قصة الحصان الذي سقط في البئر والعبرة منها


- 02:02
قصة الحصان الذي سقط في البئر
قصة الحصان الذي سقط في البئر والعبرة منها

قصة الحصان الذي سقط في البئر هي قصة قصيرة مشهورة ومعبرة، وتعلمنا هذه القصة الجميلة درسا مهما في الحياة عن أهمية التعامل بذكاء مع مشاكل الحياة.

واليك في ما يلي نص قصة الحصان الذكي الصبور والذي سقط في البئر المهجورة والعبرة منها، ونرجو أن تنال اعجباك وتستفيد منها، قراءة ممتعة:

قصة الحصان الذي سقط في البئر

ذات يوم سقط حصان المزرعة في بئر مهجورة قرب المزرعة. فعلق الحيوان المسكين لساعات داخل البئر. ولم يستطيع احد إخراجه من البئر، حتى جاء المزارع بفكرة عجيبة. 

قال في نفسه بما أن هذا الحصان قد هرم وشاخ ولم يعد ينفعني في شيء،  وبما أنه يجب ردم هذه البئر المهجورة على أي حال.  فلماذا لا ادفنه في هذا البئر المهجورة، واجعلها قبره. 

اتصل بالجيران وطلب منهم المساعدة في رمي التراب لدفن الحصان الهرم في البئر وفي نفس الوقت ردم هذا البئر المهجورة الخطيرة. وبدأ الجميع يجرف الوحل والتراب والحجارة في البئر. 

وفي البداية كان الحصان  يصدر أصوات الانين وهو يتألم من وقع أكوام التراب والحجار التي تلقى على رأسه، لكنه صبر صبرا قويا، وبعد فترة هدأ وصمت تماما، وظن الجميع انه مات أخيرا، ولكن كانت المفاجأة بشكل كبير بعدما انتهى الجميع من ردم التراب وانجلى الغبار. 

نظر المزارع إلى البئر بعدما اقتربت من الامتلاء بالتراب، وفجأة رأى مشهدًا فاجأه كثيرًا. لقد صعد الحصان فوق التراب، لقد كان مع كل كومة  من التراب تلقى عليه يهز ظهره ويرفع قدميه للأعلى، وكلما كانوا يلقون التراب عليه، كان يصعد فوقه خطوة واحدة للأعلى، حتى وصل الحصان إلى أعلى البئر وجرج منها أخيرا بفضل ذكائه وصبره الشديد.

العبرة من القصة

حصان في بئر - حيوان في مأزق


الانسان الذكي هو الذي يجعل من الحجارة التي يرميه بها الناس سلّما يصعد به الى أعلى مراتب النجاح. ولابد من الصبر والذكاء للخروج من الأزمات ومن أي ورطة والنجاح في الحياة.

فإذا كانت الحياة تلقي عليك التراب والوحل والحجارة. فالسبيل الوحيد للخروج هو دفعه جانبًا واتخاذ خطوة للأمام. كل مشكلة من مشاكلنا هي بمثابة حجر يمكننا استخدامه كنقطة انطلاق للصعود، وبهذه الطريقة يمكننا الخروج من أعمق الآبار التي نقع فيها في حياتنا.