل من أجاب انتقل
  • وليس كـل شـاعـر بـطــل
  • ومن لم يجيب عمن سأل
  •  سينال صفرا مثل البصل
  • ولو كان شاعرا كـالجبـل
  • يقول نثرا وشعرا بلا ملل
  • ذلك جزاء من ألِف الكسل
  • فـمهما نظـمـت بـلا كـلـل
  • سيبقى في نظـري دجـل
  • فانا بشير لا ارحم الهزل
  • الآن قد آن الأوان والاجل
  • لأقضي عليك على عجـل
  • وتأكيد رسوبك بلا وجـل
  • فتقبل جزاؤك بدون خجل
  • لكي تجتهد ولا تفقد الأمل

أنظر أيضا في قسم التسلية والترفيه: