قصة المرأة التي أرادت الطلاق من زوجها والعبرة منها


- 00:11
شجار زوجين - قصة عن مشاكل الحياة الزوجية
قصة قصيرة عن مشاكل الحياة الزوجية والعبرة منها


قصة المرأة التي أرادت الطلاق من زوجها هي قصة قصيرة معبرة عن مشاكل الحياة الزوجية، وتوضح لنا هذه القصة كيف ان الحياة الزوجية لا بد أن تتخللها فترات من الملل، وظهور بعض المشاكل والخلافات البسيطة بين الأزواج وتلك من طبيعتها التي يجب تقبلها والتعايش معها.

وإليك في ما يلي قصة المرأة التي أرادت الطلاق من زوجها والعبرة منها، ونأمل أن تستفيد منها قراءة ممتعة:

قصة الزوجة التي أرادت الطلاق من زوجها

يحكى أن امرأةً رأتْ أن الحياة مع زوجها لم تعد سعيدة وممتعة كالسابق بسبب ظهور بعض المشاكل اليومية والاختلاف في الرأي، فطلبت منه الطلاق لكنه رفض ذلك، فما كان منها إلا أن ذهبت إلى شيخ القرية ليساعدها لتحصل على طلاقها، فحاول الشيخُ أن يثنيها عمّا عزمتْ عليه، وحاول إقناعها بأن تلك هي طبيعة الحياة الزوجية، ولكن دون جدوى.

ولما رأى عزمها لا يلين أخبرها أنه سيطلقها من زوجها إن أعدّتْ له طبخة لذيذة بشرط أن تجمع مكوناتها من بيوت القرية ولا تستخدم من بيتها ولو رشة ملح.

وافقت المرأة على طلب الشيخ، وبدأت بقصد بيوت القرية واحدا تلو الآخر، وكلما دخلتْ بيتا بدأت تروي لربته عن سبب طلب معونتها ثم ما تلبث أن تشكو زوجها لتسارع صاحبة البيت فتشكو زوجها هي الأخرى فهذا ما تفعله النساء عادة.

المهم أن هذه الزوجة بعد أن جمعت مكونات الطبخة، وروت قصتها لنساء القرية وسمعت قصصهن مع ازواجهن، وجدت أن زوجها كبقية الرجال، بل حتى أنه كان أفضل من كثير منهم.

طبخت ما طلبه الشيخ منها، وذهبت إليه وقالت هنيئا مريئا يا مولانا ولكني أريد أن أبقى مع زوجي، وفي الحقيقة لم يكن الشيخ طالِب طعام وإنما أرادها أن تدخل البيوت لترى الحقيقة وتعرف الواقع بنفسها.

 العبرة من القصة 

لنجاح الحياة الزوجية واستمراها  لا بد من الصبر والتسامح، فلا يوجد زوج كامل، كذلك لا توجد زوجة كاملة، والبيوت إنما تستمر ليس لأن الحياة فيها مثالية بل لأن الناس فيها يريدون أن يعيشوا، فالناس هم الناس في كل عصر، وكل إنسان فيه طبع أو صفة غير محمودة، فلسنا "ملائكة" نحن بشر نهاية المطاف.

ولو ان كل زوجة طلبت الطلاق من زوجها بعد اول خلاف زوجي معه لأصبح كل الأزواج في العالم مطلقين. فلا بد من توقع الخلافات والمشاكل البسيطة في الحياة الزوجية، فلا الأزواج تغيروا بعد الزواج ولا الزوجات تغيرن وإنما الرغبة في الاستمرار والستر هي التي تغيرت عند الناس.


فلا تصدقوا المسلسلات التي تشاهدونها ولا الروايات التي تقرؤونها، هذه حياة مثالية من النادر أن تكون على أرض الواقع، ولا تصدقوا أن البيوت فيها من السعادة أكثر مما فيها من الرغبة في الاستمرار.