قصة الأخوين والأب السكير والحكمة منها


- 02:54
قصة الأخوين والأب السكير والحكمة منها
قصة الأخوين والأب السكير والحكمة منها

قصة الأخوين والأب السكير، هي قصة واقعية معبرة تؤكد أن الفشل والنجاح في الحياة غير مرتبط بالظروف، بل إن الظروف الصعبة احيانا يمكن ان تكون حافزا للإنسان على النجاح في الحياة بفضل عزيمته واراداته وطريقة تفكيره.

واليك في ما يلي قصة الأخوين والأب السكير والحكمة منها، نرجوا أن تستفيد من قرائتها وتستنبط منها بنفسك العبرة والحكمة البالغة.

قصة الأخوين والأب السكير 

في قرية صغيرة في إسبانيا، كان يعيش شقيقان مع والدهما الذي كان مدمنًا على الخمر. كان الأب سكيرا ومسيئًا وعنيفا وكان يضرب كلا الأخوين كلما شرب الخمر حتى التمالة. 

لكن عندما بلغ الأخوين سن الرشد، أصبح الأخ الأكبر مدمنًا على الخمر تمامًا مثل والده، بينما أصبح الأخ الأصغر رجل أعمال ناجحًا.

على الرغم من أن الأخوين نشأ كلاهما في نفس الظروف وكانا يعيشان مع نفس الأب، فإن السبب وراء نجاح أحد الأخوين، بينما الآخر اصبح مدمن على الكحول، أثار الفضول والحيرة في أذهان القرويين.

لذلك، ذات يوم فكر بعض سكان القرية في التحدث إلى كلا الأخوين. أولا، ذهبوا إلى الأخ الأكبر. فوجدوه كالعادة مستلقيًا على الأرض بعد أن سُكر حتى التمالة.

ساعده الناس على النهوض والجلوس على الكرسي، وعندما أصبح يقظًا، سألوه، "لماذا تشرب الخمر كثيرًا؟"

أجاب الأخ الأكبر: إنه أبي !

قالوا له:  كيف؟

قال: "والدي كان مدمنا على الكحول. اعتاد أن يضرب كلانا في كثير من الأحيان. ماذا يمكنك أن تتوقع بعد تعرضك لسوء المعاملة لفترة طويلة؟ لقد يئست من الحياة، واتبعت خطى والدي وأصبحت مثله ".

ثم ذهبوا في وقت لاحق للقاء الأخ الأصغر.

سأله أهل القرية، "أنت رجل أعمال محترم، الجميع معجب بك، من أين لك هذا الإلهام؟"

قال: إنه أبي!

تفاجأ الجميع وسألوا: "كيف؟"

قال: "أبي كان مدمنا على الكحول وكان يضربنا وهو في حالة سكر. اعتدت أن أشاهد كل هذا بحزن شديد، وعندها فكرت في الخلاص وقررت ألا أكون مثله عندما اكبر.  بل يجب أن أكون لائقًا ومحترمًا، وأن أصبح ناجحًا. وهذا ما أصبحت عليه ".

الحكمة من القصة:

 النجاح لا يعتمد على الظروف المواتية، بل على ما نحن عليه من وعي وعلى طريقة تفكيرنا وعلى عزيمتنا وارادتنا. وهو ما تؤكده قصة الشقيقين اللذان عاشا نفس الظروف الصعبة، لكن مصير كل منهما كان مختلفا، إنها عزيمتك وتفكيرك الإيجابي والجيد هو ما يجعلك شخصًا صالحًا وناجحا.

قصة الشقيقين والأب المدمن على الكحول، هي  قصة لتحفيزك على حياة أفضل، فكر بإيجابية، فكر دائمًا في القيام بعمل أفضل، إنها قصة تحفيزية، مع دروس واقعية في الحياة بأن النجاح يأتي  بالتفكيرالإيجابي  والإرادة والعزيمة.