تحذير: نبات شوك العلك (أداد) يسبب التسمم والوفاة للأطفال والكبار


- 00:28
يحذر الاطباء وخبراء النباتات من خطورة نبات شوك العلك، المعروف بالاسم العلمي Atractylis gummifera، والمنتشر بكثرة في بلدان حوض البحر الابيض المتوسط، والذي يسبب التسمم والوفاة، حيث تسببت هذه النبتة  في حالات كثيرة من  الوفيات في صفوف عدد من الأطفال بسبب تعرضهم للتسمم بسببها.

وفي هذه الصدد  أشار المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، أنه تلقى خلال الفترة الممتدة من 2009 و2018 حوالي 98 حالة تسمم بسبب هذا النبات المسموم.

وأشار المركز ، ضمن العدد 46 من مجلته علم السموم، أن نسبة الأطفال من الحالات المتسممة الـ98 كانت في حدود 41.8 في المائة، مضيفا أن من مجموع الحالات التي تسممت بهذه النبتة توفي 13، وهو ما يمثل نسبة فتك في حدود 13.26 في المائة، يمثل الأطفال منهم حوالي 92.3 في المائة.

وذكر خبراء المركز أن نبتة شوك العلك لها مجموعة من الأسماء، مثل أداد والداد وشوك العلك، وهي نبتة توجد في شمال إفريقيا وجميع أنحاء البحر المتوسط.

ماهو نبات شوك العلك

نبات شوك العلك (أداد) يسبب التسمم Atractylis gummifera


يسمى نبات شوك العلك بالامازيغية ( تافورّيست /ج/ تيفورّيسين) ويسمى في مناطق امازيغية اخرى ( أدّاد/ ثيفغوى)،  ويسمى ايضا بالعربية، أسد الأرض او شوك الجمل، وقرنيح في اللهجة الجزائرية، وإسمه العلمي  بالانجليزية هو أتراكتيليس گوميفيرا Atractylis gummifera. وهو نبات ينتمي إلى فصيلة المركبات Synantheraceae.

شوك العلك هو نبات معمر وعديم الساق، ذو ارومة غليظة ووتدية، تحتوي على سائل ابيض، يسبب التسمم في حلاة ابتلاعه او ملامسته. أوراقه تشبه في الشكل أوراق الخرشوف، شوكية وملقاة على الأرض. أزهاره على هيئة رؤيس يتراوح قطره ما بين 5 و10 سنتمترات ذو زهيرات أرجوانية اللون. قنابه مولد الصمغ ويحتوي على قنابات شوكية.

يعرف نبات شوك العلك أو أدّاد كنبات يعطي رؤوسا وصمغا لهما طعم حلو. أما جذوره فهي تحتوي على مواد سامة كانت السبب في قتل العديد من الناس الذين يتناولون العروق، نظرا لكون مذاقها حلوا مما يغري من يجهل خطورتها من إبتلاعها.

كيف يسبب نبات شوك العلك التسمم 

Atractylis gummifera شوك العلك اداد


وحسب المجلة العلمية فإن هذه النبتة مسؤولة عن العديد من حالات التسمم، الذي غالباً ما يكون جماعياً، إذ يصيب العديد من الأطفال من العائلة نفسها بالقرى، حيث يأخذون المادة البيضاء التي تفرزها النبتة كعلكة أو يخلطونها مع الخرشوف البري.

وترتبط سُمية هذه النبتة أساساً باحتوائها على مادتين سامتين، هما أتراكتيلوسيد وكربوكسياتر أكتيلوسيد، القادرتان على تثبيط الفسفرة التأكسدية الميتوكوندرية ودورة كريبس، وتهددان خلايا الكبد والكلى والبنكرياس وعضلة القلب.

وجاء ضمن المجلة العلمية الصادرة عن المركز أن ابتلاع المادة السامة من هذه النبتة يمر بمرحلة كمون تتراوح من 6 إلى 24 ساعة، وقد تصل إلى 36 ساعة، وهو ما يؤخر رعاية المريض.

وخلال الأربع والعشرين ساعة من ابتلاع المادة، تظهر على المريض اضطرابات عدة في الجهاز الهضمي، من الألم في البطن والقيء المتكرر والإسهال والبراز الأسود، إضافة إلى علامات عامة مثل الصداع وانخفاض حرارة الجسم والعطش الشديد، كما تسبب اضطرابات عصبية مثل الغيبوبة. إقرأ أيضا: أخطر المواد السامة في العالم التي تسبب الموت.

وفي الحالات الخطرة من التسمم، تكون هناك مضاعفات تنفسية وقلبية وكبدية إضافية. وغالباً ما يكون هذا التطور قاتلاً في النهاية، لذلك أوصى المركز بدمج التحسيس والمعلومات حول هذا الأمر في المناهج التعليمية في المناطق الموبوءة بهدف تقليل خطر التسمم.