قصة حزينة عن نكران الجميل والعبرة منها


- 07:21
قصة حزينة عن نكران الجميل والعبرة منها
قصة حزينة عن نكران الجميل والعبرة منها 


هذه قصة حزينة ومؤثرة عن الجحود و نكران الجميل، وتدور أحداث هذه القصة الحزينة عن أم ضحت بشبابها من أجل مستقبل أبنائها، لكن للأسف الشديد تخلى عنها أبنائها في شيخوختها بعدما كبروا!

وإليك الأن هذه القصة الحزينة والمؤثرة مكتوبة والعبرة منها، ونامل أن تحمسنا جميعا لرد الجميل لآبائنا وأمهاتنا في كل لحظة، قراءة شيقة:

قصة قصيرة عن نكران الجميل

تزوجت امرأة يتيمة الأم من رجل فقير وعاشت معه حياة مريرة في البداية، وفي السنوات الأولى من الزواج ساعدته بالعمل في الحقول على تحسن أوضاعه، ولما تحسنت أحواله تركها زوجها وهي في ريعان شبابها، بعدما انجب منها ولد وبنت وتزوج بإمراه أخرى.

لم تطلب الطلاق على أمل أن تكون نزوة وتنتهى، وطالت النزوة وأهمل فيها الزوج  أبنائه، و لكنها لم تطلب الطلاق أيضاً، فهي لم تشأ أن تكتسب لقب مطلقه رحمة بأبنائها وكأن الطلاق جريمة.

أخذت المرأة تعمل في الحقول وتربى المواشي والدواجن لتستطيع إعالة وتعليم أبنائها، وكان حلم عمرها أن تبنى بيتا مكونا ثلاث غرف لتزوج فيه أبنائها وتكون بجوارهم، وبالفعل حققت ما كانت تحلم به، وساعدها في ذلك ما اخذته من ميراث أبيها.

وبالفعل تزوج ابنها في البيت الذى أعدته له، ولكن خطيب ابنتها رفض السكن في نفس القرية، وأخد خطيبته بعدما تزوج بها الى منزله في القرية المجاورة، فتزوجت ابنتها بعيداً عن أمها، بعد أن رفضت البنت شباب القرية  كلهم، وأحبت ذلك الشاب الذي يسكن بعيدا عن قريتهم.

و بعد فترة انجب ابن المرأة من زوجته طفلا صغيرا، فطلبت منه زوجته بطريقتها الخاصة أن يهاجرا من القرية ليسكنا في المدينة بجوار والدتها فلبّى الابن طلب زوجته وسافر مع زوجته وترك أمه في القرية وحيدة، بعدما تخلى عنها أيضا زوجها الذي ساعدته على تحسين أحوال.

وأصبحت صلة الأم المسكينة بأبنائها لا تتعدى الأخبار النادرة التي تصلها عبر الأقارب وزيارة مرة واحدة في السنة، لا سيما من ناحية الابن، ومع مرور السنين شاخت الأم  ووهنت صحتها فتخلى عنها أبناؤها نهائيا وأصبحت هي من تحاول الاتصال بهم مع انقطاع زياراتهم نهائيا.
 
و اصبح المتطوعين من الجيران هم من يأخذون بيدها إذا مرضت و يتولون رعايتها إذا لزم الأمر، وفي أحد الأيام عبّرت هذه المرأة  لسكان القرية عن حزنها وندمها الشديد على تضحياتها على حساب حياتها من أجل من لا يستحق ذلك، ولو عاد بها الزمان لتصرفت بطريقه مختلفة، واوصت جيرانها إذا لم تروني في الأوقات التي اعتدتم رؤيتي فيها فأعلموا أنني مت حزنا وحسرة.

العبرة من القصة

العبرة من القصة أنه في بعض الأحيان رغم تضحياتك وبذل قصار جهدك فلن يضمن لك ذلك المكافأة والاعتراف بالجميل، بغض النظر عن مقدار تضحياتك فإن النتيجة أحيانا هي الخسارة وخيبة الأمل، لذلك على الشخص دوما أن يتحلى بقدرٍ من الحكمة والأنانية لتجعله يختار العناية والاهتمام بنفسه وراحته أيضا حتى لو كلف ذلك بعضا من الألم.

فلا يوجد سبب منطقي يجعل الإنسان يضحى بسعادته وصحته من أجل الآخرين، وفي اعتقادنا أن غالبيه من ضحوا بذلك من أجل الأخرين قد ندموا على ذلك، وعاشوا خيبة الأمل ونكران الجميل.