 |
| ترك التدخين فجأة أفضل أم بالتدريج |
إذا كنت تدخن، فالإقلاع عن التدخين هو قرار صحي وحكيم يجعلك تحس بتحسن عام في صحتك وسلامتك العامة. ومن الناحية العامة، فإن الإقلاع عن التدخين فجأة قد يكون أفضل من الإقلاع التدريجي لأنه يمكن أن يساعد على التخلص من الإدمان بشكل أسرع وتجنب التعرض المستمر للنيكوتين.
مع ذلك، فإن إيقاف التدخين فجأة يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية السلبية، مثل الصداع والاكتئاب والقلق والغضب والنوبات القلبية والأعراض الجسدية الأخرى. لذلك، إذا كنت تخطط للإقلاع عن التدخين فجأة، فمن المهم أن تتحلى بالصبر والتحضير بشكل جيد.
هل ترك التدخين فجأة أفضل أم تدريج؟
من الأفضل في الغالب الإقلاع عن التدخين بشكل تدريجي مع تخفيف الجرعات التدريجي وتقليل عدد السجائر التي تدخنها في الأسبوع على مر الوقت. وهذا يساعد جسمك على التكيف مع التغييرات وتقليل الأعراض الجانبية وزيادة فرص النجاح في الإقلاع عن التدخين على المدى الطويل. (1)
وبغض النظر عن الطريقة التي تختارها، يمكن للإقلاع عن التدخين أن يحسن صحتك ويطيل عمرك ويجعل حياتك أفضل بشكل عام.
أنظر أيضا: كيفية الإقلاع عن التدخين بالطريقة الصحيحة.
أضرار ترك التدخين فجأة
ترك التدخين فجأة يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية السلبية المؤقتة، ومن أبرز هذه الآثار الجانبية:
- 1- الانتكاسات النفسية: قد يشعر الشخص بالقلق والتوتر والاكتئاب، وقد يعاني من الاضطرابات النوم، ويشعر بالانزعاج والاستياء بسبب نقص النيكوتين في الجسم.
- 2- الأعراض الجسدية: يعاني بعض الأشخاص من صداع ودوار وتعب وقلة التركيز، وقد يتعرضون للرغبة في التدخين بشدة ولتغيير في الشهية.
- 3- النوبات القلبية: قد يزداد خطر الإصابة بنوبات القلب والأزمات القلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- 4- تغيرات في الهرمونات: يمكن أن يؤدي ترك التدخين فجأة إلى تغييرات في الهرمونات والتي يمكن أن تسبب تغيرات في الدورة الشهرية لدى النساء.
- 5- زيادة في الشهية وزيادة الوزن: يمكن لبعض الأشخاص الذين يتركون التدخين فجأة أن يعانوا من زيادة في الشهية والوزن بسبب تغيرات في الجهاز الهضمي والأيض.
يجب الإشارة إلى أن هذه الآثار الجانبية السلبية تكون مؤقتة وتختفي مع الوقت، ويمكن الحد منها من خلال اتباع نمط حياة صحي بما في ذلك النوم الجيد وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، كما يمكن استشارة الطبيب المعالج للحصول على المشورة والعلاج اللازم إذا لزم الأمر.
أعراض ترك التدخين فجأة
بالنسبة للمدخنين المعتمدين على النيكوتين، يمكن أن يؤدي الإقلاع عن التدخين فجأة إلى أعراض انسحاب النيكوتين مثل الرغبة الشديدة في النيكوتين والقلق والتهيج والاكتئاب وزيادة الوزن.
تحاول طرق دعم الإقلاع عن التدخين الاحترافية بشكل عام معالجة أعراض انسحاب النيكوتين لمساعدة الشخص على التخلص من إدمان النيكوتين.
أنظر أيضا: أفضل خطة للتوقف عن التدخين نهائيا.
طريقة ترك الدخان بالتدريج
يتضمن التخفيض التدريجي تقليل المدخول اليومي للنيكوتين ببطء. يمكن تحقيق هذه الطريقة نظريًا من خلال التغييرات المتكررة للسجائر ذات مستويات النيكوتين المنخفضة، عن طريق التقليل التدريجي لعدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا، أو عن طريق تدخين جزء بسيط فقط من السجائر في كل مناسبة.
وجدت مراجعة منهجية أجراها باحثون في جامعة برمنغهام عام 2009 أن العلاج التدريجي ببدائل النيكوتين يمكن أن يكون فعالًا في الإقلاع عن التدخين بالتدريج.
ترك التدخين بالتدريج هو أحد الأساليب التي يمكن استخدامها للتخلص من الإدمان على التدخين. وفيما يلي بعض الخطوات الأساسية التي يمكن اتباعها لترك التدخين بالتدريج:
- 1- تحديد الهدف: يجب تحديد الهدف النهائي وتحديد الموعد الذي تود الإقلاع فيه عن التدخين.
- 2- تخفيف الاستخدام: يمكن تقليل عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا بشكل تدريجي، وذلك بتخفيف الاستخدام بنسبة محددة في كل أسبوع مثلا.
- 3- تأجيل التدخين: يمكن تأجيل التدخين عندما تشعر بالرغبة في التدخين، ومحاولة التفكير في شيء آخر أو ممارسة نشاط آخر يساعد على التخلص من الرغبة في التدخين.
- 4- تغيير العادات: يمكن تغيير بعض العادات التي ترتبط بالتدخين، مثل تناول المشروبات الكحولية أو القهوة، وتعويضها بأنشطة أخرى.
- 5- البحث عن الدعم: يمكن البحث عن الدعم من العائلة والأصدقاء، أو من المجموعات المخصصة لتحفيز المدخنين على التوقف عن التدخين، مثل الجمعيات الخيرية والمراكز الصحية. أنظرا أيضا: فوائد الإقلاع عن التدخين للرجال والنساء.
يجب ملاحظة أن عملية ترك التدخين بالتدريج يمكن أن تستغرق وقتًا أطول للتخلص من الإدمان على التدخين، ويمكن للشخص أن يعاني من بعض الأعراض الجانبية خلال هذه الفترة. لذلك، يجب الالتزام بالخطة المحددة والاستمرار في العمل على تقليل عدد السجائر المدخنة من أجل التخلص من الإدمان تدريجياً.
كما أن معظم المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين يفعلون ذلك دون مساعدة طبية. ومع ذلك، فإن 3-6٪ فقط من محاولات الإقلاع عن التدخين بدون مساعدة تكون ناجحة على المدى الطويل. (2)
غالبًا ما يتطلب الأمر عدة محاولات، وربما استخدام أساليب مختلفة في كل مرة، قبل تحقيق الامتناع طويل المدى. أكثر من 74.7٪ من المدخنين يحاولون الإقلاع عن التدخين دون أي مساعدة طبية. وتشير التقديرات ، على سبيل المثال، إلى أن حوالي 4٪ إلى 7٪ فقط من الأشخاص قادرون على الإقلاع عن التدخين في أي محاولة بدون أدوية أو مساعدة أخرى.