قصة الرجل الغني والقارب المثقوب والعامل البسيط، هي قصة أخلاقية معبرة جدا، وهي من القصص التربوية والتعليمية ذات الفائدة العظيمة، ويمكن اعتبارها أيضا من القصص الفلسفية العميقة للاستدلال على الفطرة الإنسانية السليمة.
وإليك في ما يلي نص قصة الرجل الغني والقارب المثقوب والعامل البسيط والعبرة منها، ونرجو أن تنال اعجابك، وتستنتج منها الحكمة البليغة الكامنة بين سطورها، قراءة ممتعة:
قصة الرجل الغني والقارب المثقوب
استأجر رجل غني عاملًا بسيطا وطلب منه طلاء قارب العائلة الذي يستخدمه في الصيد والتنزه في النهر المحاذي لبيته الكبير.أحضر العامل معه طلاءً أحمر وفرشاة، وبدأ في طلاء القارب باللون الأحمر المطلوب، وأثناء ذلك، لاحظ وجود ثقب في هيكل القارب، وقام بإصلاحه من تلقاء نفسه بهدوء.وعند الانتهاء من طلاء القارب، تلقى أجره من الرجل الثري صاحب القارب وغادر المكان.في اليوم التالي، ذهب الرجل الغني إلى العامل في بيته وقدّم له مبلغا اخر من المال أعلى بكثير من أجر الطلاء.فوجئ العامل وقال: "هل نسيت سيدي؟ لقد دفعت لي بالفعل أجري بالأمس مقابل طلاء القارب يا سيدي!".اجابه الرجل الغني: "لكن هذا ليس من أجل وظيفة الطلاء. إنه مقال إصلاح الثقب الموجود أسفل القارب".فقال العامل: "آه! لكنها كانت خدمة صغيرة من تلقاء نفسي، وبالتأكيد لا تستحق أن تدفع لي مثل هذا المبلغ الكبير مقابل شيء تافه للغاية مثل ذلك".فأجابه الرجل الغني: "صديقي العزيز، لكي تفهم، دعني أخبرك بما حدث. عندما طلبت منك أطلاء القارب، نسيتُ أن أذكر لك وجود الثقب لإصلاحه أيضا، وفي الصباح عندما جف القارب، أخذ أطفالي وأمُّهم القارب بسرعة وذهبوا في رحلة صيد وتنزه بالنهر، ولم يعرفوا أن به ثقب، ولم أكن في المنزل في ذلك الوقت. وعندما عدت ولاحظت أنهم استقلوا القارب، كنت مرعوبا ويائسًا، لأنني تذكرت أن القارب به ثقب خطير، وانهم سيغرقون لا محالة. لكن تخيل ارتياحي ومدى سعادتي عندما رأيتهم يعودون من الصيد سالمين. ثم فحصت القارب ووجدت أنك قد أصلحت الثقب من تلقاء نفسك! ترى الآن، ماذا فعلت؟ لقد أنقذت حياة أطفالي وزوجتي من الموت المحقق! ولا يكفي أي مبلغ من المال لدفع مقابل هذا العمل العظيم الذي قمتَ به ".
العبرة من القصة
العبرة من قصة الرجل الغني والقارب الخشبي المثقوب |
هناك الكثير من الثقوب التي يجب إصلاحها في حياتنا، بغض النظر عمن ومتى وكيف. ما عليك سوى الاستمرار في المساعدة وإصلاح جميع الثقوب مباشرة بعدما ملاحظها بعناية، لأنك لا تعرف أبدًا متى يحتاج المرء إلينا أو متى يجعلنا الله سببا لأنقاد حياة الاخرين بعمل بسيط، مثل إزاحة حجر من على الطريق.
ربما تكون قد أصلحت العديد من "الثقوب" على في حياتك لعدة أشخاص دون أن تدرك عدد الأرواح التي أنقذتها. لذا استمر في العمل الجيد والعمل الصالح.
وكن شاكراً لكل من "أصلح قاربك" هذا العام بكل الطرق الممكنة، مع التمنيات الطيبة والبركات والمحبة والرعاية والامتنان والشكر لله.