قصة الملك الطاغية والوزير الوفي والعبرة منها


- 08:24
قصة الملك الطاغية والوزير الوفي
قصة الملك الطاغية والوزير الوفي والعبرة منها

قصة الملك الطاغية والوزير الوفي هي قصة قصيرة معبرة تحمل معاني كثيرة،  وهي قصه جميلة في الحقيقة فيها الف عبره وعبرة! 

ونرجو أن تنال هذا القصة القصيرة المؤثرة أعجابك وتستنج منها العبرة والحكمة البالغة،  قراءة ممتعة

قصة الملك الطاغية والوزير الوفي

في قديم الزمان كان هناك ملك طاغية قام بتربية 10 كلاب متوحشة لكي يرمي لها كل وزير من زورائه عندما يخطئ فتنهشه وتأكله بشـراهة.

في إحدى الأيام قام أحد الوزراء بإعطاء رأي خاطئ لم يعجب الملك الطاغية، فأمر الملك برمي هذا الوزير للكلاب لتنهشه، فقال له الوزير متعجبا ومعترضا: يا سيدي أنا خدمتك 10 سنوات متواصلة بإخلاص فهل هذا جزائي ا!! 

فقال له الملك: الأن لديك أمنية واحدة فقط قبل رميك للكلاب فلا تجادلني في أمر قررته.
فقال له الوزير: أمنيتي أن تمهلني 10 أيام فقط قبل تنفيذ هذا الحكم، فقال له الملك لك ذلك.
فذهب الوزير إلى حارس الكلاب وقال له أريد أن تدعني أخدم هذه الكلاب وأعتني بها لمدة 10 أيام فقط وأذهب أنت وأستريح، فقال له الحارس وماذا تستفيد من هذا الأمر، فقال له الوزير سوف أخبرك بالأمر لاحقاً، فقال له الحارس لك ذلك.

فقام الوزير بالاعتناء بالكلاب وإطعامها وملاعبتها وتوفير ظروف الراحة لها، وبعد مرور 10 أيام جاء تنفيذ الحكم بالوزير، فجاء الملك والحاشية وأمر الحراس برمي الوزير للكلاب المتوحشة، والملك ينظر إليه وينتظر أن تنهشه الكلاب، لكن الملك استغرب مما رآه وهو أن الكلاب جاءت تحرك ذيولها وتنبح بفرح أمام الوزير دون أن تؤديه!. 

فقال له الملك مستغربا ماذا فعلت للكلاب؟ فقال له الوزير لقد خدمت هذه الكلاب لمدة 10 أيام فقط فلم تنس الجميل، وأنت خدمتك 10 سنوات بإخلاص ووفاء فنسيت كل ذلك في لحظة غضب، فطأطأ الملك رأسه خجلا وأمر بالعفو عن الوزير الحكيم.

العبرة من قصة الملك الطاغية والوزير الوفي

العبرة من القصة الجميلة واضحة لكل قارئ وهي أن لا ننكر المواقف الجميلة بسبب خطأ بسيط، ولا نمحوا الماضي الجميل مقابل موقف لم يعجبنا حتى لا نفقد أعز الناس وأحلى الذكريات.

وللأسف في هذا العصر أصبح جل  الناس حتى بعض الابناء والاقارب ينكرون فضل أقرب الناس إليهم بسبب خلافات بسيطة، متجاهلين أن الوفاء والإعتراف بالجميل خلق عظيم.