قصة الموظف الذي لا يملك البريد الإلكتروني والعبرة منها


- 03:42
قصة الموظف الذي لا يملك البريد الإلكتروني، هي قصة جميلة معبرة متداولة على الانترنت، وكانت هذه القصة في بالبداية باللغة الأنجليزية وتمت ترجمتها الى أكثر من لغة، فأصبحت منتشرة في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي.

وهي في الغالب قصة مؤلفة لكنها في الحقيقة تحمل عبرة وحكمة بالغة، وهذه كانت غاية مؤلف القصة في الأصل، وإليك في ما يلي قصة الموظف الذي لا يملك البريد الإلكتروني والعبرة والحكمة منها، قراءة ممتعة:

قصة الموظف الذي لا يملك البريد الإلكتروني

قصة الموظف معبرة جدا
قصة الموظف والبريد الالكتروني والعبرة منها


تقدم رجل عاطل عن العمل للعمل موظف في تنظيف المراحيض فى احدى الشركات الكبرى وحصل على موعد لمقابلة مدير الشركة.

وبعد مقابلة العمل، قال المدير له : لقد قبلناك في الوظيفة، لكن نحتاج بريدك الإلكتروني لنرسل لك عقد العمل والشروط وقواعد العمل في الشركة.

فقال الرجل إنه لا يملك بريداً الكترونياً وليس لديه جهاز كمبيوتر.

فقال له المدير بسخرية: ليس لديك بريد إلكتروني! يعني انك غير موجود بالتالى لا تستطيع العمل عندنا.

خرج الرجل محبطاً بعد ان أغلقت الأبواب في وجهه ورُفض للعمل موظف في تلك الشركة.

ولكنه لم يستسلم للفشل والإحباط، وبعد تفكير توصل الى فكرة وبدأ في تطبيقها،  فاشترى بكل ما يملك  من المال حينها، وهو مبلغ عشرة دولارات فقط، عشرة أكياس من الفراوله، وبدأ بطرق أبواب البيوت ليبيعها للناس .

في نهاية اليوم ربح الرجل 10 دولارات. فأدرك أن الفكرة ناجحة وأن الربح ليست صعباً، وفى اليوم التالى كرر العلمية ثلاث مرات.

 وبعد فتره، بدأ بالخروج في الصباح الباكر ليشتري أربعة أضعاف كمية الفراولة. وراح دخله يزداد إلى أن استطاع شراء دراجة هوائية.

وبعد فتره من الزمن والعمل الجاد، استطاع شراء شاحنة إلى أن أصبح الرجل يملك شركة صغيرة لبيع الفراولة. وبعد مرور خمس سنوات، أصبح يملك أكبر شركة لتوزيع  الفواكه الطرية والمواد الغذائية.

ثم بدأ الرجل يفكر بالمستقبل إلى أن قرر أن يؤمّن الشركة عند أكبر شركات التأمين.

فقال له موظف شركة التأمين أحتاج بريدك الإلكتروني لأرسل لك عقد التأمين.
فأجاب بأنه لا يملك بريداً الكترونياً وحتى انه لا يملك كمبيوتر.
قال الموظف بدهشة : لقد أسست أكبر شركة للمواد الغذائية فى خمس سنوات، ولا تملك بريداً ألكترونياً!
قال: لو كنت أملك بريداً ألكترونياً  لكنت الآن أنظف المراحيض فى شركة يملكها رجل آخر!.

العبرة من القصة

أحيانا يمنع الله عنك أمراً تحسبه لصالحك ولكنه سبحانه يخبئ لك الأفضل، إن اغلق الله أمامك باباً فاعلم أنه سيفتح لك باباً خيراً منه ، فاحمد الله على أي حال فلا تدري بأي أمر يجعل الله لك خيرا. 

فلو إستسلم الرجل وبدأ في الشكوى والإحباط لانتهى به الأمر الى الفشل الدريع، لكنه لم يستسلم وفكر خارج الصندوق وتحدى العوائق حتى حقق النجاج. فمن أسرار النجاح .. الانطلاق و عدم الاستسلام.

يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ - الآية 216 من سورة البقرة).

أن الإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة، والمصائب الموجعة، التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب!