قصة عن الإيثار تدور حول ثلاثة جرحى من المسلمين وأين وقعت


- 11:06
قصة عن الإيثار تدور حول ثلاثة جرحى من المسلمين وأين وقعت


هذه قصة قصيرة من التاريخ الإسلامي عن الإيثار، وهي تدور حول ثلاثة جرحى من المسلمين كل واحد منهم امتنع عن الطعام ليقدمه للجريح الآخر.

وهي قصة مؤثرة عن أخلاق المسلمين مع بعضهم البعض وقت الشدة، حيث يجب أن تسود أخلاق الإيثار والتآزر والتضامن والتراحم كما يحث على ذلك الإسلام. 

قصة الإيثار تدور حول ثلاثة جرحى من المسلمين

تدور أحداث هذه القصة حول ثلاثة جرحى من المسلمين في معركة اليرموك التي تعتبر أحد أهم المعارك التي خاضها المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

حيث حدثت المعركة بين المسلمين و الروم، وسقط خلالها ثلاثة من الصحابة الكرام جرحى، وهم: عكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة .

 وعندما أتى أحد المسلمين ليسقي الحارث بن هشام الماء،  دفعه الحارث بن هشام إلى عكرمة، والذي دفعه بدوره إلى عياش عياش بن أبي ربيعة، والذي عندما وصله الساقي، وجده قد استشهد، فعاد إلى عكرمة ليجده استشهد أيضا فنظر للحارث ليجده لحق برفاقه الاثنين إلى الجنة، حيث استشهدوا وهم يؤثرون بعضهم على بعض حتى و هم جرحى وسط المعركة.

أصل القصة

«عن حبيب بن أبي ثابت أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة أثبتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بشراب فنظر إليه عكرمة فقال: ادفعوه إلى عكرمة فدفع إليه فنظر إليه عياش بن أبي ربيعة فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا جميعا وما ذاقوه.»

ولقد وجدوا فيه بضعاً وسبعين، من بين ضربة وطعنة ورمية. وقد برّ عكرمة بما قطعه للرسول من عهد، فما خاض المسلمون معركة بعد إسلامه، إلا وخاضها معهم، ولا خرجوا في بعث إلا كان في طليعتهم.

العبرة من قصة الإيثار

تُذكر هذه القصة كمثال رائع على الإيثار والتضحية في سبيل الآخرين، وكذلك على الثقة والصداقة التي يجب أن تسود بين المسلمين.

أين وقعت قصة الإيثار ؟

هل وقعت قصة الإيثار التي قرأها فواز في معركة:
  1. حطين 
  2. أحد 
  3. اليرموك 
  4. بدر 

الجواب الصحيح:

 وقعت قصة الإيثار التي قرأها فواز في معركة: اليرموك .

معنى الإيثار في الإسلام

الإيثار هو مفهوم مهم في الإسلام، وهو يعني التضحية والتفاني في سبيل الآخرين وإعطاء الأولوية لحاجات الآخرين على حاجات النفس الشخصية. ويعتبر الإيثار من أعظم الفضائل الإسلامية التي يحث عليها الدين الإسلامي، ويجدر الذكر أنها تمثل مفهوماً أخلاقياً عالمياً يتبناه جميع الثقافات والديانات.

وفي الإسلام، يتعلق مفهوم الإيثار بالعديد من المجالات، بما في ذلك العمل الخيري، والعناية بالفقراء والمحتاجين، والتضحية بالوقت والجهد والمال في سبيل تحقيق مصالح الآخرين. كما أن الإيثار ينطوي أيضاً على الصدق والإخلاص في العلاقات الإنسانية، والتفاني في خدمة الله والمسلمين.

ويذكر الإسلام بأن الإيثار هو عمل محبوب لله، ويشجع على العمل به من خلال العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، كما ذكر في القرآن الكريم في الآية 9 من سورة الحشر: 
"وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (1
وهذا يعني أنهم يفضلون الآخرين على أنفسهم، حتى لو كانوا في حاجة إليها. ومن هذا المنطلق، يتعلق مفهوم الإيثار في الإسلام بالتفاني والتضحية في سبيل الآخرين، وهو يمثل أحد أهم القيم الأخلاقية التي يجب على المسلمين تبنيها وتعزيزها في حياتهم اليومية.

قصة معركة اليرموك

معركة اليرموك معركة كبيرة  بين القوات الإسلامية بقيادة الخلافة الراشدية وجيوش  الإمبراطورية الرومانية الشرقية.

تكونت المعركة من سلسلة اشتباكات امتدت ستة أيام سنة 636 ميلادية ، بالقرب من نهر اليرموك الذي يمثل اليوم الحدود بين سوريا والأردن ، جنوب شرق بحيرة غاليليو .

انتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين الذين أنهوا الحكم البيزنطي في سوريا. بالنسبة لبعض المؤرخين ، تعتبر معركة اليرموك واحدة من الاشتباكات الرئيسية في التاريخ، وتمثل أول موجة كبيرة من الفتوحات الإسلامية . ومن الملاحظ أنها كانت أصل انتشار الإسلام داخل بلاد الشام المسيحية .

في أصل هذه المعركة كانت رغبة هرقل في وقف تقدم المسلمين واستعادة الأراضي المفقودة في المنطقة. أرسل حملة كبيرة لهذا الغرض في مايو 636. مع اقتراب الجيش البيزنطي ، غادر المسلمون سوريا وأعادوا تجميع قواتهم في سهول اليرموك ، بالقرب من شبه الجزيرة العربية. هناك ، بعد تلقي التعزيزات ، هزموا البيزنطيين ، الذين كانوا مع ذلك متفوقين من حيث العدد. وتعتبر هذه المعركة أيضاً من أعظم انتصارات خالد بن الوليد.(2)