قصة الطفل المتشرد في الشارع والخادمة الفقيرة والحكمة منها |
قصة الطفل المتشرد في الشارع والخادمة الفقيرة هي قصة قصيرة مؤثرة جدا، وتدور أحداث هذه القصة الرائعة، حول بنت فقيرة تعمل خادمة في احد البيوت، مع طفل مشرد كان يعيش في الشارع.
واليك في ما يلي قصة الطفل المشرد والبنت الخادمة والعبرة منها، ونرجو ان تنال هذه القصة القصيرة اعجابك وتستنتج منها الحكمة والعبرة بنفسك، قراءة ممتعة:
قصة الطفل المتشرد في الشارع والخادمة الفقيرة
في مدينة نيويورك كانت بنت فقيرة تعمل خادمة في احد البيوت، وكانت تشتغل بأجر زهيد، وفي احد الأيام أثناء غياب مالك المنزل، تلقت رسالة مستعجلة من أمها التي تقيم في بلد افريقي تطلب منها ارسال مبلغ مائة دولار لشراء بعض الادوية.لكن البنت المسكينة لم يكن لديها حينها سوى مبلغ خمسين دولار فقط، وفي الصباح توجهت البنت الخادمة عبر الحافلة الى مركز البريد لإرسال المبلغ الذي تملكه الى أمها المريضة في افريقيا.لكن بعدما نزلت الخادمة المسكينة من الحافلة تفاجأت بسرقة حقيبتها التي كان بها مبلغ خمسين دولار ورسالة كانت تريد ارسالها مع المبلغ الى أمها وقد كتبت فيها: "أمِّي الحنونة أتمنى لك الشفاء العاجل وهذا مبلغ خمسين دولار هو كل ما أستطيع الأن أن أساعدك به لشراء الأدوية، وآسفة أنني لم أتمكن من إرسال مائة دولار المطلوبة".فأصيبت الخادمة المسكينة بنوبة بكاء شديد، وعادت مشيا على الاقدام الى بيت مشغلها تبكي وتندب حظها السيء، وتجاهلها كل من قابلته في الطريق، وعندما اقتربت من البيت، رآها طفل متشرد، والذي كانت دائما تمنحه بعض الطعام والملابس البالية.فسألها هذا الطفل المتشرد لماذا تبكين عزيزتي بحرقة هكذا؟ فلما أخبرته بقصتها، تأثر لحالها، فما كان منه إلا أن أخرج من جيبه كيس به عملات معدنية وورقية وعدّها فوجدها مائة دولار، وهي كل ما يملكه، فمنحها للخادمة المسكينة لإرسالها الى أمها.ترددت البنت الخادمة في البداية في قبول المبلغ من الطفل المتشرد، لكنها اضطرت في الأخير لقبول أخد المبلغ، لان صحة أمها في خطر، ولا بد لها من ارسال المال إلى أمها لشراء الادوية.ولما عاد مالك البيت من سفره واخبرته الخادمة بقصتها مع الطفل المشرد، فتأثر كثيرا وما كان منه إلا بحث عن ذلك الطفل المشرد وعرض عليه أن يتبناه ويتخذه ابنا له وتسجيله بالمدرسة، ففرح الطفل المشرد بذلك لأنه سيتخلص أخيرا من قساوة العيش في الشارع وينعم بعائلة وبيت دافئ.
العبر من قصة الطفل المشرد والبنت الخادمة
العبرة من قصة الطفل المتشرد والخادمة الفقيرة |
العبرة من القصة واضحة وهي أن كل خير تعمله وكل عمل صالح تقوم به قد يأتي يوم يعود إليك فيه نفعه من حيث لا تدري. والله لا يضيع أجر من عمل صالحا.
فهذه البنت المسكينة لم يرحمها أحد في الشارع وهي تبكي بحرقة ولم يرق لحالها إلا ذلك الطفل المشرد الذي كانت تساعده من قبل، فلم يستطيع تحمل رؤية من كانت تساعده تتألم وأمها في خطر، رغم أنه في أمس الحاجة للمال وأنه هو نفسه ينام في الشارع فقط ويتسول الطعام والنقود من الناس.
أنظر أيضا: قصة الكلب الوفي والأب الغاضب والحكمة منها.