قصة الزوج وزوجته والمرض الوراثي والعبرة منها |
قصة الزوج وزوجته مع المرض الوراثي هي من القصص القصيرة والبليغة، والتي لها ابعاد تربوية وموجهة لجميع الفئات العمرية سواء الاطفال أوالكبار.
واليك في ما يلي نص هذه القصة القصيرة والجميلة والعبرة منها، وهي قصة معبر جدا، ويمكنك استنتاج الحكمة والعبرة منها بسهولة، قراءة ممتعة:
قصة الزوج وزوجته والمرض الوراثي
تزوج رجل من إمرأه من نفس عائلته، وكان في بعض أفراد العائلة مرض وراثي، وهو إنخفاض السمع في منتصف العمر، وعندما لاحظ الزوج صعوبة التواصل مع زوجته، فشك الزوج في زوجته أن سمعها بدأ ينخفض، فإستشار طبيب العائلة :قال له الطبيب إن هناك طريقة سهلة للتأكد من سمع زوجته، وهي أن يكلمها بصوت معتدل على بعد 50 قدم منها، وإذا لم تجيبه يقترب إلى 40 قدم ويعيد نفس الكلام، فإن لم تجبه يقترب إلى 20 قدم، ثم يقترب إلى 10 أقدام! وإذا لم تجبه، يكلمها من خلفها، وهكذا يتأكد من مدى قوة سمع زوجته.عاد الزوج إلى المنزل، فوجد زوجته تعد طعام الغداء بالمطبخ، فإبتعد عن المطبخ 50 قدم وقال لها حبيبتي ماذا تعدين للغداء ؟فلم تجبه !ثم أقترب إلى 40 قدم ، وقال: حبيبتي ماذا تعدين للغداء ؟فلم تجبه ايضا!فأقترب إلى 20 قدم وأعاد نفس السؤال.فلم تجبه أيضا!ثم أقترب لـ10 أقدام وكرر نفس السؤال.فلم أجابته أيضا!وأخيراً وقف خلفها وقال: حبيبتي ماذا تعدين للغداء ؟إلتفتت إليه وقالت له: هذه المرة الخامسه أقول لك دجاج بالفرن.
العبرة من القصة :
لا تنظر إلى نفسك أنك على صواب دائما، قد تكون المشكلة فيك أنت بالذات وتظن المشكلة في الاخرين، هناك بعض الناس يعيشون في غفلة ويجهلون عيوبهم وأخطائهم، و كل عيونهم على أخطاء وعيوب الآخرين، راجع نفسك قبل لوم الآخرين .
لا تنشغل بعيوب الناس، فكل انسان عيوب وقد تكون عيوبك أكبر من عيوبهم، لهذا ينبغي على المرء أن يبصر عيوب نفسه وينشغل بها ويحاول اصلاحها. يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
- إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى
- ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
- لسانك لا تذكر به عورة امرئ
- فكلك عورات وللناس ألسن
- وعيناك إن أبدت إليك معايباً
- فدعها وقل يا عين للناس أعين
- وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
- ودافع ولكن بالتي هي أحسن.
إقرأ أيضا: قصة الفتاة الجميلة مع سائق التاكسي والحكمة منها.