 |
| قصة قصيرة عن السعادة والعبرة منها |
هذه قصة قصيرة عن السعادة، وهي قصة جميلة توضح لنا كيف أن الاستمتاع بالأشياء البسيطة يمكن ان يجلب لنا السعادة من حيث لا ندري، وحتى لا نطيل شرح مضمون القصة، نتركك لقراءة القصة بنفسك ونرجو أن تستفيد منها ومن العبرة التي تتضمنها.
والأن إليك هذه القصة القصيرة عن السعادة والعبرة منها، قراءة ممتعة:
قصة قصيرة عن السعادة
يُحكى أنّ رجلا ذهب الى قرية جميلة كي يعيش فيها، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء. وكلّما تقدّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية.كان سكّان القرية يتجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله.لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ الرجل من العمر سبعين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار: "الرجل المسن سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت"!تجمّع القرويون عند منزل الرجل المسن، وبادره أحدهم بالسؤال: "ما الذي حدث لك؟"وهنا أجاب الرجل: "لا شيء مهمًّا، فقط توقفت عن التذمر ولقد قضيتُ من عمري 70 عامًا أبحث عن السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي كما هي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!"
العبرة من القصة
العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة: لا تبحث عن السعادة خارج نفسك، بدلاً من ذلك، استمتع بحياتك الحالية وتوقف عن التذمر المستمر وستأتيك السعادة!
فالسعادة تبدأ من داخل الإنسان، أي أنها تتأثر بتفكير الانسان نفسه ووعيه قبل العوامل والمؤثرات الخارجية، يقول الفيلسوف الهندي أوشو OSHO:
الانسان لا ينتقل الى الجنة أو الى الجحيم، إنما ينتقل وهو يحمل معه إما الجنة أو الجحيم.
يقول الشاعر إيليا أبو ماضي:
- أيـهـا الشــاكــي ومـــا بـك داء
- كن جميلًا ترى الوجود جميلا!
أنظر أيضا: أقوال الحكماء عن السعادة.
نحن نهمل الأعمال والاحداث الصغيرة التي بإمكانها أن تسعدنا، وهي تفاصيل واحداث صغيرة مثل الاستماع بتناول وجبة جيدة، أو شم للهواء أمام البحر، أو كلمة أحبك من شريك الحياة، أو مداعبة طفل صغير، أو ارتداء ثياب جيدة، أو شرب كوب عصير في الطبيعة ..الخ.
كلها أشياء صغيرة نهمل الشعور بوجودها في حياتنا تمامًا، ونظل نفرض على أنفسنا الانتصار في صراعات لا قبل لنا بها أمن أجل أن نكون سعداء!
أنظر أيضا: ما هي السعادة الحقيقية؟