الخدع والحيل التي تستعملها الشركات لجعلك تشتري منتجاتها


- 03:36
الخدع والحيل التي تستعملها الشركات لجعلك تشتري منتجاتها
الخدع والحيل التي تستعملها الشركات لجعلك تشتري منتجاتها


تستخدم الشركات بعض الخدع والحيل لزيادة مبيعات منتجاتها وتحقيق أرباح أكبر، وهناك بعض الأمور التي يجب عليك الانتباه لها عند التعامل مع الشركات وشراء منتجاتها. وفيما يلي بعض الخدع والحيل الشائعة التي تستخدمها الشركات:
  1. الإعلان الزائف: تستخدم بعض الشركات الإعلانات الزائفة لترويج منتجاتها. قد يظهر المنتج بشكل مختلف عما هو عليه في الواقع، أو يتم الترويج له بمزايا لا توجد بالفعل في المنتج.
  2. السعر الزائد: تستخدم بعض الشركات تسعيرًا مبالغاً فيه لمنتجاتها الجديدة التي لا توجد منتجات أخرى تنافسها، بحيث يتم دفع مبالغ أعلى بكثير من القيمة الفعلية للمنتج.
  3. التنزيلات الكاذبة: يستخدم بعض الشركات التنزيلات الكاذبة لجذب الزبائن وتشجيعهم على شراء منتجاتها. وعندما تحاول شراء المنتج بالتنزيل، يتضح أن الخصم ليس حقيقيًا، أو يتم رفع سعر المنتج بحيث يتم الحصول على نفس السعر في كل الأحوال.
  4. الاغراءات الوهمية: تلجأ ببعض الشركات الى الاغراء من خلال إرسال رسائل إعلانية  بشكل مستمر، تتضمن اغراءات وهمية من اجل دفعك للشراء، من قبيل كن من المشترين الأوائل للفوز بهدايا رائعة.
  5. الضغط النفسي للشراء الفوري: يستخدم بعض الشركات أساليب الضغط النفسي لدفعك الى الشراء الفوري، بحيث يتم إرسال  إعلانات ورسائل تشجيعية تطلب منك الشراء الفوري، بعبارة من قبل عرض محدود أو أخر فرصة ..، وقد يتم تخصيص العرض لمدة محدودة من الوقت من أجل دفعك للشراء بدون تفكير. يجب أن تكون حذراً تجاه هذا الأسلوب لأنه قد يدفعك لاتخاذ قرارات سريعة دون تفكير منطقي.

حيل وخدع شركات الأغذية لبيع منتجاتها

سلة ممتلئة
سلة ممتلئة

تعتمد مختلف شركات الإنتاج الغذائي والصناعي على خدع وحيل وأساليب ماكرة و"ذكية" تجعل المستهلك يقع في "غرام" منتجاتها، ليكتشف فيما بعد أنه أهدر نقوده على سلع غير صحية، أو ليست مطابقة للمواصفات التي تم الترويج لها.

وغالبا ما تتبع هذه الشركات أساليب تسويقية مبالغ فيها لـ"السطو" على أموال المستهلكين بطريقة شرعية ولو لفترة قصيرة، بينما تعرف الشركات الكبرى التي لا تريد أن تخسر صورتها، كيف ترسخ فكرة المنتوج "الأصيل" الذي لا ينافس في أذهان الزبائن ببعض الطرق الذكية.

 في حين أنها تدس السم في العسل وتظل تتحايل على المستهلكين بـ "نعومة" و"سلاسة" إلى أن يكتشف الزبون حقيقتها، ومن بين هذه الأساليب التي تنتهجها هذه الشركات:

  • 1. تعمد بعض مصانع وشركات العصائر وضع ملصقات على الحافة العليا للعبوّة حتى تخفي الجزء غير الممتلئ منها، ولو فكر المستهلك في قلب العبوة رأسا على عقب لاكتشف الحجم الحقيقي لها.
  • 2. تقديم معلومات صحيحة مع الوصول منها لاستنتاجات خاطئة، حيث يقوم مثلا بعض منتجي الزيوت النباتية على التأكيد على غياب "الدهون المشبعة" منها بشكل نهائي بالرغم من أن هذا أمر طبيعي ولا يحتاج لإثبات من الناحية العلمية. وغايتهم من ذلك إيهام المستهلك أن هذا المنتوج ذو جودة عالية.
  • 3. ليس من قبيل الصدفة أن تجد أحد علب البسكويت مثلا تحتوي على فراغات داخلها، حتى تبدوا كبيرة الحجم، والهدف من ذلك ربح مساحة "فارغة" يدفع ثمنها المستهلك دون أن يستفيد منها، ونلاحظ ذلك بشكل واضح في أكياس مسحوق الغسيل، وأكياس البطاطا المقرمشة "الشيبس" حيث يبدو الكيس كبيرا، ولكنه في الحقيقة مملوء بالهواء وعندما يفتح يمكنك أن تعد حبات البطاطا على أصابع اليد الواحدة.
  • 4. تكتب بعض شركات إنتاج الأغذية مكونات على غلاف المنتج ليست موجودة داخله، لكنها تشير إليه في أعلى الغلاف كنوع من التسويق الذي يغري المستهلك بشرائه، كتوفر المنتج على فيتامين "C"، لكن عند قراءة المكونات لا نجد أثرا لهذا الفيتامين، حيث نقرأ أن نسبته صفر.
  • 5. يعتقد المستهلك أن الحجم الكبير يكون أكبر بالفعل، ولكن الحقيقة أن اثنين من الحجم الصغير قد يكونان أكبر من المنتج ذو الحجم الكبير رغم أن السعر نفسه في كلا المنتجين.
  • 6. تصور بعض شركات الأغذية منتوجاتها على الغلاف بطريقة براقة وجذابة مختلفة تماما عما هي في الداخل، حيث نفاجأ في كثير من الأحيان بأطعمة أو حلويات لا تمت بأي صلة للصورة التي تم التسويق لها في الغلاف أو حتى في الاشهار.
  • 7. لا يختلف الامر كثيرا بالنسبة لبعض محلات بيع المواد الغذائية التي تعرف كيف تصرّف سلعها، حيث تتعمد "توريط" المستهلك في شراء بعض السلع بالسعر الذي تكتبه على الرفوف، بينما تعلن عن السعر الحقيقي عندما يتقدم الزبون لدفع الثمن، حيث يتفاجأ بسعر آخر أكبر، فيضطر إلى دفع ثمنه أحيانا، أو يرده الى مكانه، ويتحجج أصحاب هذه المحلات بكون سعر تلك المادة ارتفع فجأة ولم يتم تجديده على الرف.

حيل نفسية للتأثير على المستهلكين

هوس التسوق هوس الشراء و التبضع
هوس التسوق

كما تستخدم بعض الشركات "حيل نفسية" للفت انتباه المستهلكين لمنتجاتها بصرف النظر عن جودة هذا المنتوج أو عدم مطابقته للمواصفات التي تم التسويق لها، ومن بين هذه الحيل:

  • 1. تجأ العديد من العلامات التجارية لشراء متابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يعرف "بالمتابعين الأشباح" أو المزيفين لإقناع المستهلكين أن لديهم قاعدة واسعة من العملاء.
  • 2. عندما تفكر في شراء سيارة معينة، تبدأ في ملاحظة نفس الطراز في كل مكان، ويمكن أن تعترضك سيارتان من نفس النوع في حركة المرور أو أنت في طريقك إلى المنزل، فأنت هنا أمام ظاهرة تعرف باسم "تأثير بادر ماينهوف" أو "وهم التكرار". هذه التقنية أصبحت مستخدمة في مجال التسويق، فحتى تتمكن العلامة التجارية من عرض منتجاتها بطريقة متسقة وضمان تأثير كامل لهذه الظاهرة، تقوم بإحاطة المجتمع القريب بهذه العلامة التجارية في كل مكان وعلى مدى فترة زمنية طويلة، فمن شأن هذه الخطوة أن تشجع الأشخاص على شراء هذا المنتج وتجعله متداولا بين الناس.
  • 3. تستخدم بعض الشركات والمتاجر الكبرى "تقنية نقطة الارتكاز" لبيع سلعها، عندما تعلن تخفيضات وهمية كي توحي للمستهلك بأن سعر المنتج انخفض كثيرا عن قيمته الأولى مقارنة بالسعر "الجديد"، فيندفع المستهلك نحو شراء المنتج ظنا أنه وفر مبلغا كبيرا، مع أنه في الأحوال العادية لم يكن ليشتري نفس المنتج بالثمن الجديد.
  • 4. تستعين بعض الإعلانات التجارية بشهادات المشاهير من الممثلين والرياضيين وهي شهادات غير حقيقية  للتأثير على المتابعين وتشجعهم على شراء المنتج، وتعتبر هذه التقنية من بين الحيل النفسية التي تعمل على تقديم تجربة فردية يمكن للشخص أن يتعاطف معها ويقارنها بتجربته الشخصية.
  • تعمد بعد الشركان الى ايهام الناس بندرة المنتوج الذي تعرضه، و وفقًا لمبدأ الندرة ، يعتبر الناس أن الشيء النادر أكثر قيمة من الشيء الموجود بكثرة. عندما تكون هناك فرصة قد لا نكون قادرين على الحصول على شيء ما، فهذا يجعلنا نريده أكثر. تلجأ الشركات الى هذه الخدعة النفسية لدفعهم على اتخاذ قرار، وجعلهم يتصرفون ويشترون على الفور.
بقلم: سمية سعادة بتصرف.