قصة حب نهايتها حزينة والعبرة منها


- 03:31
قصة حب قصيرة نهايتها حزينة - الحب من طرف واحد
قصة حب قصيرة نهايتها حزينة - الحب من طرف واحد

هذه قصة حب قصيرة نهايتها حزينة، وهي قصة مؤثرة عن الحب الحقيقي من طرف واحد، وعاقبة من يلهث وراء رغباته طمعا في المال والمظاهر الاجتماعية، على حساب الاخلاق والفضائل.

قصة حب نهايتها حزينة

كان هناك شاب يعمل اجيرا في الحقول، وكان يحب فتاة في بلدته. لم تكن الفتاة جميلة ورائعة للغاية، بل كانت متوسطة الجمال، لكنها كانت كل شيء بالنسبة لهذا الشاب. كان الشاب يحلم دائمًا بأنها الفتاة التي سيتزوجها ويقضي معها بقية حياته. 

اعتاد أصدقاء الشباب أن يقولوا له: "لماذا تحلم بها كثيرًا بينما لا تعرف ما إذا كانت تحبك فعلا؟" ونصحوه أن يخبرها أولاً  بحبه لها وينظر ما إذا كان تحبه كذلك أم لا .

لكن الشاب كان يعتقد أن الفتاة تحبه. بينما كانت الفتاة تعرف منذ البداية أن الشاب كان يحبها بقوة لكنا لا تتمناه زوجا لها لأنه فقير. وذات يوم عندما تقدم لها الشاب لخطبتها، رفضته، لأنها لا ترضى ان يكون زوجها اجيرا لدى الاخرين. وحلمها ان تتزوج شابا غنيا.

اعتقد أصدقاؤه أنه سيجن أو يحزن ويتحول إلى المخدرات وستدمر حياته. لكنهم فوجئوا برؤية أنه لم يكن مكتئبًا ولا حزينًا على الإطلاق.

وعندما سألوه عن عدم حزنه أجاب: "لماذا أشعر بالحزن؟ لقد فقدت شخصًا لم يكن يحبني أبدًا بينما فقدت هي شخصًا يحبها بصدق وإخلاص". 

وعندما علمت الفتاة بكلامه تأثرت وحزنت حزنا شديدا وارسلت له رسالة اعتذار تعبر فيها عن تراجعها عن موقفها، وتطلب منه العودة اليها، ولكنه كان قد سافر وغادر البلدة للعمل في بلاد بعيدة لينسى ذكراها.

ومرت السنوات ولم يتقدم احد لخطبة الفتاة، وذات يوم عاد الشاب الذي كان يحبها لزيارة بلدته، وكان هذه المرة مرفقا بزوجته وابنته الصغيرة، حيث تزوج بفتاة أخرى في البلاد التي كان سافر إليها، وقد فتح الله له أبواب الرزق هناك واصبح من الأغنياء.

ولما علمت الفتاة بعودة الشاب متزوجا وعلامات النعمة والغنى بادية عليه، أصيبت بصدمة كبيرة وبالجنون وفقدت عقلها. 

العبرة من القصة

لا ينفع الندم بعد فوات الأوان، فكما تحكي قصة الحب هذه من طرف واحد،  فالحكيم من الناس من يزن الأمور بميزان العقل وليس بميزان الرغبات والمظاهر الاجتماعية، ولا يتسرع في قراراته في الحكم على احد حتى ينظر الى جوهره واخلاقه وهمته.

يقول الله عزو وجل: ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ).

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".